العاشر ( المزرعة السعيدة )

ابدأ من البداية
                                    

ثواني فقط وأصبح الـ " مولد " مكتظًا بالجميع ويبدو أنهم يكملون احتفالات اليوم، حمل جايك قاسم أعلى كتفه وهو يحرك جسده بسعادة بينما قاسم ازدادت حركات يده بحماس اكبر حينما شعر بكثرة المشجعين .

وادهم يقف جوار زوجته يحرك كتفه بسعادة قبل أن يتناسى ما يحدث وهو يهبط لساحة الرقص يحرك يديه بحركات مصرية شعبية حاول قاسم تقليدها، وهالفيتي تراقب ما يحدث بصمت قبل أن تنطلق ضحكاتها بصوت عالي على حركات زوجها الشبابية وهو ينحني بجسده لأعلى وأسفل بينما قاسم يجاهد لتقليد والده .....

في نفس الوقت دخل جاكيري للمنزل وهو يساعد مارتن على الوصول لغرفته دون أن يتحرك بشكل قد يؤلمه أكثر ومن الجهة الأخرى كان فبريانو يسند أخاه، لكن فجأة وبسماع الجميع لصوت الموسيقى ألقى جاكيري جسد مارتن وهو يصرخ بصدمة :

" هل يحتفلون بدوني ؟؟"

صرخ مارتن وهو يسبُ جاكيري، لكن الأخير لم يهتم وهو يصعد الدرج بسرعة كبيرة وخلفه باقي أفراد العائلة الذين أرادوا استكمال الاحتفالات قبل أن يخربها حصان فبريانو ...

ساعد فبريانو اخاه ليصل إلى الطابق الثاني، ثم وضع جسده على الأريكة جوار اليخاندرو، وبعدها وقف يراقب ما يحدث، الجميع يحتفل ويرقص بسعادة...

ابتسم بسمة صغيرة يشعر بروبين جواره تمسك بيده تجبره على مشاركتها الرقص، لكنه فقط اكتفى بضمها له بحب هامسًا:

" لا ارنبي الوردي يكفي رقصًا لليوم "

نظرت له روبين بحنق، ليقبل رأسها بحنان يراقب ما يحدث ...

بينما جميع أفراد العائلة صنعوا حفلة مصغرة أخرى هنا، حفلة بدأت بتوفيق فقط، ثم الصغير قاسم والآن الجميع ..

كانت سيلين في تلك اللحظة تصرخ وهي تكاد تصاب بأزمة قلبية، تراقب كل تلك الاقدام تتقافز فوق سجادها الوثير الثمين؛ لذلك لم تتحمل وهي تنقض على توفيق جاذبة ذلك المسجل تلقيه ارضًا مغلقة صوت الاغاني صارخة بغضب :

" أيها الحثالة انظروا إلى ما تسببتم به باقدامكم القذرة "

توقف الجميع عما يفعل وعم صوت طويل قبل أن يعلو صراخ توفيق الذي قال :

" أنتِ عارفة الراديو ده من سنة كام؟! يعني لو كان حصله حاجة مكانش هيكفيني فيكِ رقبتك يا حيزبونة أنتِ، ياباي عليكِ قفيلة "

نفخ جاكيري بحنق وهو يتجه صوب رفقة :

" تلك السيلين المزعجة، فقط اتمنى لو تنتهي فترة عمرها الافتراضي ونتخلص من ازعاجها "

نظر آدم لاليخاندرو بحنق :

" انظر لها يا جدي هي من تبدأ، ثم تعود وتخبرك أنك لم تحسن تربيتنا "

نهض اليخاندرو من مكانه ملتقطًا جسد قاسم من أكتاف جايك يضمه بحنان لصدره :

" لا بأس آدم أنا كنت ساوقف تلك الحفلة على أية حال، فهي أصبحت مزعجة منذ أتيتم لتغطوا على صغيري الحبيب، اذهبوا للنوم جميعًا فغدًا ينتظركم نهار طويل لبدأ الإجازة كما خطتت لها "

زهرة آل فوستاريكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن