الرابع (هل تستطيع التحليق بالسيارة؟)

56.9K 5.8K 1.8K
                                    

*الفصل ده يعتبر بداية الأحداث والمغامرات اللي بجد، يعني ممكن نعتبر اللي فات مجرد تمهيد للي جاي .......*

*********

قال بعض السلف: "إذا زلزلت الأرض فإن ربكم يستعتبكم" فاللهم إنا نرجو عفوك ورحمتك.
اللهم اشف المصابين وارحم كل من ماتوا برحمتك الواسعة.

دعواتكم لكل شخص طاله أذى من الزلزال اللي حصل، اهلنا واخواننا في شرق سوريا، وجنوب تركيا.

صلوا على نبي الرحمة .....

_____________________

فتح كريم عينه بقوة وهو يدقق النظر في فوهة المسدس يحاول اخراج كلماته، فهذه هي المرة الأولى التي يرى بها سلاح حقيقي عن قرب لهذه الدرجة، وليس أي قرب بل أمام جبهته مباشرة ...

" هو فيه ايه ؟! أنتم ماسحين ولا ايه ؟! أنا كنت هقلع الجذمة والله "

كان كريم يتحدث ببلاهة وهي يتراجع خطوات قليلة، وما كاد يفعل حتى وجد يد انطونيو تمسك بتلابيل ثيابه وهو يصرخ بجنون :

" مالك وروما يا هذا ؟!"

أجابه كريم بعدم فهم وخوف من السلاح وداخله يحاول معرفة ما مشكلة هذا الرجل مع عاصمة ايطاليا  :

" روما ايه ؟؟ أنا عمري ما خطيت روما والله، ولا خرجت من مصر و آخر مرة فكرت اسافر فيه اساسا الطيارة انقلبت بيا "

لم يفهم منه انطونيو شيء لكن اثار حفيظته تكرار كلمة روما في حديثه؛ لذا تشدق بالإنجليزية وبعنف شديد :

" وتتجرأ لتردد اسمها ؟!"

أجابه كريم سريعًا :

" مش فاهم ايه المشكلة؟ هو ممنوع ننطق اسمها ولا ايه ؟! ما أنا معرفش حضرتك، محدش بلغني، بعدين دي مدينة عادي، مظنش يعني لما حد بيقول القاهرة بنرفع عليه السلاح"

صمت وهو يبتلع ريقه يحاول أن يوضح حديثه لانطونيو :

" أعني أنا لا أدرك ما المشكلة التي تتعلق بالعاصمة الخاصة بك لتتصرف معي بعنف هكذا   "

ضيق انطونيو عينه وهو يتحدث بشكل مثير للرعب :

" وما ادراك أنت بأمر العاصمة  ؟!"

" وهو ده موضوع يستخبى برضو ؟! ادخل بس على جوجل واسأله ايه هي عاصمة ايطاليا هتلاقيه كاتبلك روما و..."

توقف عن الحديث وهو يرى نظرات انطونيو المخيفة :

" طب هي روما دي ليها معنى تاني عندكم غير العاصمة ؟؟ يعني هي شتيمة ولا ايه حكايتكم ؟! ما تروحوا تحلو مشاكلكم مع المجتمع الدولي وتغيروا اسمها "

نفخ جاكيري بحنق وهو ينظر لما يفعل أخوه والذي من المفترض أنه أكثرهم هدوءً وتعقلًا :

" انطونيو ما بك ؟؟ ألا يوجد بهذا العالم من تُسمى روما عدا زوجتك العزيزة ؟؟ دع الشاب وشأنه "

زهرة آل فوستاريكي Where stories live. Discover now