البارت الحادى والثلاثون

226 9 0
                                    

أشتاق إلي نفسي التى رحلت معك

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

يلتف الجميع حول غفران وعلامات السعادة مرتسمة علي الوجوه بذلك الخبر السعيد

تدعوها حنان لتناول كوب اللبن الدافئ وهى تربت علي كتفها بينما يجلس أحمد علي الناحية الأخرى يحتضن كفها ويقبل جبهتها بسعادة بينما تقف نبأ تتطلع لها بسعادة هائلة لتردد بسعادة
- مبروك يا حبيبتى أخيرا هبقا خالتو...ربنا يقومك بالسلامة يا روحى ويرزقك ببنوته زى القمر

يطلق الجميع ضحكاتهم علي كلام نبأ التلقائى ليتمنى أحمد أن تكون سالمة فقط بصرف المظر عن نوعية الجنين

تشعر نبأ أنها بحاجة ملحة أن تشارك يوسف سعادتها تلك لتشعر بالأسف عقب تذكرها بأنها لا يمكنها فعل ذلك

تعود نبأ إلي شقتها ومنها إلي غرفتها لتفرج عن صورة سيف التى بحوزتها لتتحدث إليه وكأنها يقف أمامها بالفعل
- وحشتنى أوى مفتقداك... مفتقدة تفاصيل حياتى معاك.... كنت عاوزة أقولك إنى فرحانه أوى غفران حامل... تخيل غفران أختى اللي كانت كئيبة بقت فرفوشة وبتضحك... حاسة إن ملامحها كمان إتغيرت للأحلي... نفسي أسمع صوتك... مفتقده تفاصيل حياتك... سيف أنا مفتقدة حياتى كلها

تدلف نبأ في موجة من الحزن لتنهمر دموعها علي ذلك الحال لتنهض تتوضأ وتصلي وهى تدعو الله أن يجمع بينهما فقد أنهكها الفراق

💔💔💔💔💔💔💔💔

تنتهي من محاضرتها للتو فباللرغم من تلك النظرات التى يرمقها بها ريان ولكنها تتعمد أن تتجاهله علي عكس ما تعانيه من ألم لذلك الفراق

تقف ميار مع إحدى زملائها والذى يتناقش معها في أمر لم يستطيع فهمه في تلك المحاضرة لتبدأ أن تشرح له غافلة عن تلك العيون التى تتطلع لها بغضب وغيرة تكاد تفتك بكل ما حوله

يقترب ريان منها وبمجرد رؤيته يدخل الرعب إلي قلبها فنظرته فقط تكاد تحرقها ولكنها تظل ثابته في مكانها حتى إنها لا تتطلع نحوه لتسمع صوته بجوارها كالفحيح
- ممكن أعرف إنتى واقفة بعد المحاضرة هنا ليه.... وبعدين الدكتور لو مش فاهم حاجه كان من باب أولى إنه يسأل دكتور المادة

كانت تود أن ترد عليه ردا لازعا ولكن في آخر لحظة تفضى الصمت خاصة بعد هروب زميلها منذ بداية الحديث لترمقه بنظرة عابرة ثم تغادر

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

- أنا مبقتشي عارف أشوفك يا يارا

كانت تلك الكلمات قد تفوه بها فارس بتأفف لتلك التى جالسة بجواره ترمقه بسعادة عقب كلماته تلك فقد تحمل منذ ما يقرب من الأربعة أشهر إنشغالها بعملها حتى تثبت وجودها في البداية

تقترب يارا بوجهها منه لتردد بمرح
- أعمل إيه بس يا حبيبي ضريبة الشهرة

ذادت تلك الكلمات من حنقه ليتأفف وهو يبتعد عنها يتطلع للجهة الأخرى بضيق بأناملها التى تلامس ذقنه لتسرى تلك القشعريرة في جسده عقب لمستها الرقيقة لتتطلع بعيونه وتتعمق بها لتردد بهيام.
- بحبك بقي

طائر بلا أجنحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن