ما قبل الأخير ( الاسطـــا مــرزوق )

80.5K 6.2K 2.5K
                                    

اضحى المطبخ فارغًا من المجرمين بعدما أعطى انطونيو الكارت الاخضر لفبريانو حتى يتصرف بهم كيفا شاء، ودون ثانية انتظار واحدة كان فبريانو يقودهم خارج المطبخ حتى يلهو رفقتهم كما يحب ..

غرق المطبخ في الصمت بعد رحيلهم، وقطع ذلك دخول اليخاندرو والذي تعمد التأخر حتى ينتهي أحفاده من هؤلاء الرجال، وكي لا يُعرض صغيره الحبيب قاسم لأي مشاهد قد تضر بطفولته وبرائته ...

لكن بمجرد دخوله ورؤيته لحفيدته الحبيبة تجلس ارضًا مرتعشة بين احضان زوجها حتى ترك الصغير قاسم ارضًا بحنان مهرولًا صوبها جاذبًا إياها من بين احضان ادهم لخاصته :

" حبيبة جدك ما بكِ؟! هل فعل لكِ أحدهم شيئًا ؟! هل رفع أحدهم يده عليكِ أو لمسك ؟!"

كان يتحدث وهي فقط تستكين لاحضانه بخوف، ليرفع اليخاندرو عينه لهم بغضب مخيف هامسًا وكأنه يتوعدهم :

" أين هؤلاء القذرين ؟؟ نادوا لي فبريانو "

تنحنح انطونيو وهو يقول بتردد :

" جدي فبريانو هو من تسبب في حالتها تلك "

رفع له اليخاندرو رأسه بتعجب، ليسترسل مارتن في قص ما حدث محاولًا بقدر الإمكان أن يُحسن من موقف أخيه:

" هو لم يقصد بالطبع، لكن ذلك الرجل كان يمسك بهالي بين يديه يهددنا بها، وأنت تعلم فبريانو هو امممم كيف اقولها، لم يتحكم بيديه فأصاب المجرم بخدش صغير وهالي خافت من رؤية ذلك الخدش الصغير، اعتقد انها تعاني من مشاكل مع الخدوش... "

اكمل اليخاندرو بسخرية :

"  الصغيرة ؟!"

" نعم جدي هذا هو، نعم هي تخاف من الخدوش الصغير، أليس كذلك هالي عزيزتي ؟!"

رفعت هالي رأسها له مرددة بخوف :

" لا "

أشار لها مارتن ببسمة :

" ها رأيت تخبرك أنني محق "

هز آدم رأسه وهو بوضح ما قالته هالي:

" لكن اخي هي تقول ا...."

وتوقف عن إكمال جملته بسبب قبضة مارتن التي توسطت معدته بقوة راميًا إياه بنظرة مخيفة هامسًا :

" أتريد أن يولد اطفالك بلا أب "

أمسك آدم معدته بوجع هامسًا من بين أسنانه :

" وكيف يولدون بدون أب يا احمق "

" فبريانو سينتظر حتى يُولدوا ثم يقتلك "

هز اليخاندرو رأسه بحنق على احفاده وبعدها ساعد هالي في النهوض، ثم جذبها معه للخارج والجميع لحق بهم عدا روبين التي نظرت لاثرهم، ثم ابتسمت وهي تخرج من الباب الخلفي تركض في الجهة التي رحل لها فبريانو ...

زهرة آل فوستاريكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن