العاشر ( المزرعة السعيدة )

Start from the beginning
                                    

شعر غالي برعب ليحرك قدمه بجنون يحاول الإفلات منه :

" أنت أيها الهمجي دعني، اقسم أنني سأخبر الشرطة عنك إن فعلت لي شيئًا "

ازدادت حدة عين جاكيري لتقرر رفقة التدخل متحسسة ذراع زوجها بحب :

" هيييه جاكي، دعك من هذا الاحمق ولنعد حيث الجميع "

نظر لها جاكيري بشر هامسًا :

" لم تعجبني نظراته لكِ، لقد كانت عينه تمر عليكِ باكملك، تبًا له سأقتله وبيدي هاتين"

" هو احمق اقسم لك دعك منه حبيبي "

نظر لها غالي يتحدث بتعجب :

" هو فيه ايه ؟! هو الجدع ده مجنون ولا ايه ؟؟"

اشتدت أعين رفقة بغضب :

" مجنون ؟! تصدق أنك تستحق اللي بيعمله فيك "

لم يهتم بها غالي الذي ابصر بعينه رجل يقف قريبًا منهم ليصرخ باستنجاد شاعرًا بيد جاكيري تشدد الخناق حوله:

" النجدة سيدي، اطلب الأمن رجاءً هذا الرجل مجنون "

لكن ذلك الرجل لم يُحرّك ساكنًا، بل كان يتناول رقائق البطاطس بكل برود وهو يراقب ما يحدث بملامح جامدة، ولم يكن ذلك الرجل سوى فبريانو الذي ابصر ما يفعل ابن عمه أثناء عودته من المطعم لشراء بعض الطعام لزوجته .

شعر غالي بشيء خاطئ وهو يرمق ذلك الرجل :

" سيدي ساعدني ارجوك سوف يقتلني "

لكن فبريانو لم يتحدث بكلمة أو يفعل شيء سوى استكمال أكله لما في يده، بينما جاكيري اقترب من غالي هامسًا بشر :

" إياك أن أراك تقترب من زوجتي مرة أخرى سمعت، وإلا وقتها لن أضمن لك أن أكون كريمًا لدرجة تركك حي "

هز غالي رأسه برعب قبل أن يشعر بجسده يتحرر من قيود جاكيري وقبل أن يخرج نفس اضافي من أحدهم كانت اقدام غالي تهرول بعيدًا صارخًا برعب ...

" النجدة هناك مختل طليق "

نظر جاكيري لاثره يضم رفقة له بتملك شديد وعينه ما تزال تطلق شرارًا، ورفقة تضم ذراعه مستندة عليه برأسه في حب ...

وفبريانو مازال مستمرًا في تناول الطعام بكل برود قبل أن يعلو رنين هاتفه برسالة من آدم ....

______________________

بعد ساعات قليلة من كل ذلك :

ولج الاثنان لبهو المنزل للبحث عن ذلك الصغير الذي يستغل أي فرصة للاختفاء، كانت هالي تنفخ بغيظ كبير من تصرفات ابنها، بينما ادهم يحاول تهدئتها :

" اهدي يعني هيكون راح فين، هتلاقيه هنا ولا هنا، وهو شاطر وبيرجع لوحده "

إجابته هالفيتي بسخرية كبيرة :

زهرة آل فوستاريكي Where stories live. Discover now