05

3.4K 279 261
                                    

قرر روبن ان عليه العودة للمنزل، لا شيء جيد يحدث هنا، و هو رغم كونه متهورا و بلا عقل، لكن على الاقل لديه غريزة البقاء على قيد الحياة، و هو يدرك كونه كنملة امام فيل

و لكن كان هناك شيء يزعجه، و هو طفل يطفو امامه، يتبعه مع ذلك الوجه البريء

استدار روبن "توقف عن اتباعي" زأر بصوت عال، سيطرد بروس مؤخرته لو احضر مثل هذا الكائن لمنزله

"لا" رفض "نحن اصدقاء و لان ليس لدي مكان فانا ساذهب معك"

"اولا انت لست صديقا" رفع روبن اصابعه ليعد "ثانيا لديك اخ لذلك اتبعه" اضاف اصبعا "ثالثا توقف عن الطيران انت تبدو مريبا"

نزل جونثان، لمست قدميه الارض، كان روبن اطول منه، هذا واضح جدا، شعر روبن بالتفوق الان، لكن تلك العيون الزرقاء لم تكن سعيدة، و الصمت نوعا ما لم يعد مريحا

اعطى جونثان خطوة للامام، اراد روبن غريزيا الفرار، لكن كرامته جعلته كالجبل الشامخ الذي لا يتزحزح

"انا" اشار جونثان لنفسه، كان يبدو غاضبا بينما يجبر نفسه على التكلم "و انت" كاد يثقب صدر روبن الضعيف امام اصبع طفل فضائي قوي "اصدقاء" حدق بقوة في عيون روبن مما جعل الاخر يرتجف

ابتلع روبن، و عاد الصمت بينهما

"انت هنا روبن" ناد صوت فتاة، كانت بات غورل تتقدم نحو روبن، رات الطفل اللطيف امام روبن "اوه من هذا الطفل هنا.. يبدو لطيفا" ابتسمت، داعبت شعر جونثان

"انه عكس ما يبدو" اطلق روبن نفسا كان يحبسه

"حقا" داعبت راس روبن

كان الفتى سيتذمر، فهو يكره ان يعامل كطفل، رغم ان ما يفصله عن بات غيرل هي مجرد اربع سنوات فقط

لكن قبل ان يفعل ذلك، كانت الفتاة تطير بعيدا عنه، حركة جونثان السريعة جعلت شعر جسده يقف، لم يفهم ما حدث، كيف ركل الفتى الصغير بات غيرل لمسافة بعيدة

عاد ليحبس انفاسه، ارتجفت قدماه، حاول عدم السقوط، في اي مصيبة اوقع نفسه مجددا

اما الفتاة، لا تدري ما حدث، حتى وجدت نفسه تطير بعيدا، كان خصرها قد تلقى ضربة قوية، لولا البزة المتطورة لكانت احشاؤها ربما تتدلى، او ربما ماتت

سعلت مرتين تحاول التنفس، اقشعر بدنها بينما تنظر للفتى يقف امام راسها، كان يحجب ضوء شمس الضهيرة عن وجهها

تلمع عينيه ببريق ازرق صافي، لكن لم يبدو جيدا كثيرا، رفع وجهها ليهسهس "لا تلمسي حيواني الاليف... انت ملك جونثان" و مت ثم ركلها مجددا لتطير لمسافة ابعد، شعرت ام رقبتها قد حطمت حقا، و مجددا عليها شكر بزة الوطواط المتطورة، او ربما هي ميتة الان

لعبة المطاردةOnde as histórias ganham vida. Descobre agora