IN THE DEVIL HOUSE

Part18:بين أحضان لوسيفير

~قراءة ممتعة~
•
•
•
____________

إن كان هو سم الأفعى فهي الغراب الذي يصتاد الأفاعي

____________

كانت لوسي جالسة أمام مكتب مدير الشركة الإعلامية التي كانت تعمل فيها

مكتبه واسع ومصنوع من الزجاج بالكامل ويبدو كصاحبه تماما، فخما ومشعا بالثراء

الهدوء الذي كان طاغيا بينهما لم يكن مريحا أبدا إذ أن المدير الشاب كان يعبث بقلمه بتوتر بينما هي ترمقه بجدية كأنها أعلى منصبا منه

"إذن، ما هو قرارك؟"

"تعلمين أنني لا أستطيع فعل ذلك، سيكون من الصعب تبرير موقفنا تجاه الحزب الخاص بأولئك السياسيين"

دحرجت لوسي عينيها بسبب حجته السخيفة لتجيبه وهي تعدل جلستها

"أرى الرعب داخل عينيك…تعلم جيدا أن الفتاة الجالسة أمامك ستجعلك تبرر أشياء أخرى إن خرجت خالية الوفاض"

إرتعش المدير بخفة دون أن يظهر ذلك وهو يراقب النظرة الحادة التي إحتلت عينيها البنيتين الهادئتين تماما

هي لم تعد تشبه نفسها أبدا، شكلها تغير ونبرة صوتها وحتى طريقة جلوسها والأن هي تجلس أمامه فقط كي تهدده بشكل صريح تماما تلك كانت لوسيفير وليست لوسي

إنه يشعر الأن بالرغبة في الهروب من هذه الغرفة المغلقة معها كأنها ستأخذ روحه بكلماتها البسيطة كالشيطان الذي تبيع له روحك كي تصبح سعيدا

رغم أن كل ما أرادته منه هو فريق تصوير لتغطية حدث مهم لكنه يعلم أن التورط معها ومع زعيمتها سيجلب له المشاكل

"هيا، لا تكن جبانا هكذا تعلم أنه ليس لدي الكثير من الوقت لأتركك تختار مصيرك"

تمتمت لوسي وهي تقف من مقعدها وتتجول في المكان كأنه ملكها لقد إشتاقت لهوايتها المفضلة حقا…وهي الإبتزاز

وقفت أمام النافذة المطلة على الساحة الخارجية أين حجب المطر رؤيتها وزادت عتمة الليل سوء ذلك

"لقد وعدتني أنك ستتخلصين من الأدلة ليس من العدل أن تخدعيني هكذا بعد كل مافعلته لك"

"حسنا…لقد كنت كاذبة"

همست بصوت مخيف وحاد وقبل أن يستوعب ما قالته سحبته بقوة من الخلف بإستعمال ربطة عنقه ثم وجهت القلم الذي حملته من مكتبه للوريد مباشرة وهي تقف خلف مقعده