البارت السادس عشر

242 13 0
                                    


صمت قليلا بين تلك الحيرة حول أن يخبرها بطبيعة عمله ولكن يخشي أن تهابه وتبتعد عنه لذلك فضل أن يكون رده
- شغال في مصلحة حكومية

نظرا لخبرتها القليلة وعدم علمها بطبيعة العمل لم تخوض معه في تفاصيل لتصمت قليلا بينما عيناه مسلطة عليها يخشي من ردة فعلها فيبتلع ريقه بصعوبة
ترفع نبأ وجهها لتلتقي العينان قليلا فتردد بخجل
- أنا دايما كنت بحلم إن يكون عندى مشغل كبير وأصمم أنا التصاميم بتاعته وأشغل فيه البنات اليتامى والأرامل

يتطلع لها سيف بإنبهار لتلك الفكرة ليردد بسعادة
- فكرة حلوة أوى... بس إنتى بتعرفي في فن الخياطة

لا تعلم نبأ لماذا شعرت أنها وللمرة الأولى تعشق تلك الكلمات فكلمة فن أضافة جمالا علي الكلمة التالية لتشعر أنه مجدها... كم أنت جميل أيها السيف... كم أنت صديق رائع وأخ لم تلده أمى التى لم أعلم هويتها

تهز نبأ رأسها بمعنى نعم ليدعو سيف إليها بأن تحقق حلمها

مرت الساعات بالرغم من عدم شعورهم بالوقت فيعود كل منهم إلي فراشه ينسج أحلاما كم تمنى أن تتحول إلي حقيقة

✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تجلس بجوار أختها تسند رأسها علي كتفها تستنشق رائحتها لتمسح غفران علي شعرها بحنان ثم تقبلها وهى تردد
- متحرمشي منك أبدا يا نبأ الفستان تحفة ربنا يخلليكى ليا....كفاية بقي يا حبيبتى حاولى تحوشي حاجة لنفسك بقي بقالك تلت شهور في الشركة دى وكل مرتب لازم تجبيلى حاجة

تعتدل نبأ في جلستها لتردد
- تعرفي يا غفران أنا نفسى تيجى تعيشي معايا بقي.... والله الدنيا بره حلوة... أحلي بكتير من الملجأ

تنهض غفران من جوارها لتقف مرتبكة بعض الشئ فالفكرة فقط في حد ذاتها تصيبها بالقلق لتردد بإرتباك
- أخرج أعمل إيه يا نبأ... أنا مش هعرف أعيش برا ولا أشتغل

تنهض نبأ لتقف خلفها لتبث إليها بعض الكلمات المطمئنة حتى تخرج إلي العالم الخارجى وبحاجتها إليها بجوارها

تحاول غفران تغيير الموضوع ذلك فما عانته في حياتها يجعلها تخشي من أي تجارب جديدة لتخوضها لتسألها عن أحوالها

تبتسم نبأ وهى تدور حول نفسها بسعادة وهى تردد
- مبسوطة أوى في الشغل يا غفران...بحس بسعادة كل يوم الصبح كده وأنا خارجة رايحة الشغل بحس أن الهوا ليه ريحة تانية.... ربنا يخلليه سيف لولاه مكنتش لقيت الشغلانه دى ولا كنت حلمت بيها

تقترب منها غفران لتبتسم بمكر وهى تردد بخبث
- وإيه أخبار سيف بقي.... وأخبار اللي إسمه إيه ده... هانى

تعلم جيدا ما ترمى إليه غفران لتبادلها الإبتسام
- ههههه عارفة إنتى عاوزة توصلي لإيه... مفيش جديد لسه هانى بيحاول بكل الطرق يكلمنى وبعتلي إمبارح مع واحدة زميلتى إنه عاوز يتقدم ليا

طائر بلا أجنحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن