الفصل الرابع

53 4 3
                                    

كان يدور ويدور حول نفسه كالمجانين، منذ أن إستيقظ وهو على ذات الحال، منذ أن تركها وهو يفكر ويجوب عقله العديد من الأسئله ولكنه يعود لنفس السؤال " أتراها تحبني أيضاً؟ لا هي تعتبرني مجرد صديق، لكن لما إضطربت هكذا وتضايقت! من المحتمل لأني لم أخبرها منذ البدايه، لكن ".

- آسر بني أناديك منــ .. ما بك لما أنتَ متوترٌ هكذا!

- آه .. لا شيء أمي فقط .. أمي إجلسي أود أن أخبرك بشيء.

سحبها من يدها وأجلسها على الفراش وجلس أمامها على كرسِّي المكتب المقابل له، ظل صامتاً للحظات يفرك يده وكلما أراد التحدث صمت.

- ما بك يا بني أقلقتني أخبرني ماذا هناك؟

- أمي أنا .. أنا أحب فتاةٍ ما.

- أجل أعرف.

- تـ .. تعرفين!

- وأعرف أنها ميار، ما الجديد لما كل هذا التوتر!

- ماذا لكن .. كـ .. كيف تعرفين؟!

- عزيزي هل أنتَ أحمق؟ أتظن أني أجهل حقاً؟

- لكن .. لحظه كيف عرفتِ؟

- ليس من الصعب أن ألاحظ وأعرف إبني الغبي الواقع بحب صديقته حد النخاع ولا يأخذ خطوه بشأن هذا الموضوع، أهو معضلةٌ لهذه الدرجه؟!

- لكن .. كيف!

- يا فرحتي بأعوامك الحادية والعشرون، أعسانا نخبر الناس أنك تعاني من التأخر الذهني هكذا نبرر غبائك!

ظل صامتاً للحظه وبالأخرى كان يركض نحو الباب مغادراً.

- أقلها إرتدي بنطالاً، أتذهب لها بهذا الشورت القصير ذو الوجوه المضحكه!

- معك حق، صحيح.

بدَّل ملابسه وإستقل سيارة أجره وإتجه لمنزل جدتها، كان يأكل أظافره من شدة التوتر وكأنه مراهق وليس شاباً راشد، وصل أخيراً ليندفع نحو المنزل يطرقه دون توقف.

- ماذا هناك ما قلة الذو .. آسر! ما الذي.

- ميار أنا .. يعني أود أن أقول أنني.

- ما الذي تحاول قوله؟

- ميار من هناك؟

- إنه آسر جدتي.

- يا عزيزي مرحباً، لم أنتَ واقفٌ على الباب هكذا تفضل بالدخول.

همَّ بالدخول وجلس على أحد الكراسي بصالة المنزل.

- هيا إجلسوا، سأعد الفطور ونتناوله معاً.

أنهت كلامها وإتجهة نحو المطبخ وحلَّ الصمت على المكان، لا يكسره سوى ضربات قدمها المتتاليه على الأرض من شدة غضبها.

- ميار أنا.

- أنتَ أحمق وغبيٌ كبير آسر.

فغر فاهه ليس فقط من صدمة شتمها له لكن من عيناها اللتان ملأهما الدمع وفاض.

- ما بكِ لماذا تبكين!

- لماذا .. لماذا قلت لي؟ .. كيف أحببتها ومتى؟! .. من هي؟ لماذا لم تخبرني منذ زمنٍ؟ .. لماذا لم تخبرني قبل أن.

- لحظه أنا قلت معجبٌ بإحداهن ولكن حالتك التي ساءت لم تسمح لي بأن أكمل كلامي، ولكن لماذا تألمتي؟ أبكيتي لأنك ظننت أني خبأت عنك أمراً كهذا! أنا فقط لم.

- لأنني أحبك أيها الغبي.

مُغرقي وطوقُ نجاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن