| الباب الحديدي |

Start from the beginning
                                    

••••••••

صوتها المزدوج بالخشونه حتماً أنه صوتها :"مر وقت طويل نيماما ڤيدما" شعرت بتوقف الزمن وكأن الزمن توقف عند تلك اللحظة توقفت يداي عن الحركه وتدوير القلم ونظري المعلق على كلمة يتيمة فقط أشعر برغبة عارمة في الخروج إلى أبعد مكان
:"هيا ألم تشتاقي لي أنا حقا أمضيت ايامي وانا في حاله يرثى لها بسببك يا عزيزتي " شعرت بسكون الفصل والهدوء هو المسيطر على المكان بينما أنا هنا لم أتوقف عن التفكير هي عادت والآن كيف هي حقاً كيف عرفت أنني هنا هل هي تدرس في هذه المدرسه أنها تتقدم تقترب لا استطيع إخراج انفاسي الثقيله
توقفت أمامي ثم شعرت بها تركع على ركبيتها لتجلس أمامي وأخيراً تلاقت أعيننا أعين الظلمه والشر نظراتي تحدث ثقب في أعينها السوداء كسواد قلبها التي كانت تنظر لي بمكر وابتسامتها الشيطانيه لقد تغيرت كثيراً أصبحت أكثر أنوثة من قبل شعر بني عيون سوداء بشرة ناعمة وردية ذات ملمس اسفنجي لطالما كان الجميع يحب اللعب بخدودها لكن أنا كنت أرغب في جعلهم إسفنجة متخسة ترتدي كالعادة ملابس ضيقة لم تتغير في ذلك ابداً

مرت دقيقه دقيقتان ثلاثه فقط صمت الذي كان سيد الموقف حين قررت هي كسره بهمسها العالي:"بحقك كيراا لقد مر وقت طويل أنا أشعر أنني أريد إدخالك بقفصي الصدري!!!" انها المره الأولى التي تلفظ بها اسمي المره الأولى التي اسمع بها اسمي يخرج من فاهها صوتها المزدوج بالخباثه
وكعادتي أخرجت أنفاسي المقطوعه لا تعتقدوا أنني خائفه هذا من مستحيل المستحيلات أن أخاف ومن من منها عادت تهمس بصوت خافت جداً لا يسمعه أحد غيري وغيرها :"كما أنك لم تتغيري أبداً طرشاء غبية لا تتحدث مهووسة لوالديها المتعفنين بالتراب" عند قولها لتلك الكلمات لا أعلم ربما اجتاحتني رغبة عارمة تخبرني بأن اخرج اخرج لها الشيء الذي أحاول منذ إظفر سني وأنا اخبئه
تحكمت بنفسي ثم عدت على طبيعتي عندما نظرت لها ببرود لا يخلوا من المشاعر القاسية
أخرجت من فمي كلمه واحده كفيله بتناثر الغضب الذي كانت تحبسه في عيونها السوداء لتخرجه بوجهي
:"غرايسي" اردفتها مع شخره بسيطه أسخر من عقلها الفارغ هذا ربما هذا الشيء الذي حقاً يجعلها ضعيفة غبية مشتغيضة من الغضب البركان الذي في القفص الصدري ملكها يخرج لا تعرف التصرف غير بالاعتداء الجسدي هي حقاً هكذا
:"كيف تجرؤين يا.." كما توقعت كادت أن تكمل تلك الكلمه مع رفعها ليديها لتصفعني لكن اوقفتها هذه المره أنا بقضبتي القويه التي سيطرت على كامل يدها وجعتلها غير قادره على تحريكها ولا تحريك جسدها المتصلب :"لا تقتربي مني أو تعلمين ما سيحصل غرايسي" همست مرة آخرى بصوت مرعب دب الخوف في أوصالها مع تأكدي إعادة الكلمة الأخيرة نفسها و رفع حاجبي الأيمن كتهديد
أما عن حالتها فهي تنظر لي بصدمه وألم كبير كما لو أنها عرفت ما سيحصل لو لم تبتعد :" هذا مؤلم اتركيني يا لعينة"صرخت هي بقوه ويبدوا أن قوتي خارت بيدها الناعمه ما أدى إلى سقوط يدي عنها ببرود ثم وضعتها بجيب كنزتي و لتسقط هي على الأرض بقوه وعندها فقط شعرت بنزول بعض الدماء التي تخرج من أنفي حباً لوالداي لم أعد أستطيع السيطرة عليها مره آخرى لقد خرجت من غير إرادتي بحق أخرجت يداي من كنزتي واضعة إياها فوق انفي لإقاف النزيف رافعة رأسي للأعلى ليقابلني سقف الفصل الذهبي بينما وقفت
حاملة حقيبتي ناوية الخروج من الفصل لكن توقفت انظر بملل ل نظرات الطلاب المندهشه والتي حقا يبدون كالاسماك ذات فم مفتوح ثم وكأنني فعلت شئ لا يغتفر خرجت من الفصل وبعد أخر خطوه سمعت الشهقات والهمسات التي يخرجها تخرج من هذا الفصل لن تتوقف أنهم كالسناجب المتلهفة لسماع أي قصة فاشلة حتى يضيفون بعض أنواع الكذبات لتصبح جاهزة لحديث السنة
أوقفتهم آيلينا بصراخها الذي صدح جميع المدرسه

{ أعماق البحر }Where stories live. Discover now