البارت الثالث والعشرون

202 13 1
                                    

كان يحلس، في تلك الغرفة الممتلئة بالظلام مثل حياته تلك التى إنطفأ ضياؤها عقب قرارها بالرفض لا يعلم ما سر رفضها بالرغم من تلك النظرة من القبول والتى يراها بعينها

دلفت والدته إلي الغرفة تربت علي كتفه لتردد بقلة حيلة
- معلشي يا حبيبي لسة نصيبك مجاش

لا يعلم أحمد لماذا تعلق قلبه بتلك الفتاة فلقد وضع الله حبها في قلبه ليصف لوالدته مدى الألم الذي يشعر به في قلبه بالرغم من أنه لم يتحدث معها إلا قليل إلا أنه تعلق قلبه بها كثيرا

هنا تقرر حنان التدخل فلن تترك إبنها هكذا يتألم أمامها

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تلك المرة الأولى الذي كان يمدح بجمالها فلقد أطلق للسانه العنان عقب رؤيته لها بذلك الفستان الرائع والذي ينساب علي جسدها الممشوق بحرية لينعكس لونه علي عيونها البنية فيظهر لونها وجمالها وذلك الحجاب الذي يزيد من جمال وجهها

لم يستطيع الصمت خاصة بعد أن كسي وجهها حمرة الخجل وتلك الإبتسامة التى أشرق بها وجهها ليصفها أنها لوحة فنية أبدع الخالق بها

تلك الكلمات الرقيقة كانت تذيبها لتتعالي خفقان قلبها لتشعر به يدق في ضلوعها من شدة ما يعانيه من مشاعر

إستطاع سيف بالنهاية الصمت ليتفقد تصميم تلك الفساتين والتى أقل ما يقال عنها أنها رائعة لتحوز التصميمات علي إعجاب سيف ليردد بإعجاب
- تحفة يا نبأ... فعلا إنتى موهوبة

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تنتهي محاضراتها لتخرج من باب القاعة غافلة عن تلك العيون التى تتابعها بعشق ثم يقترب منها دون أن تنتبه  ليسير بجوارها لتتفاجأ ميار به لتتفاجأ هى نفسها من ردة فعلها حيث يشرق وجهها بالسعادة وهى تردد إسمه بهيام

ياليت الزمن توقف عند تلك اللحظة التى يسمع إسمه منها بتلك الرقة فكم عشق حروف إسمه وهى تخرج من بين شفتيها يتدارك الأمر سريعا فهو في حرم الجامعة وهناك أعين تتطلع عليهم بفضول ليشير لها بيده أن تتقدم

بعد قليل يجلس الإثنان علي تلك الطاولة تحيطهم لوحة من الطبيعة ليرسم النيل الذي بجوارهم أبهاها وتعزف أمواجه لحنا جميلا تطرب له الأذان ليتطلع لها ريان لا يستطيع تصديق أنها تجلس أمامه الآن وبعد فترة ستكون زوجته لتترجم أفكاره تلك علي وجهه ليردد بهيام
- أنا مش مصدق نفسي إنى قاعد معاكى... دى كانت أقصي أمنياتى في الحياة... ميار أنا... أنا بحبك

تعض ميار علي شفتيها من الخجل ويكتسي وجهها بحمرة الخجل فيخفق قلبه علي منظرها ذلك كم تبدو جميلة حاولت الحديث ولكن لسانه لم يستطع لتكتفي بإبتسامة رقيقة تحمل بين طياتها الكثير من الكلمات والمشاعر التى تنتقل إليه دون أن تتفوه

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تجلس حنان أمام نبأ لتستمع إلي تلك القصة التى روتها نبأ عن حياتهم السابقة  والتى تكشف السر خلف رفض غفران لتلك الزيجة بالرغم من تلك المشاعر التى يكنها كل منهم للآخر

طائر بلا أجنحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن