البارت الثامن عشر

2.7K 99 38
                                    

ارتجفت اصابعه وسرت بجسده المتعبه
قشعريره اعيته
نفض المرض عن جسده المثتغيث
وفتح الباب، تقدم الى الامام  بخطوات متردده
تكاد تنقطع، تركز بصرع وتوقفت حركت حسده
محور اهتمامه كانت تلك الصوره المحطمه
والمسكور اطارها

ابتلع ريقه بخصه تخنقه وهو يرى صوره تجمعه
بأبنائه وزوجته
محطمه  ، نظر اليها يتامل تلك الهيئه
والهاله التى احاطتها تجعل من العسر عليه
فهم سبب فعلتها هذه

: اعذرنى سيد سيف لقد كنت انظر اليها
ولكنها انزلقت من بين اصابعى وتحطمت

ود سيف لو رأى اى ذره للإعتذار بين حديثها
لكن العكس كان، سخريه خالصه تنطق بها

وترمى بساهم من تلك العيون التى انزاح
القناع عنهما وبان الحقد والغضب القابعان بينهما

: الن تقول شئ لقد اعتذرت الا يكفى

ظل ثابتا تلك الهاله القاتله هى لإبنته
ليلين  تلك الاجنبيه الغريبه عن بلده
تكون  الابنه التى رثاها ليال  ، تطلع اليها بشغف يبحث
عن شئ ينجيه بين تلك النظرات  الجامده
فعاد يائسا فاقدا للأمال، لم تسمح له تم يجد
ما يبحث عنه ولن يراه

ارتفع جسدها من مكانه المرتكز على الكرسى
وقررت انها لن تستطيع البقاء اكثر من هذا

شل جسدها وتوقفت حواسها
تلك اللحظه التى استدارت فيها للذهاب
احست بجسده يضمها من الخلف بقوه
ذراعيه القويتان قبضتا على جسدها
تسجنه كأنها هاربه على وشك الفكاك
من سجنها

ارتعش جسدها غصب عنها واحست بشئ ياسرب
رويدا رويدا الى قلبها
دفئه احاط  بثلجها وكاد يذوب كأن لم يكن يوما
تلك النشوه والغرابه اختفت  فور ان نطق لسانه
قائلا

: انتى كيان بنتى مش كده
تغيرت ملامحها للشراسه والكره واقدنت على دفع
والدها بعيدا عن جسدها،فعادت البروده
تحاوط عالمها

تراجعت للخلف حتى اصطدم ظهرها بالباب
اشارت اليه بصوت  نبع من اعمق نطفه ملوثه
بداخلها

:اياكى  انا مس كيان بنتك....اسمى ليلين

تطلع سيف الى ارتعاش جسدها بقلق
ورفض الاقتراب حتى لا تفر هاربه
:بس مهما نكرتى انتى بنتى وانا عرفت

عشق الاباطره ( جحيم الملكه)Where stories live. Discover now