الجزء الخامس

18 11 0
                                    

واحد من مليون : الجزء الخامس

في وكالة فانتاجيو جلست إسراء تراقب قاعة التصوير بينما الموظفون يجهزون المكان من حولها، مرت ساعتين حتى دخل أعضاء فرقة آسترو القاعة وبدأ التصوير.

بينما تراقب الوضع كان المصورون يحدثونها من حين لآخر ويخبرونها عن بعض أسرار التصوير الفوتوغرافي كونه تخصصها الجامعي وكونه ما أتت بسببه لتلك الوكالة.

نظرت من حولها وراقبت الوضع جيدا وللأسف وجدت الكثير من الناس وكاميرات المراقبة في كل مكان لذا عليها الحذر جيدا.

حان وقت الغداء وجاء واحد من طاقم العمل ووزع عليهم وجبات طعام وأعطاها واحدة ثم جلست جانبا تأكل بهدوء وهي تفكر:

-«علي إيجاد عذر لمغادرة هذا المكان»

خطرت على بالها فكرة فذهبت نحو إحدى الموظفات وقالت:

-«عفوا، من أين حمام السيدات؟»

-«الرواق الذي على اليمين الباب الرابع، هل أساعدك في التوجه إلى هناك؟»

-«ههه لا شكرا، سأجده بنفسي»

خرجت من قاعة التصوير وتوجهت نحو دورة المياه وأثناء طريقها راقبت المكان جيدا واللافتات المكتوبة لتعرف أين تذهب بالضبط ولتعثر على غرفة تحكم كاميرات المراقبة.

وصلت أخيرا لرواق فارغ مؤدٍ نحو غرفة التحكم فنظرت يمينا وشمالا وبمجرد أن خطت أول خطوة جاء إليها واحد من الحراس وقال:

-«ممنوع الدخول هنا»

ردت عليه بتوتر:

-«أوه أعتذر، ظننت أن الحمام من هنا»

-«بل هو في الجهة الأخرى»

-«أعتذر منك هههه»

استدارت وتوجهت نحو باب الحمام وبالفعل نظرت من حولها وكان هناك الكثير من كاميرات المراقبة وإن واصلت التصرف هكذا فستسبب الشكوك لنفسها لذا دخلت الحمام وتواصلت مع لوجان بالرسائل وكتبت له: «لا فائدة، ليس هناك طريقة للدخول لغرفة كاميرات المراقبة»

رد عليها: «حاولي رجاءً، لا بد من طريقة»

بقيت هناك لبعض الوقت تفكر ثم نظرت لأعلى فرأت فتحة للتهوية، حينها قطبت حاجبيها وقالت:

-«هل يعقل أنني سأتصرف كالأفلام؟ لا أصدق!»

تسلقت فوق المغسلة فوجدت فتحة التهوية مغلقة بالبراغي وقالت بتذمر:

-«نحتاج الآن مفك براغي ولكن كيف سأعثر على واحد؟»

نظرت من حولها فلم تعثر على شيء يمكن به فتح البراغي، وأخيرا نظرت لرقبتها فوجدت بطاقة الدخول معلقة بخيط وقالت بينما تبتسم بخبث:

-«قد يكون لهذا الشيء مزايا متعددة بما أنه من البلاستيك»

قامت باستخدام البطاقة كمفك براغي وفتحت فتحة التهوية أخيرا، زحفت من خلالها بهدوء ومرت بالعديد من الغرف وأحدها وجدت فيه موظفين من الوكالة ذكرا وأنثى في غرفة تبدو وكأنها غرفة تخزين فارغة وكانا يتغازلان ويتعانقان لذا أغمصت عينيها وقالت بهمس:

وَاحِدٌ مِنْ مِلْيُون!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)Where stories live. Discover now