البارت التاسع والعشرون

202 11 1
                                    

كنت قلبي وملكت روحى فعشقك إدمانى و أنت كل أوطانى

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

ترتمى في أحضان أختها تبكى في صمت بينما تعاتبها يارا عن فعلتها تلك فما ذنبه هو بذلك الذنب الذي إقترفته راما

لم تستطيع ميار حتى الحديث فقد أرهقها الفراق بما يكفي حتى إنها تريد الدخول في غيبوبة أبديه أو تمحى تلك الحقبة الزمنية من عمرها حتى تمحى عشقة الذي تسلل إلي قلبها وسكن به

بينما هم علي تلك الحالة يدلف سيف وقد تخللي عن صمته في الأيام الماضيه ليقترب من ميار التى بمجرد أن رأته إرتمت بين أحضانه تستمد قوتها منه ليمسد علي ظهرها وهو يردد بحنان
- ريان إتصل علياّ وقالي إنك قلعتى الدبلة... ليه يا حبيبتى إيه اللي حصل

تخرج ميار من بين أحضانه وتتطلع له لتلتقي عيناها المنتفخة من البكاء بعيناه الذابلة من الحزن ليلتقيا في نقطة واحدة وهى ضعفهم

تعتذر منه ميار علي ما إقترفته راما في حقه ليقبض سيف علي ذراعها ويجلس بها علي طرف الفراش يربت علي كتفها وقد لمعت عيناه بالدموع وهو يردد بصوت حزين
- اللي حصل حصل يا حبيبتى وبعدين ريان ملهوش ذنب عشان تسبيه

تمسح ميار دموعها وهى تتطلع له لتؤلمها قسمات وجهه المرهقة والمتألمة لتردد بصوت متقطع
- أنا مفسختش الخطوبة عشان اللى عملته راما... أنا لما عرفت باللي هى عملته قابلتها الصبح وكلمتها وفهمتها إن اللي عملته مش هيرجعك ليها تانى وكل واحد حر في حياته... بعدها رجعت علي الكلية وبعد المحاضرة لقيت ريان مستنيني وخدنى علي الكافيتريا وبمجرد إننا قعدنا بدأ صوته يعلي بصرف النظر عن المكان والموجودين حوالينا... ومن غير ما يعرف إيه اللي حصل أو أنا عملت إيه قعد يقوللي أختى ومش هسمح وكلام كتير كده

كان يستمع لها كل من سيف ويارا علي عكس ردود أفعالهم حيث أن سيف هادئ يحاول التوصل لحل أما عن يارا فقد رفعت إحدى حاجبيها وربعت يدها أمام صدرها مستنده علي الحائط الذي خلفها

يصمت سيف قليلا يشعر بحزنها وألم صديقه ليشعر بالذنب خلف ذلك الفراق ليحيطها بذراعه مرددا
- خلاص يا حبيبتى ييجى يعتزلك علي اللي حصل وإبعدوا نفسكم إنتم عن الموضوع ده

تعتدل ميار في جلستها لتردد بإنفعال
- بس الموضوع مش موضوع إعتذار... الموضوع إن ده موقف وضح لياّ إزاى هيتعامل معايا بعد كده... مجرد إن أى حد هيقول له أي حاجة هيصدق ومطلوب منى أتحمل ثورته من غير حتى ما أدافع عن نفسي.... لا يا سيف أتوجع شوية دلوقتى أحسن من وجع هيفضل معايا طول العمر

لم يستطيع سيف الإعتراض فهو يراها محقة فيربت علي كتفها ثم ينهض يغادر سريعا قبل أن ينهار أمام الجميع

💔💔💔💔💔💔💔💔💔

دلفت إلي الغرفة تتابع نبأ حتى إنتهت من صلاتها تشعر بتمزق قلبها ودموعها التى تذرفها بصمت

طائر بلا أجنحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن