الفصل15

57 5 0
                                    

ويمر يوم ورا يوم وفارس في المستشفى في غيبوبه وابوه وسيف جنبه مسابهوش، لحد اليوم التالت كان والد فارس قاعد في أوضة المستشفى عالكرسي اللي قدام سرير فارس وكان سيف بيتكلم مع مراته بره في الفون
چنى بقلق: وانت عامل ايه؟
سيف: انا بخير متقلقيش
چنى: وفضلت جنبه ليه، مش قطعت علاقتك به خلاص
سيف: ده صاحب عُمري مقدرش اسيبه حتى لو قولت كده قلبي ميجبنيش
چنى بحنيه: انت طيب اوي يا سيف انا بحبك اوي
سيف بابتسامة: وانا بموت فيكي
چنى: قولي بقا بلغت ابوه؟
سيف: ايوه وقاعد جنبه من ساعة ما عرف
چنى: كويس
سيف: كويس ايه ده ناويله على نيه عشان يعقله
چنى بقلق: ناوي على ايه؟
سيف: بعدين بعدين
*********
اماً سالم فكان قاعد بيقرأ قرآن لفارس وبعد ما خلص افتكر المرحومه مراته ام فارس وذكرياته معاها وسرح لحد ما فجأه سمع صوت فارس اللي بيتأوه فقام وقف جنب سريره وطبطب على ايده عشان يهدأ بس لقاه بدأ يحرك راسه فخرج لسيف وقاله: فارس بيفوق انده الدكتور
قفل سيف المكالمة ونادى عالدكتور اللي دخل يشوف فارس، اما سيف فوقف مع سالم وسأله: حضرتك مش هتدخل؟
سالم: ادخل انت وانا هطمن عليه منك ومن الدكتور
سيف: ولو سأل عليك؟
سالم: قوله يعرف بس قرفان يشوفك
انصدم سيف من رده بس سالم طبطب على كتفه بابتسامه وقال: لازم ادوقه الخسارة واعرفه قيمة الحاجه القريبه لقلبه لما تروح منه
سيف: صح
ودخل سيف لفارس مع الدكتور
************
في الوقت ده فارس بدأ يفوق وفتح عينيه بالراحه، وبص قدامه بتشوش لقى الدكتور وسيف وخيال قمر واقفين قدامه
فارس بابتسامه وصوت واطي: قمر!!
الدكتور: حمدلله عالسلامة يا بطل
فتح فارس عينيه كويس لقى قمر اختفت وسيف واقف قدامه مبتسم والدكتور بيكشف عليه، فقال بتعب: ااه، انا فين؟
سيف: في المستشفى
الدكتور: بلاش كلام كتير
سكت فارس لحد ما الدكتور خلص كشف عليه وخرج، اما سيف فشد كرسي وقعد جنبه يتكلموا
فارس: ايه اللي حصل؟
سيف: اغمى عليك وانت حاضن مازن
فارس باستغراب: مازن؟! هو فين؟
سيف: سلمناه لاهله امبارح
فقال فارس وهو بيحاول يقوم وبيشيل المحلول من دراعه: انا لازم اروح لاهله عشان الامانه اللي معايا
رجعه سيف مكانه تاني وقال: اقعد اما تخف ابقا روحلهم
فارس: لا لازم اروح
سيف: طيب اديني الامانه اللي معاك اوصلها انا
فارس بتعب: طيب، هتلاقيها في درج مكتبي في ظرف ابيض افتحه ونفذ اللي فيه
سيف: حاضر بكره هسافرلهم
فارس بتعب: انا اغمى عليا ليه؟
سيف: اخدت رصاصتين في دراعك الشمال ونزفت كتير، ده غير الجرح اللي اكتشفوه ف دماغك كمان
وسأله بضحك: مين اللي خبطك في دماغك؟
فارس: واحد خبطني على دماغي من ورا وانا كنت بعجن وش الواد بعد ما ضرب مازن
سيف: وعملت ايه؟
فكمل فارس: لفيت له ورزعته رصاصتين
سيف: ممممممم
فارس: مين جابني هنا؟
سيف: انا شيلتك على كتفي بعد ما ربطت دراعك ونقلتك هنا
فارس بتعب: ومين اللي اتبرع بدمه؟
كشف سيف دراعه وقال بابتسامة: انا
فارس: ووالدي عرف؟!
سيف: ايوه
فارس: ومجاش ليه؟
سكت سيف ومردش فسأله فارس بلهفه وخوف: في ايه ابويا جراله حاجه؟
سيف: لا هو بخير بس مش عايز يشوفك
فارس باستغراب: ليه؟
هز سيف كتافه وقال: معرفش وكفايه كده
غمض فارس عينيه ودماغه عماله تودي وتجيب من موقف ابوه اما سيف فخرج من الاوضه وطمن سالم عليه، وبعد ما اتاكد انه نام دخل عليه وباسه من دماغه بحنيه ومشي طلع عالمطار عشان يسافر ولما وصل راح لعادل أبو سيف، اما سيف فراح على مكتب فارس وعمل اللي قاله عليه، وتاني يوم كان عند اهل مازن بيعزيهم وبعدها طلع عالعنوان اللي ف الظرف وطلب يقابل حبيبة مازن واداها الجواب ومشي...
****************
نروح لقمر
كانت قمر ف اوضتها بتشتغل عاللاب توب ساعة ما تليفونها رن برقم زياد فاستغربت شوية بس ردت عليه
زياد: ازيك يا قمر
قمر: الحمدلله
وسكت شويه، فسألته قمر بقلق: في ايه؟
زياد بهدوء: خطوبتي الخميس الجاي
قمر بفرحة: الف مبروك ربنا يتمم بخير
زياد: لازم تيجي
قمر: ان شاء الله، بس مين العروسه
زياد: أمل
قمر: كنت عارفه، على كل حال انت مش هتلاقي زيها واكيد هاجي
زياد: هستناكي
قمر: حاضر
زياد: مع السلامه
قمر: مع السلامه
ورجعت تشتغل تاني عاللاب توب لحد ما لقت باب اوضتها بيتفتح وچنى داخله عليها وهي بتقول بهزار: رورو بتعمل ايه؟
قمر بابتسامة: بخلص اللي ورايا ف الكليه بدل ما اتنفخ
فقعدت على الكرسي اللي قدامها وفضلت ساكته شويه بتفكر تقولها على فارس ولا لا لحد ما قمر بصتلها وسألتها: مالك؟؟
چنى: ها؟ لا مفيش
قمر: طيب انا عندي خطوبه تيجي معايا؟
چنى: نيجي وفيها ايه، بس مين؟
قمر: زياد على أمل
استغربت چنى وقالت: وماله ، هتلبسي ايه بقا؟
قمر بهزار: هدوم
چنى بغيظ: يا شيخه افتكرت هتلبسي شوال
ضحكوا هما الاتنين وفضلوا يتكلموا مع بعض، لحد ما والدة قمر ناديتهم عشان يتغدوا....
*******************
نروح لسالم
اول ما سالم وصل القاهرة راح لشقة فارس وفضل فيها شوية وبعدها نزل منها وهو خارج من العمارة قابل البواب اللي رحب به وسأله: على فين يا حج؟
طلع سالم فلوس من جيبه وحطهم في أيد البواب وهو بيقول: راجع إسكندرية، خد بالك من الشقة كويس
البواب: عينيا
مد سالم ايده بورقة مطبقة وقاله: الورقة دي أديها لفارس لما يوصل
البواب: حاضر يا حج، تؤمر بحاجه تانية
سالم: لا
البواب وهو بيفتح باب العربية: توصل بالسلامة يا حج
دخل سالم عربيته وهو بيقول: الله يسلمك
وبدأ يتحرك بالعربية بعد ما قفل الباب وبعد دقايق كان قدام باب بيت عادل صاحبه اللي اول ما شافه حضنه وهو بيقول: ياااااااه سالم المصري
سالم: ازيك يا عادل
عادل: الحمدلله اتفضل ياخويا
سالم: ليكون حد عندك
عادل: لا مفيش حد تعالى
ودخلوا وقعد سالم بعد ما رحب به عادل وبدأوا يتكلموا سوا لحد ما سأله: انت مش ناوي تتجوز بقا
سالم: مقدرش
عادل: ليه؟
سالم وبدأ يدمع: أنا حرمت على نفسي الستات بعد موت مراتي بسببي
طبطب عادل على كتفه وقال: لسه احساس الذنب ملازمك؟
سالم بحزن: مش قادر أنسى قهرتها واللي اختها عملته فيها
عادل: متقساش على نفسك انت عرفت بعدها انك كنت تحت تأثير سحر التفريق
سالم: مش مبرر ابداً، أنا ندمان وهفضل كده لحد ما أحصلها
طبطب عادل على كتفه وقال: الله يرحمها اقرأ لها الفاتحة
سالم: الله يرحمها
وبدأوا يقرأوا الفاتحه وبعد ما خلصوا سأله عادل: وفارس عامل ايه؟
سالم بعصبية: عامل مصيبة
اتخض عادل وسأله: مصيبه ايه؟
حكاله سالم عن فارس وبعد ما خلص طلع حاجه من جيبه وقال: خلي الأمانة دي عندك لحد ما أبعت حد ياخدها منك
عادل: عينيا ياخويا
سالم: أسيبك بقا وارجع اسكندرية
عادل: والله ما يحصل هتقعد معايا تونسني لحد ما مراتي ترجع من عند أمها
سالم: ماشي
وبعد يومين رجع إسكندرية....
*******************
نرجع لفارس
مر كام يوم و حالة فارس اتحسنت وخرج من المستشفى وطول الفترة الكام يوم اللي فاتو بيحاول يتصل بابوه بس مش بيرد عليه، فرجع عالكتيبه ودخل مكتبه وبدأ زمايله يدخلوا عليه المكتب يسألوا عنه وبعد ما مشيوا دخل سيف عليه واول ما شافه فارس سأله بلهفه: عملت ايه؟
سيف: كله تمام متقلقش
قعدت فارس وقال براحه: الحمدلله
سيف: مبروك
فارس: على ايه؟
سيف: الترقية الجديده، القائد عاوزك
وراحو سوا لقائد الكتيبه ودخلوا عليه واول ما شافهم قال: مبروك يا رائد سيف
سيف: الله يبارك فيك يا فندم
وبص لفارس وبعدين بص للعقيد أحمد وسأله: وفارس يا فندم؟
العقيد احمد: لا ترقيته اتأجلت
فارس: طيب ودوره الاركان حرب؟
العقيد أحمد: اتأجلت برضه
فارس باستغراب: هو في ايه؟ طيب والسفرية؟
العقيد احمد: طلبك اترفض
سكت فارس ووشه بان عليه الحزن ومردش فبص العقيد احمد لسيف وسأله: لسه عاوز تتنقل يا سيف؟
بص فارس لسيف واستأذن العقيد احمد انه يتكلم معاه، وهمسله: سيف انا محتاجلك حقك على راسي
بس سيف مردش عليه وبص للعقيد أحمد ورجع بص لفارس اللي كان بيترجاه بعينيه فقال سيف بابتسامة: لا يا فندم
ابتسم فارس اما العقيد أحمد قال: هتنزلوا اجازه بعد بكره خلاص
فارس وسيف: شكرا يا فندم
وخرجوا وكل واحد راح يحضر شنطته عشان ينزل اجازه....
************
نروح لقمر
وفي يوم الخميس جهزت قمر واستنت چنى وراحوا سوا حفلة الخطوبة وباركت لزياد وهناك لقت زمايلها كلهم وعرفتهم على چنى وكله كان مبسوط وراحت قمر قعدت جنب چنى فسألتها چنى: مالك انتي كويسه؟
قمر بكدب: انا تمام وبصت في الارض بحزن
رفعت چنى راس قمر ليها وسألتها: زعلانه ليه
قمر: كان نفسي اكون انا وفارس زيهم بس....
چنى: انتي لسه بتحبيه؟
شاورت قمر على قلبها وقالت: مش بايدي، عملت كل حاجه عشان انساه ومش عارفه
حضنتها چنى وطبطت عليها وقالت: ربنا يعوضك خير
قمر: يارب، انا هقوم اقف ف الهوا شويه
چنى: طيب
وقامت قمر خرجت وقفت بره القاعه وبدأت تفتكر فارس وفجأه سمعت حد بينادي عليها، فلفت لمصدر الصوت لقت معاذ بيقرب منها وهو حزين ووقف جنبها وسألها: ازيك؟
قمر: الحمدلله
معاذ: انا لسه عندي أمل انك تغيري رأيك
قمر: وانا عند كلامي
وسابته ومشيت بس هو مسك ايدها وشدها له وقال قدام عينيها : انا مش مصدق
شدت قمر ايدها منه وبعدت عنه وهي بتقول: لا صدق انا مش عايزاك
وسابته وراحت لچنى وحكتلها اللي حصل ومشيوا من الخطوبه بعد ما باركوا لزياد.....
********************
نروح لفارس
قبل ما ينزل أجازه بيوم كان قاعد في مبيت الضباط في اوضته عمال يفكر باستغراب في الحاجات اللي راحت منه وبيحاول يتصل بابوه بس مش بيرد عليه، في الوقت ده دخل عليه سيف لقاه كده فسأله: مالك؟
فارس: بحاول اتصل بابويا بقالي اسبوع بس مش بيرد عليا، وقلقان عليه اوي
سيف: طيب ما تروحله بكره بدل شقتك
فارس: انا هعمل كده، انت رايح فين؟
سيف: هنزل اتمشى شويه
فارس: طيب
ونزل سيف وسابه، اما فارس استغرب اكتر وسأل نفسه: في ايه حتى معاملة سيف معايا متغيره
وفضل يفكر لحد ما غلبه النوم، اما سيف لما نزل اتصل على والد فارس يطمن عليه وبدأوا يتكلموا، فقال سيف: ده قلقان على حضرتك اوي
سالم: عارف وانا قاصد اعمل كده
سيف: كفايه اللي حصله في شغله
سالم: ايه اللي حصل؟
حكاله سيف عن الترقية والسفرية والدوره اللي ضاعت على فارس فقال سالم: وهو عمل ايه؟
سيف: عمال يفكر
سالم: طيب وقالك هيجي بكره عندي ولا هيروح شقته
سيف: لا هيجي لحضرتك
سالم: تمام، سلام بقا
سيف: سلام
وقفل سالم وقال لنفسه: لما توصل عندي يا فارس نشوف حكاية قمر.....

حكاية قمرWhere stories live. Discover now