الخاتمة ( حلقة خاصة )

74.1K 6.4K 2.6K
                                    


اهداء الفصل للجميلة مي فتحي ...

اتمنى لكِ حياة مليئة بالسعادة والخير جميلتي ❤️

__________

صلوا على النبي

_________

هواء بارد يضرب الأجساد بمجرد خروجها من ذلك المبنى العملاق الفخم والذي يستقبل كل يوم مئات الضيوف الذين جاءوا للاستمتاع بتلك البلاد الجميلة، ومن ضمن هؤلاء الضيوف كانوا هم ...

ارتفع صوته يصرخ :

" متقوليش اهدى، متقوليش أهدى الكلمة دي بتعصبني، أنتِ مستوعبة احنا فين دلوقتي ؟!"

أجابت الأخرى، تحرك نظراتها في المكان حولها بصعوبة بسبب تلك المظلة التي تخفي عنها الرؤية :

" فين يعني ؟!"

" أيوة هو ده اللي انا بتكلم عليه، احنا فين ؟؟
احنا تايهين يا مدام تايهين بسبب الجذمة اللي في راسك "

زفرة حانقة خرجت من فم تلك التي كانت تقبع أمامه تعدل من وضعية نظارتها الشمسية والتي لم تكن ضرورية في مثل هذا الجو الغائم :

" أدهم بيبي Come down، أنت ناسي إن ده مسقط رأسي اساسا ؟! اكيد هفتكر شارع كده ولا كده ونوصل "

اشتعلت غضب أدهم وهو يسحب هالي من ثيابها جاذبًا إياها له يقول من بين أسنانه وقد أصبح أسفل المظلة معها :

" مسقط ايه يا ختي؟! مسقط رأسك ايه أنتِ من اسكندرية اساسا هنستهبل، بعدين شارع ايه اللي هتفتكريه ؟! ده أنتِ معلمة بيتنا بقهوة عوض"

أبعدت هالي يد أدهم عن ثيابها وهي تحاول أن تتنفس لتهدأ :

" أدهم please مش Style ده تكلمني بيه "

رفع أدهم حاجبه وهو ينحني مجددًا ليصبح قريبًا من وجهها :

" مش Style ازاي يا ميس أم فتحي ؟! بكلمك ببنطلون جينز ولا كوفية صوف ؟! بالله عليك بلاش فزلكة دلوقتي عشان أنا على اخري "

وقبل أن تجيب هالي بكلمة كان هناك من يجذب طرف فستانها من الأسفل يحاول جذب انتباه الاثنين بعيدًا عن ذلك الحوار الذي يدور كل نصف ساعة، فكلما يأس ادهم من ايجاد طريق منزل اليخاندرو يلتفت لزوجته ويُقرعها على ذلك الاقتراح الغبي الذي اقترحته .

نظرت هالي لصغيرها  :

" نعم يا قاسم فيه حاجة ؟!"

تحدث الصغير ببسمة واسعة :

" هنروح عند جدو امتى ؟!"

نظر له ادهم بحنق، ثم قال بغيظ وغضب تفجر مجددًا :

" لما ربنا يكرمنا وامك تلاقي العنوان اللي ضيعته"

نظر بعدها لهالي يبعد المظلة بغضب كبير :

زهرة آل فوستاريكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن