البارت السابع والعشرون

214 11 5
                                    

الجميع يتطلع نحو الأعلي في إنتظار قدوم تلك الحوريتان التى تهبطان كنجمتان متلألأتان يلمعان في سماء العشق يتأبطان ذراع سيف الذى يتوجه وجهه بالسعادة تبدو لكل ليقف كل من فارس وريان في حالة تأهب كاملة لإستقبال فتاة أحلامهم

يسلم سيف الفتاتان إلي عرسانهم ليتراجع خطوة للوراء حيث ليقف جنبا إلي جنب بجوار نبأ التي خطفت قلبه منذ اللحظة الأولى ليهمس بجوارها بهيام
- عقبالنا يا روحى

تسمع الكلمات بقلبها وليس بأذنيها ليزيد من خفقانه ويكسو وجهها حمرة الخجل

كانت راما تقف بعيد نسبيا وعيناها مسلطة علي سيف لتتفاجأ بتلك الفتاة التى يتحدث معها ويبدو أنه لا يرى سواها في القاعة وعيناه تضخ عشقا لها فهى تعرف نظرته العاشقة جيدا

تتذكر راما تلك الفتاة نعم إنها الفتاه التى رأته معه سابقا في المول لا تستطيع أن تصدق ما يحدث أمامها... ربما يكون بالفعل قد نساها بتلك الفتاة لتنفي ذلك سريعا فربما تكون تلك الفتاة ما هى إلا مسكن عابر لتلك الندبة التى صنعها جرحها... سيعود لها بالتأكيد

ما كمية تلك الغرور التى تملكها راما لا تستطيع تصديق أنها قد نساها منذ تلك اللحظة التى تخللت عنه بها لتظل متمسكة بذلك الأمل الزائف وعلي إستعداد تام لحرق العالم من حولها في سبيل الوصةل إلي هدفها

تختلس سوزان النظرات لتلك الفتاة والتى قد إنضمت إلي طاولة إحدى المدعويين التى لا تعرفهم إنها طاولة تضم غفران وأحمد لتنضم إليهم نبأ وقلبها يدعو الله أن يحمى كل من يارا وميار

منذ الوهلة الأولى وقد أدركت أن تلك الفتاة هى التى وقع في غرامها إبنه لتبتسم بسعادة فقد دلفت إلي قلبها منذ اللحظة الأولى للقائها خاصة وهى ترى طبعها الهادئ وأسلوبها الراقي بالإضافة إلي إنسجامها بين بناتها وعلاقتهم الجيدة بها

بالرغم من إنشغاله مع المدعويين ولكن يبقي قلبه وعقله معها يختلس إليها النظرات ويهدى إليها الإبتسامات لتظل راما تراقبهم بحقد وحسرة بينما تتابعهم سوزان بسعادة فلقد تفتح قلب إبنها أخيرا للحب وأغلق جرح الماضي الذي طالما أرقه وأرقها معه

كان الحفل رائعا بكل تفاصيله تزينه تلك العيون اللامعة بالعشق كما كان فساتينهم حديث الجميع بجمال تصميمها ورقيها ليظن الجميع أنهم من دار أزياء عالمية

ينتهى الحفل لينصرف الجميع ليودع سيف القاعة علي أمل العودة عن قريب مع من إمتلكت قلبه وتربعت علي عرشه

✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تلك الحالة التى وصل إليها أصبحت تمزق قلب والدته فلقد تبدل حاله كاملا فلقد إكتسب أعوام علي عمره فأصبحت علامات الحزن تملأ وجهه والندم يكسو ملامحه عندما تتطلع إليه تشعر أنه تائه لا يعلم وجهته
شارد في ذكرى لا يستطيع الخروج منها

طائر بلا أجنحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن