گـابُـوتـشِيـنُوٓ

الـــكُـوب الــخَـٰامِـس

ٓٓٓٓ

وأشـعُر أنّ ضَـحِكِـتَهٰا الجَـميلٖةَ تِـلك ،لا تنـتَمِـي لِـهذٰا الـعَالَـم..

ٓٓٓ

سَـارَا جـنبًـا لِـجنب في الـشارِع المُـؤدِي لـحيّـهمَـا
ورَاعَـت هِـي مِـن جَـانِـبهَا تَـركَ مَسـافةٍ

بسـببِ مَـاتَعـرّضَـت لَـهُ مِـن إحـراجٍ داخِـلَ الـحافِـلَة

"أتُـحبيـنَ النِـكات ؟!"
سأل رَاغِـبًا في تلـطِيفِ الأجـواء
لايُـرِيد أن تَبقَـىٰ مُـحرجةً مِـنهُ هـگذا

"بالـطبع للغَـاية"
صـفقَـت يدَاها بِـعفـويةٍ مع ابتَـسامةٍ مَغـمُورةٍ بالحـيويّـة

"أتَـقولُ الـنِـگات ؟! أخـبِرني واحِـدة"
تـردد بِـدايةً فـ كيُونغسو زميلُ عـملِـه أفقَـدَه ثِـقتَه بكُـوميديتِـه

إلّا أنّ إبـتسامتَـها وحـدَها كـفيلةٌ ألّا يـرفُضَ لـها طلبًا

"ذات مَـرّةٍ تَـعرّض مُـعلِم ريَـاضيّـات لِـحادِث ،وعِـندَمَـا أخـبروه أنّ لـديـهِ كُـسورًا گـثِيـرة ،قال لهُـم: وحِـدوا المَـقامات"

فَـورَما أنـهَاهَـٰا هو لم يـجِدهَـا جـانِـبَهُ لأنّـها اختَـنقَت بضَـحكَتِـها مكـانَها التَـف لها ليسأل

"أعـجبتكِ؟"

"آه يَـٰا إلَـٰهـِي ،أجـل"

مَـوضَعـت كَـفّها فَـوقَ مَعِـدتِـها مُـردِفـة بِقَـهقَـهة
وهُـو يُـناظِـرها مُـعجبًا

"قُـل واحِـدةً أخـرَىٰ أرجُـوك "
عاوَدتِ المَـسِير جَـانِبه وطـلبت مَـزيدًا

لو تَـرونَ گـمِ اتّـسَعت ابتِـسامتُـه بسـببِ ضَـحِكاتِـها

"گـانَ يُـوجَدُ رَجُـلٌ بَخِـيل عِـندَما تُـوفيّ والِـدُه بَـكىٰ بعـينٍ واحِـدة"

هي كـادَت أن تتـعثر لأنّـها لا تتوازَن جـيدًا خَـاصةً عِـندَما تضـحكُ وهِـي سَـائِـرة
لَـكـنّهُ أمسَـكَ بِـذِراعِـها

تَـحوّل المَـشهَـد الكُـوميدِيّ لأخَـر مُـتوتِـرٍ فتَـوقفَـت ضَـحِگاتُـها وأردَفَـت بِـاعـتِذَارٍ فَـهِي مُـلتَصِـقةٌ بِـه

"إعـذِرنِـي ،فأنَـا أعانِـي عَـدَم إتّـزانٍ فِـي حَـركَتِـي"

"وأنا أعَـانِـي عَـدمَ إتّـزانٍ بِـقلبي!"

.
.
.
.
.