IN THE DEVIL HOUSE

part 19:المنبوذ والأميرة بلا عرش

~قراءة ممتعة~
•
•
•
_________

كلاهما وجهين لعملة واحدة صدئة ومنسية في أحد البلاعات المهجورة كما لو أنهما المنبوذ، والأميرة بلا عرش

_________

بعد بضع ساعات، أشرقت شمس لتتسلل اشعتها الصفراء الخافتة عبر الستائر الخفيفة للغرفة لترسم اشكالاوظلالا مختلفة على الأغطية البيضاء فوق السرير وعلى وشوم روميو الظاهرة فوق ظهره والذي لم يعد بإستطاعته العودة للنوم بسبب صوت الطيور الغبية التي تكون قريبة من هذه المنطقة بسبب البحر وبسبب النور الساطع للشمس وبالطبع كل هذه أسباب وهمية داخل عقله

فالسبب الحقيقي هو ما حدث بينه وبين لوسي قبل ساعات قليلة عندما كان الظلام حالكا والهدوء قاتلا سوىمن أنفاسها حتى أن رائحتها لازالت عابقة في أرجاء غرفته وعلى جسده لذا قرر النهوض والتوقف عن تمثيل النوم

فتح باب غرفته بتعب محاولًا إبعاد آثار النعاس عن وجهه وهو يسير حافي القدمين وعاري الصدر ولم تمر سوى لحظات حتى أدرك أنه كان يشم رائحة لطيفة في جميع أنحاء المنزل ليلتفت ويجد أن لوسي قد أعدت الشاي وعجة البيض وقد كانت مشغولة في ترتيبها لدرجة أنها لم تنتبه له وهو واقف خلفها

لكنا إستدارت فجأة عندما شعرت به يتطفل عليها

"صباح الخير ، يبدو أنك لم تنم بالتأكيد لن تفعل لقد بدوت منهارا ليلة أمس"

قالت لوسيار بنبرة إستفزازية وهي تتجول حول المنزل كأنه يخصها لتكمل

"لقد أعددت الفطور لأشكرك على استضافتي في منزلك"

لم تطبخ له لوسي منذ حادثتها مع أخته ريڤا لذا قد شعر بالغرابة وهو ينظر للطعام ويتذكر الأمور المريعة التي فعلها بها سابقا لكنه إلتفت برأسه نحوها يسمح لخصلات شعره بتغطية بصره قليلا

كانت ترتدي فستانًا أسود طويلًا يرسم جسدها كأنه مصنوع خصيصا لها مع ياقة مفتوحة تظهر عنقها وطرقوتيها وأكمام طويلة للغاية خامته من الصوف الناعم ويبدو أنه الفستان الذي كانت ترتديه تحت معطفها بالأمس عندما أحضرها للمنزل شعرها البني مموج بتموجات وكسرات طبيعية لأنه جف من تلقاء نفسه وعيونها البنية تنظر له بكل برود... بدت كقطعة من القهوى المرّة التي تسكرك برائحتها وتجعلك تندم على تذوقها لكنها تبقى عالقة على لسانك وذاكرتك طويلا

نظره المطول لها يجعله يتذكر ملمس شعرها وإستفزازها له ولم يكن ذلك يعجبه لذا قرر أن يشيح بعينيه بعيدا، من الغريب حقا أن يرى بيته بهذا الشكل فهو لم يطبخ داخله قط ولم يتناول سوى الطعام الجاهز بمفرده لكن المكان يبدو دفئا فجأة بوجود شخص آخر معه داخل الشقة