𝐭𝐡𝐞 𝐬𝐢𝐧 𝐨𝐟 𝐡𝐚𝐝𝐞𝐬 𝐬𝐨𝐧 - ʏʙ

I

ببـلاد غَور بـعيـدة ، جـبـل خالـد تـنبتق من تحتـه حـور الجنـان و الأنـهار وهدَة حُكمـت مـن جـُل المخلـوقات
التـي خُطـَت بحـبرِ ذهـبٍ على كتُب الأساطيـر
جبـل أوليموس ملاذ الألـهة ، الجبـابرة و القـصور التـي تقطـع أشواطا بعـد السحـب

فمن منـا لم يسمـع بـإسم زيـوس الإلـه الأكبـر فـي أساطـير الإغريـق حـامل الصـاعقـة خـارق طبيعـة و مـلك السمـاء

أو أفروديـت ربة الحب ، الجمال و الجنـس وكل ما يتعلـق بصفاتـها الإخصاب و مـسائـر الزواج

حتـى الشخـصيات الـغير محبـوبة كهاديـس الذي لـم تطأ قدمـه يومـا جبال أولميبس بل عاش حاكما لعالم السفلي يـترأس أرواح المتوفيـن

ربـما معظـمكم يفقـه عنـها أو علـى الأقل بأشـهر أساطيـرهـا متسائـلين عـن مـا بعـد ذلك ؟ أين
إستثرت الحقـائق و جُل المكنونـات المُستنكرة

خدو مجلسًا و أستمعوا فاليـوم أقص عليـكم من بدائـع القـصص ، جمـال الخطـايا و ذنـوب المعتنقة من الأحبـة
فـي عصـر الغجـر و الأعاجيـب

" يونـجون ! " صاحت تلك المـرآة بـشعرهـا المنسدل
السـريـاح و عيـونهـا النـزار خُلاصـة إمتزاج البنـي و أخضـر غابـات أوليمبوس تلك كانت بيرسفونـي ربـة الطبـيعة والحصاد إبنـة ديميتر من كبـار الألـهة

تركض ورائـه وهو يهـرب بعيدا يعـلم أن هذه المـرة قد قـضي عليـه حتـما " لم أفعـل شيءً أنـا بريء أمـي "
تكلم يحاول إقناعـها رغـم أنه لا يفقـه عن الموضوع شيئـا

" لـو لم تفعل شـيءً لمـا تهرب بعيدا هـاا ؟ " تحدتث بنبرتـها العالـية وملامحـها لا تخلـو من علامـات الغضـب تكـاد تقـتل هاذا الولـد بنفسـها لتتخلص من مشاكـله ،
توقـف هو فور سمـاعها يـقنع نفسـه أن لا شـيء يَدعـي الخـوف إلا أنـها سحبتـه من أذنـه ليمشـي ورائـها
فيتأوه بخـفة " ااه أمـي ماذا تفعليـن أتركيـني "

" نعم ماذا أفـعل بك أخبرني انت ما يجب ان أفعلـه ؟ "
"ظننت أن تربيتك في هنـا بعيدا عن هاديـس ستصنـع منك إلهً عاقـل كالبقـية لكن لا "
نـفت برأسـها و يبدو أنها قد إكتفـت من أفعال إبنـها التي لا تخلـو من الشغـب و التمـرد

" ماذا فعلت هذه المرة أخبريـني ! " صاح وهـو يحاول الإفلات منـها ، كـان فتـى في غايـة الحُسن والبـهاء بـشرتـه كبيـاض قطـنٍ تخاط بـه السُحـب ، نواعـسه مسـحوبة تنتمـي لدرجـة الأخضـر البحـري وعن جسـده فكمنحوتـات الشمـع أضيئت من أبولـو إلـه الشمـس ، و مِثل والدتـه تماما يمـلك خصلات ديـجور كالليالي العـزف و المُجـون