الفصل التاسع عشر

81 7 2
                                    

الفصل التاسع عشر

تعالي  ضعي يدك بيدي ، نبدأصفحة جديد، نخط حكاية عشق في أولها يبدأ الحب ، حبكتها من خيوط الحب ، لا نهاية فيها للحب ، فمن حبك ياسيدتي  ولدت من جديد ، وانبثق قلبي من غفوة الخواء كطائر حر طليق .
*************
منتصف النهار كانت  شيماء تعد أغراضهم  كي يعودوا للمنزل بعد اطمئنانهم  على صحة بدر عندما سمعت  صوت الباب يقرع وقفت خلف الباب وهي تسال من الطارق
- انا عزيز افتحي  شيماء
فتحت الباب بسرعة دونأن تدرك ماتلبسه فقد خشيت ان يكون هناك ماحدث  وقد استغربت حضوره المبكر ، كان يحمل بيده مجموعة من أكياس التبضع تسألت متعجبة
- ماالذي اتى بك عزيز مبكرا ؟ هل حصل شيء؟
وقف لدقائق يراقبها مأسورا بفتنتها  مشدوها  بها كانت ترتدي قميصا قطنيا بكتف واحد بلون  أبيض  تتوسط رسمه لشمس ساطعة  بلون ذهبي يصل   حتى منتصف فخذها  يلتصق بجسدها  وشعرها يتماوج حول وجهها بشكل  جذاب  حتى  خصرها ، اما عنقها وكتفها فكانا حكاية ، وصدرها المكتنز يعلو بطنها الاملس وساقها الطويلتان الممتلئتان باغراء
لاحظت نظراته المنبهرة لها التي زلزلت روحه من الداخل مشاعره مبعثرة من ليلة أمس عندما قبل أصابعها اصبعا فكيف بمرآها  ، كفتنة متجلية امامه يشعر بنفسه كمن يرى امرأة لأول كأنه لم يعرف الزواج قبلها ،  منذ تزوجها منذ شهور  يراقبها عن كثب امرأءة حانية صافية صبورة احتملته واحتملت نزق ابنائه يكفي انها اضطرت لقبول الزواج منهم بكل تعقيدات حياته   لقد زرعت بأفعالها   مكان داخل قلبه كان شروده بها ملحوظا  ، فنظرت نحو نفسها وتنبهت لما ترتديه ، وبصوت متلبك  وقد تضرجت بالحمرة
- ثوان فقط وأعود سأغير ملابسي
واسرعت تريد مغادرة الغرفة عندما شعرت بيده
تقبض على ذراعها ويسحبها خلفه ثم أجلسها على الأريكة وجلس بجوارها ومازال بيده الاخرى يقبض على اكياس التبضع
جلست بجانبه فارتفع ثوبها فشعرت بعدم ارتياحها بثوبها القصير شدته قليلا لاسفل ونظرت حولها فوجدت اسدال الصلاة مرميا على يد الاريكة فسحبته من مكانه  وضعته على فخذها كي تغطي ساقيها الذي انكشفا بسخاء امام ناظريه  ذابت  خجلا من نظراته المحدقة بها ، تنحنح مبتعلا ريقه، وبصوت أشج شعره خرج مهزوزا من جوفة
- أود الحديث معك قبل ان نعود  نحو منزلنا
نظرت إليه وقد ارتجف قلبها تنتظر ماسيقول أمسك ،بكفها  و شبك أصابعه باصابعها
-  أعرف اننا قد تزوجنا بظروف غريبة ،وقد انستني هذة الظروف ،  ان لك حقوقا عندي لم تأخذيها
لذا احضرت لك هذة الهدية
اضطر اسفا كي يترك يدها وهو يتناول علبتين من المخمل الاحمر  علبة كبيرة والاخرى صغيرة  فتح العلبة الاصغر وتناول منها حلقة ذهبية وضعها باصابعها والحقها بخاتم مطعم ببعض الاحجار  ذات لون عسلي تطالعه بانبهار وقد قصف قلبها بداخلها بسعادة
وفتح العلب الاخرى وتناول منها أربع من الاساور المشغولة  بطريقة بارعة دسها  بيدها  مبتسما
- لقد لاحظت انك تحبين ارتداء الاساور  كما كان في علبة ايضا قلادة ذهبية ،  تتدلى منها  حلقة بها دائرية مشغولة بزخارف بديعة متداخلة
التمعت عيناها بدموع ، فهي لم تتوقع ان يتذكر ، وهي لن تطالب  راقب التماع الدموع بعيناها  فمسح دمعة سقطت من عينها عن خدها  ثم  مد يده نحو سترته التي كان يرتديها واخرج مغلفا منها ؟، ووضعه في يدها
- هذا مهرك ايضا وقد سألت  مجموعة عن اصدقائي  قيمة المهور  هذة الايام كي لا  اظلمك ، ثم رفع القلادة امام عيناها دعني اساعدك في ارتدائها  وبحمرةعلت وجهها هزت رأسها موافقة على طلبه ، فقام  بازاحة شعرها
جانبا  وقد تعمد ان يتباطئ حتى يتسنى له لمس شعرها كيفما يشاء  البسها القلادة وقد احتضن جسدها بين ذارعيه عندما اتم البسها القلادة تحسست يداها عنقها حتى استقرت على أعلى كتفيها فقربها منه وطبع على  جبينها قبلة طويلة تشنج لها جسدها تدفق الدم  في شرايينها معلنا ثورة في روحها وقلبها ثورة تطالب به زوجا وحبيبا ، ابتعد عنها قليلا والتقت عينهما
بحديث  الميل والهوى فانحنى نحوها ملتقطا شفيتها بقلبة اودعها الكثير من المشاعر ارتبكت اولها لكنها تجاوبت معه  ولم تشعر سوى بانفساها قد تقطعت وهو يحملها نحو أحد غرف النوم وبصوت مثخن بالمشاعر
- الاولاد سيحضرون بعد قليل
وكأنه لم يستمع لها توجه نحو غرفتها مغلقا بالباب بقدمه معاودا  التقاط شفيتها في قبلة عميقة وقد وانفجرت مشاعرهما معا
****
تجلس في حديقة  المستشفى في زواية بعيدة عن العيون ومقابلها يجلس شاهين مرتبكة تشعر بالقلق مائة سؤال يدور بذهنها عيناها تجوبان كل مكان بعيدا عنه ويداها تعبثان بمنديل ورقي أمامها،وصلها  صوته امرا به بعض الحدة
- انظري الي  آلاء
رفعت نظرها المرتبك اليه
- اسمعيني جيدا وأصغي لما سأقوله
-  انت تعرفين اني قد خطبتك من الخالة كريمة ؟
أومأت برأسها بنعم وزاد توتر يدها وعبثها بالمنديل امامها
- هل تساءلت لم اخترتك ؟ كي تكوني زوجتي وشريكة لعمري و ......
قاطعت حديثه بصوت مهتز غير واثق به بحة من  الحزن
-  لقد تساءلت كثيرا واحترت اكثر، فهناك  من هي  أهدء وتعليمها أحسن وذات حسب ونسب فلم انا ؟ الا يكفي ان طبعي خشن وارتدي ملابس الرجال كي تبتعد عني؟ ،وان لي  عدة محاضر بالتعدي على الرجال، وضع كفه فوق كفاها رابتا عليه مطمئنا لها ولم يتركها رغم انه يعرف انها تكره لمسات الرجال ، لكنها لم تسحب يدها من تحت كفه
- أريد ان أخبرك سرا
اصغت له بانتباه وحاولت التركيز معه
- قبل عدة شهور دخلت مكتبي فتاة بعيون خضراء ذقنها يزينه طابع الحسن  قميصها  مقدود من عند كتفها ،مذ دخلت مكتبي أسرتني شعرت بها تخصني  وأنني أريد أن أخفيها عن العيون شعرت بها تنادنتي كي أكون لها درعا و حماية  لذا تناولت  سجادة وغطيت لها كتفها لقد وقعت بحبها من أول نظرة ،بنظرات  مبهورة تراقب وجهه  وقد بدأ تساقط الدمع من عينها
- عندما حضرت   كي ترجع لي سجادة الصلاة كان عطرها المختزن في ذاك القماش هو الوسيلة  التي ،ابقى على ذكراها ايقنت انني احببتها
وعندما جمعتني الصدفة بها للمرة الثالثة دعوت الله ان تكون حلالي و من نصيبي وان تحب.......
قاطعته بصوتها الباكي
- انا لا استحق حبك هذا ولاخوفك علي ، انا ..... انا
وتلعمث وارتبكت  قبل ان تنطق كلمتها  بصوت اقرب للهمس
- مدنسة
- هذا وهمك الخاص الذي سنتخلص منه مع  مواظبتك الذهاب  لطبيبتك وساصطحبك بنفسي إليها
انقطع بكائها وهي تدرك انه يعرف كل ماحصل لها
_ انت تعرف .... تعرف كل ماحصل
وهبت تقف على قدميها تريد المغادرة بعيدا عنه تحاول اخفاء نفسها من الخزي العالق بروحها
- لاتتحركي آلاء واجلسي  اريد ان نتفاهم
- ارجوك دعني اذهب
لكنه لم يلق بالا لكلماتها ووقف قبالتها
- لقد  كنت مجرد طفلة  وهو حيوان  عبثت المخدرات بعقله  فأصبح  كما رأيته
نعم اعرف منذ حادثة فوزي  وقد اصررت على شهاب  من اجل ان اعرف لما ارتعبت هكذا؟  كي استطيع ان اؤمن لك الحماية ، والان اجلسي لأنني مصر على استكمال حديثنا
طاوعته وقد انكسر حاجز ما في قلبها
- انظري جيدا الي فأنا من سيكون درعك في الحياة ومن سيكون  أهلك بعد أهلك ، وانا من أغرقتني عيناك في بحر عميق  ، اما قبلتك كالشهد المصفى ،لذا استعدي لزفافنا القادم ولاتجادليني كثيرا
كان قلبها يقصف بصدرها فرحا وحبا  وخجلا
- اظن باننا قد وضعنا النقاط على الحروف ولم يتبق غير اعترافك بانك احببتني وانك احببت قبلتنا
استجمعت شتات نفسها  ورغم حمرة الخجل التي اعتلتها
- شاهين  انت  منعدم الاخلاق
ضحك ملىء فمه بضحكة رجولية اهتز لها قلبها
-سترين انعدام  اخلاقي  على اصولها عندما نتزوج في غرفة النوم
- اريد ان ارجع لأمي
هذا كل ما استطاعت قوله
عندها اعتلت وجهه ملامح الجد ،
- اعرف انك خائفة ، ولكن في داخل قلبك تعرفين اني لن اؤذيك ، فها انا امسك بيدك ولم تضربيني ، كباقي الرجال ، وقبلتك واحتضنتك وتجاوبت معي
، انا لا اريد اعتراف منك بالحب يكفي ان اعرف فقط انك مرتاحة معي  تتقلبني انا دون عن الرجال تسندين لي نفسك وسأكون بعون الله سندا قويا
وأمر أخير اريدك ان تعريفه ، ومهما كان قرارك سأقف معك به ، ان فوزي بالمستشفى يحتضر وضعه ميؤوس منه  ولم يتبق من حياته الكثير  ، ويود لو يراك كي يطلب السماح منك،شعر بيدها تتصلب بداخل يده  وملامح وجهها قد تنغصت وحل النفور الاشمئزاز عليها
- لا اريد ان اراه  ، ارجوك لاتجبرني
- لك حرية الاختيار حبيبتي انا لن اجبرك على شيء
ارتاحت ملامحها قليلا ،ورددت من خلفه
- حبيبتك
- نعم حبيبتي ، وسأسمعك اياها حتى الموت
- ابعد الله عنك كل شر لاتذكر الموت
علت البسمة وجهه فقد وصل معها حيث تريد وسيكمل الباقي فيما بعد
****
لقد خدعتني رحاب ،  نفذت لك طلب ولكنك لم تنفذي طلبي اريد ان أراها ، ألا يكفي أن عقد قراننا قد تأجل اهان عليك اخاك الاكبر،تضحك ملىء  فمها  على اخاها المتلهف
- انا لم اخدعك ولو صبر القاتل على المقتول مات وحده ، ستحضر حبيبة قلبك بعد قليل فلقد طلبت منها ان تأتي بحجة أنني اريد ان اخذ رأيها ببعض الاشياء التي تلزمني بجهازي
طرقات منخفضة عل  باب شقة انبأتهم بأنها من حضر ، توجه يوسف بنفسه كي يفتح الباب ، جفلت عزة عندما فتح الباب ورأته يقف  بمدخله وسرعان ما اعتراها الخجل
وبصوته الاجش المشتاق
- صباح الجمال والرقة
تخضبت وجنتاها احمرارا
- صباحك خير  يوسف
وضع يده على قلبه
- اخ ياقلبي من اسمي الذي  تنطيقه من ش....
قاطعته  محاولة التخفيف من اندفاعه فقلبها لن يحتمل كلامه المعسول
- أين رحاب أريد أن أراها؟
-  تفضلي بدخول إنها بانتظارك
- انا لا استطيع الدخول  فشمس ستسيتقظ بعد قليل ،  وايضا لا.....
وسكتت  فهى لاتريد أن تزعجه  خرجت رحاب ،باتجاه الباب فقد لاحظت ان عزة لاتريد الدخول ،
- تفضلي عزة تعالي معي لأريك  شيئا
عندها لم تجد بدا من أخبارها
- أنا لن أستطيع الدخول ويوسف لديك
تأهب يوسف واشتد جسده يستمع لها وقد اعتراه الخوف بأن تكون قد تراجعت عن طلبه الزواج منه وسترفضه شعرت رحاب بأخاها وأسرعت تسألها
- لما  عزه؟ نحن سنجلس بالغرفة داخلا ويوسف سيغادر للمستسفى بعد قليل
- أعرف ولكن لايصح أن أدخل ويوسف موجود دون أي ارتباط رسمي بيننا
- وتضرج وجهها بالحمرة وأسرعت بالتفاف وغادرت من حيث أتت
اعترت قسماته الراحة انه مجرد خجل واحترام لدينها والعادات رفضت الدخول ، وشعر بالفخر  بأنها ستصبح من نصيبه قريبا
**************
وصلت تالا وسمراء للمستشفى فوجدتا طارق بانتظارهما عند قسم الاستقبال
صعد برفقتهما نحو الطابق الذي يوجد به جد طارق وابنة عمه ، وعندما وصلوا  كان صوت شجارا عالي يصم الاذان  بردهة المستشفى فأسرع طارق باتجاه الصوت مخلفا اياهن  وراءه ،فوجد باسم يحاول فض  الشجار بين مهران و بين جواد الذين كان كثورين هائجين
متى حضر مهران تسائل بينه وبين نفسه  ربما عند نزوله لاستقبال الفتاتان .
كان مهران يصرخ متبادلا اللكمات مع جواد بأنه يريد رؤية نيفين زوجته ، فيما اعمامه  يحاولن التدخل لكن  باسم منعهم من أجل سنهم وحفظا لمقامه بينما كانت أمه وزوجات عمه يتصايحن بفزع وخوف
بينما جواد يلكمه غاضبا ، نجح طارق بابعاد جواد عن عن مهران بينما سحب باسم مهران بعيدا عنه لكنهما سرعان ما افلتا  انفسهما وعادا  لتبادل  اللكمات ، وعندها حصل كل من باسم وطارق على لكمة كللت وجههما صرخت سمراء بصوت مرتفع وقد بدأت دموعها بالانهمار ، عندما تدخل امن المشفى وفض النزاع  وفصل بينهم ، وقف كل من جواد  ومهران متقابلين بعد ان هدءا قليلا
- أريد ان أرى زوجتي
- الان أصبحت زوجتك ، لقد تركتها بثوبها الأبيض في أهم يوم في حياتها والآن جئت تطالب بها ، اتركها ولاتقرتب منها يكفي ماحصل يا ابن عمي قالها جواد  بصوت يحمل الاستهزاء.
قاطع حديثهم تدخل والد جواد سعد بصوت به الكثير من العتب والغضب
- يكفيك مهران ما فعلته بابنتي ، واتمنى ان تلقي يمين الطلاق عليها الان قبل ان تغادر حياتنا للأبد ، كي نستطيع ترميم كسر روحها .
- أطلبت هي الطلاق ؟
تساءل جواد بصوت به بعض الارتباك والقلق ، ثم أردف أريد ان أسمعها بنفسي تطلب الطلاق.
-أنت انسان مريض
صاح بها جواد وهو يحاول الاقتراب منه كي يضربه
- بل أنت من لاتفهم ، فربما نيفين تحمل طفلي الآن
عم الوجوم ونظر الجميع نحو مهران ، عندما اقترب عمه منه وصفعه بكل عزمه صفعة أوقعته أرضا بينما أفلت جواد نفسه من قبضة باسم ، يريد قتله ،هذة المرة وقد علا وجهه الغضب واستعرت النيران بعينيه ، كانت تالا ترى كل شيء عن كثب ولا تعلم ، لم خافت على جواد ، بينما مهران يمسح الدم الذي نزل من جانب فمه من نظرة ساخرة وابتسامة  سمجة هازئة منهم جميعا  وقف طارق بينهما حتى لايقتل جواد مهران 
نهض مهران عن الأرض وهو ينظر لهم جميعا من خلف ظهر طار ق
- زوجتي وعقد قرآننا ونعم قد أتممت زواجي منها، ولن أطلقها كان صوته حادا غاضبا وطارق يحاول  ان يدفع جواد  بعيدا وباسم يمسك طارق يقيده من خصره أيضا ، عندما تحرك مهران باتجاه غرفة نفين رغما عن الجميع ، عندها تحركت تالا ووقفت على مقربة من طارق
- جواد أرجوك إهدء
لأول مرة يلاحظ وجودها سقط صوتها على مسامعه كالماء المثلج ، نظر لها بطوله الفارع محاولا ضبط أنفاسه والتحكم بها.
- تالا لما أنت هنا ؟
أجابه جواد  مبتعدا عنه لقد حضرت مع سمراء لزيارة جدك ونيفين
شعر بالانهزام والخزي من فعلة أخته وبأنها قد رأت  كل ماحصل، فنظر لها ثم  نظر للجمع من حوله
- انا سأغادر الان ،ونيفين بالنسبة لي قد ماتت منذ هذة اللحظة، شكرا لزيارتك انسة تالا ولكن لاداعي لها
واتجه نحو المصاعد يريد المغادرة ، استغربت تالا من موقفه لكنها لاتعرف لماتبعته .
************
سريرها تبكي وبوضعية أقرب لوضعية الجنين المنكمش على نفسه  بعد ان هدء الصراخ بالخارج وقد عرفت وميزت صوت مهران من بين الأصوات ، مهران كانت تعتقد انها تحب طارق ، حتى ارتبطت بمهران وذابت بين يديه وأضاء الحب قلبها لكنها تجاهلت  تحذيرات عقلها لها ،حتى كسر قلبها وشطره نصفين أخذها كزوجة له ، ويوم زفافهما يوم فرحتها أحرقها بنار  كوت كل شيء ولم تعرف لم تصرف؟ هكذا معها ،أحبته فقتل قلبها ، استسلمت له وتخلى عنها .
سمعت صوت باب غرفتها يفتح فانكمشت أكثر على نفسها
صوت خطوات  لأقدام رجل احتلت العرفة ، تمنت من داخلها ان ايكون والدها أو جواد ، ثوان وأحست بجسد يشاركها السريريحتضنها وعرفت ، حاولت الابتعاد وانفجرت صوتها ببكاء حادا ، لكنها كبلها بقوة وهو يدس نفسه بين طيات شعرها
انا آسف حبيبتي .....آسف
يقبل شعرها ، ويكبلها لكن خوفها وصياحها ازداد ، عند إداركها بأنه يحاول أن يسيطر عليها يمسح دموعها بشفتيه معتذرا متأسفا باكيا معها ومن وسط شهقاتها تسائلت محاولة ابعاد نفسها عنه
- لما كسرتني مهران ، لِمَ ؟ لقد أحببتك ، لم فعلت ذاك ؟
- اسمعيني حبيبتي واصغي لقلبي ن لقد كان أهون علي قتل نفسي ، قبل أن أفعل مافعلت لكن كان يجب أن أنتقم من أجل أمي
كانت تضربه بيدها على صدره ، تصرخ بروح متألمة
-أنا أكرهك مهران ، أكرهك 
كبل يداها معا بيده اليمنى وعاود تقريبها منه
- سأجعلك تغفرين لي وتحبيني  مرة أخرى ولثم شفتيها بقبلة أودعها اعتذاره وحبه
******************
وقفت في داخل المصعد مع جواد الذي كان يعيطها ظهرة ،بينما أنفاسه تخرج كأنفاس أسد قد وضع في فقص حديدي ولايعرف طريقا للهرب .
- جواد
- من بين أنفاسه الغاضبة رد بقسوة
- لِمَ تبعتني  آنسة تالا ؟
- اتبعتك كما اتعبتني عند مرض بدر
- إذن تردين دين اتباعك
إجابته بعد صمت قصير ، بما خطر في بالها
لا لم اتبعك كرد  واجب ، لكني قلقت عليك
هدأت أنفاسه قليلا ، عندما سمع  بقلقها  عليه ، اذا ربما تحمل له بعض المشاعر ، التفت إليها ، ينظر نحو وجههاقسماتها المريحة ،أراحت نفسه وهدء غضبه قليلا
يملأ عيناه من القسمات المريحة لوجهها ، الطّيبَة التي تسطع  من سماتها وروحها ، قاطعةً عليه تأمله بها ،
- ما رأيك أن تحدث قليلا حتى ترتاح في استراحة المشفى
شعر بنفسه يريد التحدث ، يريد القاء  ما بجوفه ولتبد افكاره جانبا، خرجا من المصعد وسارا جنبنا الى جنب باتجاه الاستراحة، كي يبوح بكل مايؤرقه.
************
منذ فترة لم يجتمعن جلست الفتيات في مكانهن المعتاد يتجاذبن أطراف الحديث كانت مريم تخبرهم بضحكة سعيدة أن الطبيب سيسمح بخروج حسام بعد أسبوعين من المصحة ، عندما وصلت شيماء بوجه مشرق و التماع خاص في عيناها ينبأ عن سعادة تدور في جنبات قلبها
- شيماء ثوبك جميل جدا يبدو انه جديد ،
سألتها مريم وهي تمسك بطرف المتماوج بدرجات اللون البني جمعها بقصة بسيطة جدا من قماش الشيفون الملون يضيق من عند الصدر وينزل واسعا من اسفل الخصر بقصة فرنسية واسعة وأكمام منفوخة  تضيق عند الساعد بصف من الأزرار ذات اللون البني على شكل حبات من اللولؤ.مع غطاء رأس باللون العسل ، لكن كاترين قاطعت  تحسس مريم للقماش
- وماهذة القلادة الجميلة والأساور 
- ضحكت وقد تضرج جهها بحمرة الخجل
- عزيز قد أحضرهم لي
- عندها اقتربت منها كاترين تحتضنها
- لقد عرفت من هيئتك انك عروس وأنه قد حصل  ، مبارك لك حبيبتي ، المهم هل يعرف عزيز ذو الهيبة التقبيل هل يجيده ؟، دفعتها شيماء عنها  وهي تضحك
- إلا تخجلين  كاترين ماهذا الكلام ، يالك من جريئة
ضحكت الفتيات ،  بعلو صوتهن من رد كاترين عليها
عندما أجابت كاترين
- وما  المخجل في القبلات ، ان القبلات أسرع الطرق لإيصال مابداخل الروح ، أنها أجمل واسرع شيء  للتواصل  بين قلبين وجسدين .
وصلت نوارة  على وقع ضحكاتهن ، كان الحزن يعلو وجهها وقبل ان يتسائلن مابها
- لقد جئت كي أودعكم فغدا بعد صلاة الفجر سنعود لقريتنا ، اتمنى أن ألقاكن على خير ، وأكيد سأراكن عندما تحضرن لزفاف عزة ،وسقطت دموعها ، بينما الفتيات يجتمعن حولها
عندها تكلمت تالا تتساءل بقلق
- وبدر  وحبكما ، لقد أخبرتني أمي أنها ستخطبك له.
- لاشيء بيننا  لقد  انتهى كل شيء ، بدر  اعتذر ل من يوسف ولن يتقدم لخطبتي
وانفجرت بالبكاء ، وشاركتها الفتيات دموعها .
*****************
وصلت كاترين نحو محلات والدها كي ترى كمال فموعدهما معا قد اقترب لم تلحظ ذاك الذي يراقبها من بعيد ، ،وقد تأكد من خطبتها .
بعد عشرة دقائق نزلت تضحك بسعادة و ذراعها  متشابكة بذراع كمال وقد بدت عليهما السعادة يتجهان نحو سيارة متوفقة خلف سيارة كاترين عندما صدح اسمها بصوت عيسى مناديا عليها
- كاترين
التفت نحو مصدر الصوت فوجدت عيسى يقف على بعد أمتار ، بينما اشتدت قبضة كمال علىذارعها وأرجعها للخلف قليلا ، وبصوت غاضب  تحدث كمال
- ماذا تريد عيسى ؟
وبغرور  أحمق  وبنظرة متعالية
- أريدك كاترين
شعرت كاترين بأن مشاجرة ستنشب بينهما لذا ضغطت على ذراع كمال عندما شعرت ان سيقوم بماهجمة عيسى فنظر لها
- كمال هل تثق بي ؟
أومأ برأسه لها
-أكثر مما أثق بنفسي
- إذا أرجوك  دعني أنهي هذا الأمر على طريقتي  ،رفع يدها الى فمه  يقبلها 
- أنا اثق بك ومهما كان خيارك سأتمنى لك السعادة
سأنتظرك في المكتب ، تركها مغادرا   وقد تفجر الآسى على ملامحه وشعر انه يفقدها كرامتة تئن  ، لن يكون ،رجلا لو ترجاها  ان تبقى معه دون إرادتها لذا تركها دون ان يلقي نظرة  للخلف


أنا وهنَّ ( قطع القلب)Where stories live. Discover now