28- الفصل الثامن والعشرون، الأخير " زفاف!"

ابدأ من البداية
                                    

أومأت بتثاؤب بعد أن تنهدت بإرتياح من معرفة الوقت، ثم قالت بهدوءٍ:
"حاضر يا سيف، قايمة أهو!"

أغلقت الهاتف وما إن اعتدلت التقطت أصوات تنبع من خارج الخرفة، فتنحنحت إلى الباب، وبعد أن فتحته تفاجأت بالفتيات وهم يرقصون ويمرحون على الأغاني التي تم تشغيلها على السماعة الخاصة بها، لاحظت وقوفها "سلمى" التي فجأة قامت بسحبها في منتصفهم وأخذوا يصفقون بعلوٍ، ضحكت هي بإتساع عليهم ثم قامت بإخفاض الصوت قائلة:
-" لسه صاحية ومش عايزة صداع، هيصوا بصوت واطي، وبعدين نص ساعة وهنتحرك على الفندق، مش عايزة تأخير"

همهمن ببلاهة ثم أكملوا بعد أن رحلت ما كانوا يفعلونه..

-بعد مرور ساعة-

كانت بالضبط داخل الفندق تجلس على المقعد الذي كُتب عليه بخطٍ لامع "Bride" من الخلف، وباقي الفتيات في غرفة أخرى ليتجهزون، وضعت المختصة بعض النضارة والرقي على وجه "حور"، وهذا بالطبع حسب اختيارها هي، وبعد مرور الوقت المستغرق للأنتهاء، وتحديدًا عقب قول الفتاة التي تُدعىٰ بِـ "منال":
-"كده نكون خلصنا الميكب، شكلك زي القمر"

ضحكت بثغرها بخجلٍ ثم وقفت لترتدي ذلك الفستان الذي صممته هي كما كانت دائمًا تحلم، طالعته بأعين دامعة ثم توجهت لأرتداءه، وبمساعدة "تالية" التي اتجهزت قبلها استطاعت أن تضع بعض التفاصيل على الفستان وهي ترتديه، أسفله وعلى الذيل، على الأكتاف وعلى الأكمام، وكانت "حور" تطالع ورقة التصميم تارة وتنظر لحالها بالمرآة تارةً أخرى، وبعد مرور ربع ساعة، تمكنت "تالية" أخيرًا من مساعدة "حور" ثم تركتها للمختصة التي ستقوم بلف الحجاب لها، اعتمدت "حور" لفتها المعتادة، سامحه لمثلثها الأبيض الناصع أن يتدلى على صدرها، واضافت له تاجًا بسيطًا يشببها تمامًا، ثم مرة أخرى عادت لترى حالها بالمرآة وحنيها لمعت اعينها من رؤية هيئتها التي تُشبه الأميرات، دارت نصف دائرة يمينًا ثم نصف دائرة يسارًا سامحه للفستان بأن يأخذ مجراه بالتحرك..

-"يالهوي!!!!!"

خرجت تلك الكلمة من أختها "سما" التي اقتحمت الغرفة الخاصة بها، فاندهشت "حور" ببسمة طفيفة وقالت:
-" إيه رأيك؟"

لم تُجيب، فكانت متسعة الأعين من هول صدمتها بما رأته توًا، فعادت "حور" سؤالها مرة أخرى:
-"وفي إيه يا سما، بقلك إيه رأيك!"

-"رأيي إيه بس يخربيت الحلاوة أنتِ طالعة زي القمر واحلى يا حور!"

قالت آخر حديثها بصوتٍ متحشرجٍ؛ أدى إلى بكاء "حور" أيضًا وهي تقول:
-"بجد؟، وأنتِ كمان طالعة حلوة أوي يا سما"

احتضنتها أختها بحبٍ ثم قالت بحماسٍ:
-"هروح أنادي البنات عشان يشوفوكي"

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن