المقدمة

343 6 0
                                    

المقدمة​

"عندما يكون المنفي هو ديارك تكون التعاسة قدرك "كتبت هده الكلمات وهي في الحافلة في مدكرتها الغالية التى تحولت بما تجمعه من دكريات الى رفيقها الوحيد ،اغلقت المدكرة وعادت لمتابعة الطريق من النافدة ،عندما راسلتها خالتها لتمضية عطلة الصيف عندها ،كان هدا ابعد ما تمنته ،ارادت ان تبتعد عن منزل والديها واخواتها وتلك التحظيرات الهائلة لخطبة اختها ،لكن ليس لمنزل خالتها الدي يعج بالاولاد ،كان جليا ان الخالة ارادتها من اجل مساعدتها في الاهتمام بهم ،فكرت ايضا بان خالتها قد تفر لمنزل والديها لحضور الخطبة والمشاركة في التجهيزات وتركها مع الاولاد ، ابتسمت وهي تفكر ان العطلة ستكون لخالتها وليست لها ،القت نظرة على حقيبتها التى ملاتها بالكتب التى اشترتها حديثا من معرض الكتب ،اتسعت ابتسامتها وهي تفكر انها قد تتمكن من قراءة كتاب واحد فقط ليلا ،ان تركها النوم لحظات قبل ان يهاجمها ،تدكرت فجاة دلك البائع اللطيف وهو يعدد لها الكتب التى قراها والكتب التى اعجبته ،لقد اشترت كل الكتب التى قراها ،كان محتالا لكنه لطيف
،انه الكتاب الدى يجعل مزاجها معتدلا ،والا لكانت هاجمته لاحتياله ،اشترت خمسة عشر كتابا وهي لا تدر حقا هل ستجد الوقت لقراءتها كلها ،مع انها تعمل كمعلمة واجرها تتصرف به كما تشاء لان وضع عائلتها ممتاز ،الا انها بدات تفكر الان انها بالغت قليلا في العدد،
وصلت عند المساء ،منزل خالتها كان بعيدا عن الطريق الرئيسي لدا احتاجت للسير ساعة كاملة من موقف الحافلة وهي تحمل حقيبها الثقيلة ،
عندما وصلت كان قد حل الظلام ،كالعادة كانت خالتها دافئة معها انها الوحيدة من عائلتها التى تحبها حقا،عانقتها بحرارة ونادت على اولادها ،الدي وزعوا قبلاتهم عليها تماما كما فعلت خالتها ،سالتها الخالة ثريا هل كان السفر متعبا ،ردت انه دائما متعب خالتي لكن الدخول لهدا المنزل يستحق ،ضحكت الخالة وقالت انت دوما لبقة في الكلام لكن الان الراحة اولا ،اخدتها لغرفتها وقالت مالدى احضرته في هده الحقيبة ،ضحكت وقالت كتب فقط يا خالتي ،ردت كان يجب علي ان اتوقع هده الغرفة ستكون لك حتى تغادرينا جهزتها بكل ما تحتاجينه ،ابتسمت وقالت شكرا لك ،اعترفت لنفسهاانه رغم انها لم تكن تريد المكوث عند خالتها الا انه سيكون افضل بكثير من البقاء في منزل والديها الدى لا تعتبره ابدا منزلها ،قاطعت ثريا حبل افكارها قائلة طعام العشاء ابقيت لك حصة منه في المطبخ ،اجابت لا لست جائعة اريد فقط ان انام ،ابتسمت لها الخالة وتركتها ،جاهدت لتغير ثيابها والقت بنفسها على السرير في اول ليلة لها عند خالتها ......​

رواية فى حدود مانستطيع مريم نجمةWhere stories live. Discover now