27- الفصل السابع والعشرون "عيدٌ مُبارك!"

1.6K 178 21
                                    


على مدار الأيام المتبقية بالشهر الكريم، كانت "حور" تذهب في موعدها عصرًا إلى الشركة للدراسة، و "كرم" و "يونس" يتولون أمر التجديدات التي ستتم بالمعرض الفترة القادمة، اجتاز "يونس" الكثير حيث أنه تمكن أخيرًا ان يتخلى عن الكسل ويتعلم العديد من الأشياء الخاصة بتصليح السيارات، يستطيع الآن أن يقول بأنه أصبح كقدوته وأبن عمه "كرم"، وبالحديث عن الخبرة، "إسلام" أيضًا اكتسب العديد من تجربته في ما هو به الآن، استطاع إدارة المقهى الجديد بلمساته الخاصة، وغير ذلك قام بدفع الدفعة الأولى لصديقه "طارق" وهاوده فالأمر حتى لا ينزعج، ووسط التحضيرات الخاصة بالعيد، كان هو وسط المقهى يطالع كل تفصيلة به وكأنه يقول لنفسه أخيرًا بأنه استطاع أن يحقق جزءًا من أحلامه..

وبالحديث عن الأحلام.. استطاعت كل من "رَوان" و "سما" و"سمر" العبور بأول قارب لشق وجهتهم الدراسية، أما عن "سلمى" فهي مازالت تدرس بجد في جامعتها للوصول إلى مرادها، وغير ذلك.. لقد تغير الكثير والكثير من طباع نساء عائلة "المهدي" فقط استطاعوا أخيرًا أن يتخلوا عن بعض العادات السيئة بهم، وسلكوا الطريق الصحيح لنجاة أولادهم.. أما كل من "أحمد" و "خالد" و"يوسف" تمكنوا أخيرًا أن يتحدثون بالماضي، وقاموا بحل سوء الفهم بشكل ودي واحترامي جميل، وعادوا الإخوة إلى أحضان بعضهم بعد طول إنتظار..

وعبرت أيامه بسرعة البرق، ومرت وكأنها رمشة جفن، كم هي دفيئة لياليك يا رمضان!، وكم هو مؤلم توديعك..

-ليلة عيد الفطر-

ببيت "خالد المهدي"، أنهت "حور" وأختها أخيرًا نظافة البيت، وبالتحديد، كانوا يغيرون مفرش طاولة الطعام الخاص برمضان إلى آخر عادي تم شراءه لليلة العيد، وعند فرشهم له غمغمت "أمل" من الخلف بصوتٍ متهشرجٍ:
-"جريت أيامه بسرعة"

-"يا ماما أبوس إيدك بقى دي المرة الألف من الصبح تقوليها"

ردت عليها "سما" بينما تحدثت "حور" بحبٍ:
-"معلش يا ماما، هيجي تاني بسرعة متقلقيش، وبعدين بكرة العيد بقى مش عايزين نكد"

_وفي الوقت ذاته ببيت "أحمد المهدي" _

تفوهت ن"نهال" بضيقٍ:
-" أنا نكد يا بومة أنتِ؟"

أجابت عليها "سمر":
-" انا بومة يا ماما؟، الله يسامحك دا أنا سكر البيت"

-"ايوة ايوة قضوها نكش وسيبوا السجاد كده مش لاقي اللي يفرشه"

تفوه "يونس" عقب دلوفه من باب المنزل، لتطلق "سلمى" صفيرًا عاليًا وهي تقول بإعجابٍ:
-" أيوة يا سيدي على الشعر المسبسب والدقن المتحددة"

حرك عنقه بدرامية وهو يقول:
-" إيه رايك؟، أنا بقول برضو حَلّقة العيد غير"

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓Where stories live. Discover now