حاولي البكاء أجمل

Chapter 76

على الرغم من أنه كان خطراً مهدداً بالقتل ، بدا سيزار سعيدًا جدًا... التف حوله شعور غريب من الدهشة والرهبة بينما يمشط شعره الداكن مثل الليل.

' لماذا أشعر أنني رأيت هذا من قبل مؤخرًا ...؟ '

حاولت داميا أن تتذكر لماذا لديها هذا الإحساس الغريب بالألفة... لقد التقت بشخص مختلف تمامًا عن سيزار ، لكنه ذكرها به ..

'من كان؟'

لكن سيزار لم ينتظرها لإنهاء أفكارها... سحب خنجره ، ووجه النصل إلى أسفل... بالطبع ، كان ذلك تجاه فاقدة الوعي هايميش...

"أعطني ما في جيبك يا داميا ... بسرعة."

مدّ سيزار يده وحثّها ... في هذه المرحلة ، كان من المستحيل الصمود أكثر من ذلك... عضت داميا شفتها واقتربت منه بخطوات يقظة... في الظلام ، بدا وجه سيزار أكثر بياضًا ومخيفًا... على وجه الخصوص ، جنونه وهوسه في تلك العيون الزرقاء جعل عمودها الفقري يرتعش من الرعب المخيف.

" خذ ..."

أخرجت داميا على مضض زجاجة بها بريق من سائل أسود... ثم مدت يدها... بدت أصابعه الطويلة الرفيعة مثل أرجل العنكبوت الأبيض ، داعبت الزجاجة ، ثم تسلقت ظهر يدها... وكما ينقض الوحش الطائر على فريسته الصغيرة ، شبَّك يدها بحدة وجذبها نحوه...

"أوه... !!"

في غمضة عين ، كانت داميا نصف عالقة بين ذراعيه... مرة أخرى ، ضد سيزار ، لم تستطع أن تكون متيقظة ولو للحظة... كانت درجة حرارة جسده التي شعرت بها من خلال رداءه والنفث المتدفق لأنفاسه كريهين... كافحت داميا للخروج من ذراعيه بطريقة ما ، لكن قوة القبضة على معصمها ازدادت قوة.

"آه ، حبيبتي داميا ... أفتقدك كثيرًا."

دفن سيزار وجهه في شعرها سواء كرهته أم لا... وأخذ نفسا عميقا وبدا منتشيًا... بدت أفعاله أشبه بالإمساك بدمية بدلاً من معاملة الشخص الذي يحبه... لذلك أصبحت داميا أكثر تمردًا.

"اتركني !... ابتعد !!"

بينما كانت تكافح بين ذراعي سيزار ، انزلق المنديل الذي كان ملفوفًا حول وجهها وسقط...

"آه!"

أمسكت أطراف أصابع داميا التي كانت تحاول الوصول إلى منديلها ، بقميصه ... وبسبب هذا ، تمزق حافة رداءه بصوت عالٍ... انكشف صدره العاري الذي بدا شاحبًا مثل مصاص دماء... حاولت داميا أن تبعد عينيها كما لو أنها لم تره من قبل ، لكنها لاحظت للحظة عقدًا غريبًا يتأرجح تحت عظمة الترقوة... القلادة ، المتلألئة باللون الأسود الغريب في ضوء المصباح ، كان لها شعور مشؤوم للغاية.