الفصل الثالث.

250 38 71
                                    

«خمِّن من أكون؟»، قالت محاولةً تغيير صوتها
بينما تخبىء عيناهُ بكفيها.

«بيانكا»، أجاب بإبتسامة لتقهقه هي الآخرى.

«اشتقتُ لك»، همس محتضنًا اياها في
حين أنها بادلته أيضًا.

لطالما كانت بيانكا مخبأ أسراره، كانت كشقيقتهِ
الكُبرى تمامًا.

على الرغمِ من العلاقة السيئة بينهم وباقي أفراد
العائلة، استطاع تيهيون التقرب اليها.

لا يزال يذكرُ ذلك اليوم جيدًا، عندما دلف المنزل
تملؤهُ الجروح، خاض شجارًا مع أحدِ الفتية
وبدأت أمهُ بتوبيخه بقسوةٍ أمام الجميع.

خالاته نظرن لهُ بشفقة وعماته حذرن أطفالهن
من أن يكونوا 'سيئين' كتيهيون.

كانت بيانكا الوحيدة التي استقامت لتضمدَ
له جروحه وتحضنهُ قائلةً أنهُ لم يرتكب خطأً
بدفاعه عن نفسه.

-----

«ما الذي يشغل بالك؟»، سألته بلطف.

«أشعرُ بالضيق، لم أعد أطيق الجلوس
في هذا المنزل».

تنهدت هي الآخرى، هي على علمٍ تام بتصرفات
خالتها قبل أن تبدأ بموساةِ الصبي الذي
يسندُ رأسهُ على كتفها.

«ماذا عنك؟»، باغتها فجأة.

«ماذا عني؟».

«ألا زالت خالتي تدبرُ لكِ تلك المواعيد
الغرامية السخيفة؟».

نبرته كانت تميلُ للسخرية، خالته كانت خائفة
لأن ابنتها تُحب فتًا بسيطّ فحاولت
جاهدةً جعلها تواعد آخرًا يليق بها -حسب قولها-
كي لا تكونَ محطًا للسخرية.

«أجل»، أجابت ببساطة.

بيانكا تكبر تيهيون بثلاثة أعوام، ولشدة
قربهما ظن الأغلب أنهما يكنان
مشاعر الحب لبعضيهما.

لكن هذا غير صحيح، لا تزال بيانكا
ترا تيهيون كشقيقها الأصغر ولا زال هو
يراها كشقيقته.

«هيا لا تعكر مزاجك، سأصطحبك للسينما».

حاولت التهوين عليه وابتسم باتساع قبل
أن يركض للأعلى يغير ثيابه لمرافقتها.

-----

يجلسُ في غرفته فيما يضعُ
سماعات أذنه ويستمع للموسيقى،
كانت تلك عادته عند التفكير دومًا.

زفر أنفاسه بثقل حينما عاد بذاكرته للوراء
بدأ الأمرُ حينما شعرَ بأنه مهمش في عيون إخوته.

سوبين ويونجون معًا في كل وقت
كما تيهيون وبومقيو.

في أحيانٍ كثيرة شكّ في ما إن
كانوا يحبونه ويهتمون له.

وساوسه قادته للبحثِ في الإنترنت،
وبشكل ما رسخت في رأسه فكرة
أنهُ مريض اكتئاب.

والآن هو لا يستطيع أن يتوقف عن
أخذ تلك الأدوية ولكن
إلى متى؟

لقد أمرض نفسه بنفسه، أصبح
كالمجنون بدونها، كانت الوصفة مزورة بعد
كل شيء.

لم تكن العلاج لحالته فزادتها سوءًا.

«أنت غبي هيونينغ كاي».

-----

الفصل الثالث ✔️

ابيكم بدل الدموع تنزلون دم يا كل من كره بيانكا.

مو مبدأ لو بنت تحب البطل تكون خرا يعني او اثنين شبكوهم يعني وحدة لا شفتوا تصرفاتها ع اي اساس
تكرهونها.

انزلولي فكلمة راس 😾😾

نورٌ اندثَر.Where stories live. Discover now