IN THE DEVIL HOUSE

Part 14:من فراغ

~قراءة ممتعة~
•
•
•
___________

"فتصبح قلوبهم فارغة وتتبخر أرواحهم في سبيل الوفاء غير مدركين أنهم أصبحوا إنعكاسا للألم"
__________

كانت تلك ليلة باردة أخرى...ليلة معتمة ومليئة برائحة الدماء كل ما يسمع هو صوت الأمواج تلطم الباخرة التي تشق البحر

النجوم لم تلمع والقمر إختبأ خلف الغيوم وأرواحهم إقفهرت بترك تلك البلاد...اليابان التي بدت منيرة من بعيد وصاخبة كانت تحمل جثثا لا حصر لها ووحوش بأضعاف العدد ولم يكونوا سوى نقطة داخل ذلك العالم البائس لذا لما الحزن لما تأنيب الضمير؟

ما حدث قد حدث وهذا هو عالمهم فقط عليهم تقبل الأمر القتل لم يعد سوى لعبة سخيفة ويبدو أن ذلك لن يتغير

قد كان جميعهم جالسين في مقدمة السفينة بشرود تام والهدوء كان طاغيا لدرجة أن أنفاسهم مسموعة وهل سيبقى ذلك للأبد؟

بالطبع لا فصوت طرق الكعب المتوجه ناحيتهم جعلهم ينتبهون لإيزابيل وهي تسير بخطوات ثابتة ترتدي سروالا أسودا واسعا طويل يغطي كعبها مع قميص رمادي ضيق ذو ياقة مرتفعة، تترك شعرها الأسود الذي طال قليلا منسدلا خلف ظهرها بإهمال

"قمتم بعمل رائع...أوراق امتلاك الكازينو و الحسابات البنكية؟ حتى مكان الشحنة الضائعة تم تحديده حتى الأشخاص الذين كانوا يعملون لصالحه لدينا وجدتموهم أنا فخورة بكم!"

تكلمت إيزابيل و ملامح الذهول تملأ وجهها وهي ترفع عينيها العسلية ناحية كل واحد منهم

أومأت كريستينا بغير إهتمام وقد عبس وجه البقية ما عدى روميو الذي أخذ يدخن وينظر لهم بإستخفاف كأنه يقول"هذه مرتكم الأولى في الجحيم؟"

"آنسة إيزابيل أظنّ أنه علينا التكلم"

نطق إينزو بهدوء وهو يتوجه ناحيتها ليمسك ذراعها ويسحبها للجانب

"ماذا تظن سيحدث؟ "

سألت كريستينا بشرود لتنظر لأخيها الذي يحمل بين يديه جرة كبيرة تحتوي على ماء محلل

"مقرف أيها الوغد!"

صرخت ثيا بعد أن رأت الأنامل و الأقدام التي بتلك الجرة التي بين يديه وقد بدى المختل الصغير غير مهتم لنظراتهم المصدومة

"أعطني هذا"

تكلمت لوسيار بحدة لتحمل تلك الجرة وتسكب محتواها بل وترميها كاملة في البحر