27- الفصل السابع والعشرون "عيدٌ مُبارك!"

Start from the beginning
                                    

ردت بتفخيمٍ:
-"اومال!!، يلا يا أبو السوس يا حبيبي تعالي شيلي السرير عشان افرش السجادة تحته"

تقدم يسمكها من كحكتها وهو يقول بعلوٍ:
-" بقى بطبليلي وقلبهاها فرقة رضا عشان اشيلك السرير يابت أنت؟، وكام مرة اقولك متقوليش الاسم ده؟ كام مرة!!"

قامت بأصدار أصوات عالية وهي تحاول فك يديه من خصلاتها، وحينها خرج والدها من الغرفة وهو يقول:
-" في إيه؟"

تركها "يونس" عقب خروج والده وقال:
-" بنتك أنا ومعدي كبت عليا مية"

-"كداب هو جه مسكها من شعرها عشان بتقله يساعدها ففرش السجاد"

قالتها"نهال" وهي تخيط الثياب التي بيديها ليقول هو بصوتٌ حانق:
-" بقى كده يا ماما؟، بتيجي مع سلومة وأنا لا؟، الله يرحم"

تفوه والده:
-"بس ياواد وادخل استحمى من الشعر اللي على رقبتك ده"

-"داخل داخل"

نثر وهو يدلف إلى غرفته وقبل أن يعبر بابها تراجع وهو يقول:
-"تعالي وريني عايزة تفرشي إيه، هساعدك مش لأجل عيونك لأ، لأجل أننا في ليلة عيد وكده"

-"طب يلا يا حنين"

قالتها له بضحكاتٍ متقطعة ثم دلفت معه إلى غرفتها ليساعدها في فرش السجاد..

___________

وفي بيت "يوسف المهدي"، كان كل من "إسلام" و "كرم" و"رَوان" و "كريمة" يحاولون فرش تلك السجادة الضخمة بالصالون، ولكن لا جدوى بسبب ثقل وزنها وكِبر حجمها، فغمغم "إسلام" بنفاذ صبرٍ:
-" يا ناس حرام عليكم كتفي اتخلع"

بينما تفوه"كرم":
-"دي سجادة دي يا ماما ولا برج القاهرة؟"

وحينها تفوهت "روان" بألم:
-" ياجماعة بسرعة مش قادرة اتحمل"

بينما قالت "كريمة":
-" مش عارفة كنت مغيبة وقت مجبتها ولا إيه!"

-"لا لا مش قادر، نزل يعم نزل على الأرض"

قالها "إسلام" ليقوموا بتنزيلها أرضًا، بينما قوس "كرم" يداه على خصره وهو يقول:
-" مينفعش نقصها؟"

ردت والدته:
-"لا طبعًا دي غالية أوي"

-"مش أغلى من كتفي اللي اتخلع يا ماما!"

نظرت إليه بحنقٍ وقالت:
-"ماتنشف ياض يا إسلام في إيه؟، خلاص إحنا عدينا الصعب، يلا نفرشها بقى"

سأل "كرم" "رَوان":
-" أمك ناوية تخلينا نعيد عند دكتور العظام يا روان"

ضحكت هي ثم أكملوا معهم فرش السجادة...

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓Where stories live. Discover now