ألعہشہقہ ألمہمہنہوعہ

الفصل السادس

وصلت وكان كل طاقمي هناك ومستعد للرحلة,غيرت ملابسي لملابس العمل وصعدت الطائرة لأتفقد ان كل شيئ موجود وبعدها بلحظات اقلعنا,كانت هذه اول مرة اركب فيها طائرة خاصة كان المكان هادئا جدا,لا اسمع شيئا سوى محركات الطائرة,كما ان المقاعد كانت فاخرة الصنع وكل المشروبات والمأكولات كانت غالية الثمن.

تستغرق الرحلة حوالي خمس ساعات وثلاثون دقيقة على وجه الدقة,كان ألكساندر يقرأ بعض الورق ويقوم بقلبها,رأيت بعيني ذلك المسدس الذي اخرجه من حقيبته وكان هنالك ايضا حقيبة طويلة جدا...فتحها لأرى فيها قناصة سوداء كبيرة,تسائلت عما يفكر به ألكساندر بأخذه كل هذه الاسلحة معه,إنتبه علي وانا اراقبه من الخلف لكنني تقدمت منه لأساله إن كان يحتاج شيئا ما.

"هل احتاج شيئا ما؟"

"دعيني افكر قليلا"

". . ."

بقي يفكر لبرهة,لا اعلم ما هو الشيئ الصعب في الموضوع,فقط عليه إخباري إن كان يحتاج شيئا.

"اممم..نعم احتاج شيئا"

"لكن لا اعتقد انك ستستطيعين توفيره لي"

"اخبرني به وسأقول لك إن كنت استطيع ام لا"

غير رأيه ولم يخبرني بالشيئ الذي يريده,ادخل الى قلبي الفضول اردت فعلا ان اعرف ما هو الشيئ الذي لا استطيع توفيره له.

مر تقريبا نصف الوقت وبقي القليل فقط على وصولنا الى فرنسا,الشيئ الذي صدمني ألكساندر منه هو انه يريدني ان ابقى في فرنسا الى ان ينهي ما سيفعله ثم نعود معا,مابه؟لما لا يأتي مع طاقم آخر فقط؟

لم اجد سببا للرفض فوافقت مع انني لا اريد.

اعلمني بأنه سيبقى لاكثر من يومين وسيحجز لي غرفة هناك الى ان تنتهي المدة,اعطاني اجري مقدما لكي ادبر امر المعيشة هناك اما باقي الطاقم فقد عاد الى العاصمة لسبب مجهول.

ذهبت الى شقتي في الفندق وقد إنصدمت من هول ما رأيت,هذه ستكون اول غرفة فندق فخمة اراها في حياتي, كانت كبيرة وواسعة وكأنها منزل كبير وليس غرفة,اعتقد ان هذه الغرفة كلفت ألكساندر الكثير لكن مع ذلك إستغربت من انه لم يحجز في فندق بسيط لأنه سيكون رخيصا وفضّل الغالي..غرفته كانت بجانب غرفتي تماما لذا دخل غرفته ودخلت شقتي لأرتاح اما بالنسبة لألكساندر فقد رأيته يحمل تلك الحقيبة الطويلة التي تحتضن القناص وقد غير لباسه إذ انه إرتدى سترتة قصيرة نوعا ما باللون الاسود,سروالا وقميصا بنفس اللون وقبعة ايضا,كان يغطي فمه كاملا,ليست كمامة لكن شيئ اشبه بقناع على وجهه لكنه يغطي به فمه فحسب وقد إرتدى قفازات سوداء ايضا,لم يبقى شيئ الا عيونه التي لا زالت موجودة.