"فَأرَدنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهمَا خَيْرًا مِنْهُليسَ كل مَا نفقده خسارة
قد يُريد الله تَبديل النِّعمة بِخيرٍ مِنها
اطمئِن" ❤️"إن الحوائج لتُقضَى
بكثرة الصلاة على النبي ﷺ " 🌸______________________________
بمجرد انتهاء جملة فبريانو، انطلقت شهقات عالية متتابعة من أفواه الجميع، أي ابن هذا الذي يتحدث عنه؟!
كان اليخاندرو لا يبدي أي ردة فعل سوى صدمة عظيمة خطت ملامح وجهه الذي يظهر عليه عمره جليًا ...
" من ؟!"
ابتلع فبريانو ريقه وهو ينظر لحالة هالفيتي التي قاربت على الانهيار يردد جملته مرة أخرى، رغم ثقته من أن جده قد استمع لمرته الأولى :
" طفل هالفيتي جدي، قاسم الصغير لقد جاء معنا، ويبدو أنه .....ضائع "
أطلق اليخاندرو شهقة عالية :
" حفيدي ضائع ؟!"
نظر له الجميع بتوتر وقد بدأت الأجساد تتحفز، والجميع ينظر لبعضهم البعض في انتظار ما يجب أن يفعلوه، لكن فجأة انتفضت أجسادهم لعنف صرخات اليخاندرو بهم والذي يبدو كما لو أن الشياطين تلبسته :
" أيهـــــا الحمقــــــى الاوغـــاد، حفيدي ضائع وأنتم تحدقون بوجهي ؟! "
نظروا جميعًا لبعضهم البعض دون فهم لما يجب فعله، لتصدح صرخات اليخاندرو مجددًا:
" حركوا اجسادكم العفنة تلك، وجدوا لي حفيدي وإلا اريتكم الويل جميعًا "
رمق الجميع جدهم باستنكار ليتحدث جايك بتعجب :
" وكيف نجده ونحن حتى لا نعلم كيف يكون عــ "
ولم يكد يتمم جملته حتى وجد اليخاندرو يسحب ثيابه بقوة نحوه مما جعل جايك يفتح عينه بصدمة وصوت اليخاندرو يهدر بفحيح :
" لا يعنيني كل ما تردده، إن اضطررتم لإحضار جميع الأطفال امامي حتى ابحث عن حفيدي بينهم فافعلوا، لا اهتم للطريقة التي تحضرونها بها، فقط احضروه لي جايك فهمت ؟!"
حرّك جايك رأسه لأعلى وأسفل سريعًا يردد برهبة :
" فهمت جدي، فهمت "
ترك اليخاندرو ثيابه وهو يهمس بشر :
" جدوا لي حفيدي قبل أن اجده أنا بنفسي ووقتها سأريكم الويل "
نظر آدم لهالفيتي التي كانت تبكي وهي تنادي صغيرها بينما أدهم يضمها وهو يشعر بالعجز :
" هالي هل لديكِ صورة للصغير؟! أي شيء قد نصل له من خلاله "
نظرت له هالفيتي بجهل وهي تتحدث من بين دموعها :
" وده عايز ايه ده كمان ؟؟ أنا مش فايقة اترجم "
أنت تقرأ
زهرة آل فوستاريكي
Humorكانت الزهرة بين تسعة من النخيل الشاهق، ذلك النخيل الذي وقف في وجه العواصف مانعًا إياها من الوصول للزهرة، لكن وبسبب زيادة تلك العواصف شراسة، اضطروا لاقتلاع الزهرة، وغرسها في ارض مستقرة بعيدًا عن عواصفهم الخاصة، لكن مازالت القلوب تشتاق، والاعين تترقب،...