الثامن ( ابنـــة العـمــة)

70.1K 6K 3.3K
                                    

الفصل اهداء للجميلة مُروج، اتمنى لكِ حياة سعيدة مليئة بالخير جميلتي ❤️

____________

لكي لاتصاب بالجنون أو الاكتئاب من هذه الأحداث الغريبة المتصاعدة حافظ على أورادك وصلواتك ومناجاتك وثقتك بربك.

د/سلمان العودة

#افتح_مصحفك

صلي على النبي

___________________

بدأت شحنات الغضب تملؤ الهواء حتى أصبحت تنافس الأكسجين على السيادة، النظرات المرعبة تتطاير والانفاس الحانقة تتراشق في كل مكان .

الجميع ينتظر همسة واحدة منها، همسة باسم من فعل كل هذا بزهرتهم الغالية، الأمر يقف على همسة منها فقط، همسة قد يُقام على غرارها جحيم يطيح بالجميع في هذا المكان .

لكن كانت تلك الهمسة مستحيلة، فهي لن تستطيع أن تخبرهم ما حدث، كانت كل ما يمكنها فعله هو البكاء بينهم والجميع يحيط بها جاعلين إياها مركز الدائرة، بينما هي وكأن قوتها شحبت، لتشعر بجسدها يتهاوى حزنًا، يكسرها ما سمعت، ويقتلها عدم قدرتها على الرد وهي من لم تصمت يومًا أمام كلمة ...

وما كاد جسد هالفيتي يسقط ارضًا حتى سارع مايك يلتقطها بقوة بين احضانه، يشدها وهو يحاول أن يوقفها مجددًا، ولم يكن لهالفيتي من الوعي ما يجعلها تنتبه أين هي أو بأحضان من تسكن، لم تكن تشعر بقدمها، أيعقل أن مجرد كلمات تفعل بها هذا، وهي من ظنت نفسها اقوى من أي شيء .

ضمها مايك وجسده يرتعش غضبًا من انهيارها، لطالما كان أكثر ما يؤلمه هو حزن الفتيات، يؤلمه أن يرى ألمهن، مايك ذلك الشاب الذي كان اقربهم لوالدته من عاش معها وتعلم منها كيف يحترم المرأة كيف يُقدر ما تفعله، وكيف يحنو عليها وقت ضعفها، من كان التعامل مع النساء اسهل عنده من التنفس، ها هو يقف عاجزًا أمام حزن شقيقته الحبيبة .

" هالفيتي، حبيبتي لا بأس فقط اخبرينا ما يحزنك، فقط قولي ما تريدينه ولا تحملي همًا "

بكت هالفيتي تغطي وجهها هامسة بوجع :

" عايزة ارجع بيتي، عايزة أدهم، مشوني من هنا "

نظر مايك لها بعجز ولم يفهم كلمة منها ليشعر باقتراب فبريانو الذي مسح أعلى حجابها بحنان :

" هالفيتي قولي عايزة ايه وانا هنفذه ليكِ، عهد عليا هعملك أي شيء يسعدك "

رفعت هالفيتي يدها عينها له متحدثة بوجع :

" عايزة أدهم "

كان طلبًا بسيطًا، لكنه لم يكن ما ينتظره فبريانو، كانت ينتظر منها أن تخبره أنها تود قتل من ابكاها، لكم كان سيسعد لتنفيذ رغبتها!

ثواني وشعر مايك بهالفيتي تُنتزع من أحضانه بقوة مفزعة، التفتت عينه للفاعل، ليجد أنه ادهم الذي ترك الصغير ارضًا يلتقف جسد زوجته وهو ينتفض فزعًا، يفحصها بهلع وكأن روحه كادت تفارقه :

زهرة آل فوستاريكي Where stories live. Discover now