06

3.4K 287 438
                                    

وقف الاثنان في تقابل، صنع الفضائي ابتسامة سخرية، لا يفهم لما ذلك القناع البغيض على وجه رفيقه الجميل، و لكن بالطبع لن يعترف بذلك

كانت عينا بروس تحدق بنوع من الانتباه المفرط و الحذر، المخلوق الذي امامه كائن مجهول

باتمان بالعادة، او لنقل هو كشخصية البطل الاسود يكره الحوارات، سيفضل لو توقف الاشرار عن اتباع القاعدة الكلاسكية، عندما تكبل البطل ثرثر بامر خطتك

لا افهم، نصف فشلهم من تلك الثرثرة التي بلا قيمة، و رغم ذلك سيكون بروس مصغيا لالتقاط اي معلومة

هذه المدينة و العالم هي امانة بين يديه ليحميها، حتى و ان احتل النصف منه مايزال هناك امل مادام باتمان حي

ابعد الرداء الاسود عن اكتافه ليصدر صوتا مع ارتطامه بجزيآت الهواء الخفية، كانت ملابس بروس كما نعرف جميعا تضهر تمماما منحنياته

عضلاته الجميلة المنتشرة، صدره الصلب و خصره، افخاذه الممتلأة و القوية، كان حقا رجلا يسيل له اللعاب

لم تغب عن انضار كلارك تلك الصورة المرضية لرفيقه، و رغم ذلك مايزال هو سيرفض، حتى ارتداءزي بطولي لن يؤثر على رأي كلارك، مايزال متأكدا ات الرجل اضعف من ان يصل لمستوى تخيلاته عن رفيقه الروحي

"اتساءل كيف تغلبت على الحرارة" كان صوت كلارك متعجرفا، الانف العالي، هذا ما يجيد بروس اطاحته بالفعل

لم يجبه، تجاهله تماما، لم يهتم كلارك كثيرا لذلك التجاهل الصارخ، مازال سيري ذلك الوطواط قدره

"هل تعرف ما هو الرفيق" اراد استفزازه، كانت عيناه الزرقاء تلمع بخبث

"ستلعق الارض اربع مرات قبل ان تفكر في الذي بعقلك" اخرج باتمان كلماته بمنتهى البرودة

تلك الثقة جعلت دم الفضائي يحتر قبل ان ينفجر بالضحك، من يعتبر نفسه ذلك الارضي، "انت..." اشار نحو باتمان قبل ان يكمل بجدية "مجرد حشرة سادهسها بسهولة"

"كل ما تجيده هو التحدث بعجرفة و الطوفان كما لو كنت اله... و لكن اعرف هذا النوع من الاشخاص" قدم بروس اكثر نظرة ازدراء امتلكها على وجهه "المليؤون بالهراء"

كما لو لم يكن كلارك يصل لمستوى بروس، هذا العرض من الاشمئزاز جعل قلب كلارك ينبض بعنف، شحذ قبضته، الدم يتدفق بقوة، بينما يصنع وجها عصبيا بامتياز، لقد نجح بروس باثارة اعصاب الفضائي

الان هذا متتع، حيث انقلب السحر على الساحر، الطاولة على ذلك المتعجرف

اطلق كلارك ليزرا من عينيه اذاب كل شيء من حول بروس، دون ان يمس شعرة من الوطواط، كان باتمان ثابتا، مع نفس ذلك التعبير المشمئز

لعبة المطاردةWhere stories live. Discover now