الرابع والعشرون

2.5K 100 37
                                    

سأصبر... على ضيق الايام ومرارتها واتخذ
من خذلانهم دافعا للمقاومه
سأضمد جرحى بنفسى وسابنى من كسورى جسوراً
تصل بينى وبين احلامى

لن انتظر نظرات الشفقه ...اعدك بالمتابعه
مهما اصبحت الحياة صعبة العيش
لكننى سأحيا ....لاجل نفسى سأحيا.

******

ساد الصمت بينهما وتابعت ليلين الطريق الطويل
تشرد فى الظلال السوداء التى تحيط بهم

انه سواد الليل المطلق لا تنيره سوى النجوم اللامعه

هل جربت قبلا شعور ان تكون بمفردك
تناضل وتحيا ليس من حولك احد فقط نفسك
تحتضنك وتثبتك ان ملت عن الهدف

لقد جربت ذلك الشعور لسنين عدة

ارتفع صوت هاتفها بغنمة الرنين مما جذب رعد
الشارد فسلط انظاره على الاسم الظاهر على الشاشه

ارجع رأسه للخلف مبتسما بسخريه بينما اصابع يده تضيق فى قبضة حتى ابيضة مفاصله

اجابت ليلين على هاتفها:اجل

وانتظزرت قليلا حتى اردفت مره اخرى:لا لاذالت
فى الطريق لم اصل بعد
اغتاظ رعد بشده وهو يستمع لنبرتها الهادئه التى
تتحدث بها مع خاطبها المزعوم

فلم يدرى كيف يتصرف ليكظم غيظ نفسه فمد يده بسرعة خاطفه ساحبا الهاتف من بين يديها
تحت صدمة ليلين التى لم تستوعب بعد فعلته النكراء
صاحت مزمجره حين ضغط على ذر الاقفال: انت اتخبلت يا رعد ولا ايه.

وضع هاتفها بجيبه وضم اليه يده ليقول ببرود
دون ان ينظر الى وجهها الغاضب
:مينفعش تتكلمى وانتى بتسوقى
جزت اوجازها بغيظ فماذا سيظن قسوره الان
هى تحاول ان تحميه بكل الطرق وهو الاحمق الذى لا
يفهم او لا يريد ان يفهم

:حجه خيبانه ذى صاحبها على فكره

هز كتفيه يتطلع اكثر من النافذه حتى يدارى
ابتسامته المرتاحه:انتى الا شيفاها كده انا بقى مش عاوز اموت بسبب ان خطيب حضرتك مش قادر يستنى شويه.

:اووف انسان مستفز

:الله يسامحك

ادارت المقود تتجاهل ردوده المستفزه والا ستجلط
بسبب افعاله المغيظه، بعد برهه ليست بالكثيره وجدت نفسها تهدأ وابتسامه بسيطه تهدد شفتيها بالظهور؛افعاله تدل على غيرته ليست قليلة فهم حتى لا تفقه
نظراته الدافئه وكلماته الصادقه وخاصه تلك النيران
التى تلمع بجفنيه كلما اتت بسيرة قسوره، لكن هل تستطيع ان تعطيه ما ينتظره؟

عشق الاباطره ( جحيم الملكه)Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz