البارت الثانى

7.9K 223 24
                                    

"هل يمكن لدواء ان ينسى الانسان المه  او ان يشفى جرحه
هل يوجد اى دواء كهذا ياترى
اجابتها بتفكير وابتسامه كبيره : اجل ثم تابعت بغرورو
هههه ماهذا السؤال السخيف بالتأكيد هناك ادويه كثيره
وتوجد فى كل مكان
نظرت لها بسخريه: انتى ياصغيره ماذا فهمتى من سؤالى
انمحت الابتسامه التى على ثغرها ونظرت لها بإستغراب وتحدثت بإرتباك/انتى سألتنى هل يوجد دواء ينسى الانسان المه وانا قلت اجل وان لم يكن كذلك فكيف تفسرين وجود كل تلك الادوايه والاطباء الذين يعملون على شفاء جروحنا  حتى لا نتألم
نظرت الى الاطفال الذين يلعبون وتحدثت بإبتسامه: وانتى فسرتى كلامى على نحو خطأ انا قلت هل يوجد ما ينسى الالم اويشفى الجرح
اما تلك الادويه هى مجرد مسكنات فقد وان اتفقت معك فهى  تشفى  الجروح الظاهره لمرء عين الاخرين   ولا تشفى  الالم
هزت رأسها ببهوت وقالت بغيظ: يا انت انا لا افهمك حقا ماهذا السؤال
هزت الاخرى رأسها واغمضت عينها وصمتت حتى ظنت الصغيره انها لن تتحدث
الا انها نظرت تجاهها بتفاجأ عندما نبست الاخرى بهدوء 
: هل يوجد دواء للنسيان
قالت الاخرى وهى تتمدد على العشب الاخضر وتنظر لقرص الشمس الذى  يتوسط السماء ويعطيها لون ذهبى مع بعض الاحمرار: ما معنى هذا الكلام
ابتسمت وتمددت بجانبها ومدت يدها الى السماء كأنها تلمسها وقالت:ابحثى داخل اعماقك وستعرفين ما اهو
قصدى
عبست الاخرى:كل مره تقولين هذا

****************
صوت ضحكات طفوليه تشق هدوء هذا المرج الاخضر
توقف وهو يجلس ارضا ويصتنع التعب
:خلاص انا تعبت مابقتش قادر
توقفت عن الجرى وامالت رأسها للجاتب ونظرت له قوست شفتيه السفله الممتلئه بعبوس 
كتم ضحته وتصنع الجديه
نظر بطرف عينه رأها تتجه اليه بقامتها القصيره وهى تحاول الا تتعثر فهى لازالت صغيره وتقع من اى شئ
خرجت ضحكه منه عندما رأها كيف وقعت ارضا
على وجهها وقد تلوثت ببعض الطين
نظرت له بدموع ووجنتيها الممتلئه بها بعض الحمره
وضعت يدها على عينها وصدح صوتها الباكى
لم يستطع ان يشاهدها كيف تبكى
وذهب اليها بسرعه يحاول ان يجعلها تتوقف عن البكاء الا انها كل مره تذادد اكثر
رفعها من خصرها الى اعلى وهو يرميها فى الهواء ثم
يلتقطها
توقفت الصغيره عن البكاء وضحكت بصوت عالى دليل
على استمتاعها  بمايفعل
رفعها الى اعلى ثم احتضنها وهو يضم جسدها الصغير اليه
وهى بدورها امسكت برقبته ونظرت له ببرائه
تاه فى عيونها الزرقاء الجذابه مع هذه الرموش الكثيفه
التى لازال تتعلق بها بعض الدموع
قبل عيونها ومسح الطين الذى لوث وجهها بكم قميصه
الصغير
بعد ان جلس ارضا واجلسها بحضنها
وهو يزيل اثر الطين
وتلك الصغيره تلعب بيديها فى الهواء  وتضحك
انتهى الصغير ونظر لها بإبتسامه صادقه وهو يراها
كيف تلعب ومنظهر الطفولى ذلك يجعله لا يتوقف عن التحديق بها
سمع صوت والديه:رعد ياله عشان هنمشى
نظر رعد الى صغيرته:ياله بينا 
رفعت يدها له بمعنى ان يحملها وهو كان اكثر من مرحب بهذا
حملها وذهب بإتجاه العائله
ابتسمت العائله وخصوصا شغف عندما رأت صغيرتها
كيف تنام وهى تتعلق برعد  ورفض ان يعطيها
لأحد
نظرت لسيف المغتاظ وهى تحاول ان تكتم ضحكاتها
عليه وكيف يتعارك مع رعد الصغير
.
.
فتح عيونه ببطئ ومسح بكف يده على وجهه ينظر الى سقف غرفته بشرود يشعر بالضيق والفراغ
يتصرف امام عائلته انه بخير
الا ان داخله فراغ كبير يؤرق مضجعه
هذا الحلم الذى دائما يذكره بها  اجل بعد مرور هذه السنين لم ينساها ابدا ولو لحظه
غيابها صنع شق كبير فى هذه العائله
ليست مكتمله من دونها حتى مع سعادتهم التى يحسدهم عليها الكثير ومكا نتهم الراقيه الا ان المظاهر
حقا خادعه

عشق الاباطره ( جحيم الملكه)Where stories live. Discover now