17- الفصل السابع عشر "كارثة"

1.9K 191 21
                                    

الفصل السابع عشر.
«مُعَانَاة كَالسُكَر»

_______________

والأسوء فالأمر..
أننا نعبر الطريق الخطأ من جديد،
نعيش الشعور المؤذي مرةً أخرىٰ،
نهتم الإهتمام ذَاته بالشخص ذَاته،

غير عابئين أبدًا بالخسارةِ الكُبرى وهي؛ أنفُسنا!
_______________

جلس فالمقهى المعتاد برفقة "طارق" ينتظر مجئ صديقه على أعصاب متوترة وهو يقول:
- " وبعدين فأبن الهرمة دا مجاش ليه؟"

تحدث "طارق" ببرود:
- " متصبر ياعم وبطل هز فرجلك أنا متوتر خلقه"

طالعه بضيقٍ ولكنه قطع نظراته تقدم صديقه «مصطفى» ناحيتهم، إعتدل هو بملامح متشنجة أثر رؤيته ولكن "طارق" مد أنامله على ساقه محركًا اهدابه بتهديء، جلس "مصطفى" إلى جوار "طارق" قائلًا بهدوء:
- " بقلك إيه يا إسلام متفهمش غلط كدا واصبر عشان افهمك."

إعتدل "إسلام" على غفلة متمسكًا بتلابيبة وقام بضربة لكمة في وجهه أصابت تلك اللكمة القديمة وقال بزمجرة:
- " وكمان ليك عين تتكلم ياحيوان أنت!!"

أبعده "طارق" الذي تفوه بضيقٍ:
- " استنى يا إسلام بس عشان نفهم."

أردف "إسلام" بغضبٍ:
- " أفهم إيه يا عم مش شايفه بيتكلم ببرود إزاي؟"

- " طب أقعد بس عشان خاطري."

تفوه "طارق" وهو يُرجعه إلى مقعده بينما "مصطفى" كان يحرك يده بخفة على ذِقنه وهو يحكها من كثرة الألم ليقول "طارق" بتنهيدة:
- " أتكلم يا أستاذ مصطفى"

تحدث "مصطفى" مُفسرًا:
- " والله العظيم يا إسلام أنا مكانش فنيتي امشي معاهم فسكة فلوسك دي، هما قالولي أنها اتسرقت منهم كمان وميعرفوش عنها حاجة، وفاليوم اللي جيت فيه عرفت كل حاجة بالصدفة"

- " طب وأختي ولفتك وراها يا كلب!"

تحدث "إسلام" بضيقٍ ليرد "مصطفى" سريعًا:
- " طب والله كنت جاي اقلها على اللي بيحصل تقلك، عشان مكنتش بترد عليا على التليفون، دا غير ان آسر كان عايزني اخد منها صور ليها وابتذها بس أنا معملتش كدا يا إسلام عشان معايا أخوات زيها"

عض "إسلام" على كلتا جانبيه بضيقٍ ولكن هدأته من فعل ما كان سيفعله لمسة "طارق" وهو يوميء برأسه له، ثم تنهد بتروٍ وقال بهدوءٍ:
- " وأنت عارف يا مصطفى أن آسر كان بيلف عليك عشان يوقعك فنفس اللي حصل مع إسلام؟"

تحدث عقب قطب حاجبيه:
- " مش فاهم؟"

ألقى "إسلام" الهاتف أمامه وقال بحنقٍ:
- " خد أفهم، مـ أنا عارفك غبي."

_______________________

F.B

قهقه "آسر" بتشفي وقال:
- " ولسه لما ناخد كمان المبلغ دا من مصطفى كمان هنعرف نجيب منه الجرعة اللي بيغلي فيها بمزاجة كل شوية دي."

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن