11| وِئَام

191 42 316
                                    

اِستِيقظَ حَالكُ الشَعرِ وهو لا يَرى ما أَمامه، مَشاعِرُه تَقوده إلى مَنزلِ إيان، إلى مَنزِله، ليطمئِنَ علِيه، لِيطمئِن على حَالِه وصَحتِه!

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

اِستِيقظَ حَالكُ الشَعرِ وهو لا يَرى ما أَمامه، مَشاعِرُه تَقوده إلى مَنزلِ إيان، إلى مَنزِله، ليطمئِنَ علِيه، لِيطمئِن على حَالِه وصَحتِه!.

ظهر أيمن ومُنذر مُجددًا، حاولا إيقافه إلا أن الحُقد والحَزن أعميا بَصيرته، فتحَ الباب وجرى بيد أن هذه المرةَ جرى أمامهم، لينتفض المشفى ويسرعوا في الإمساكِ به.

لم يقدر أحد على ذلك، فـ مهارات أسامة قد فاقت توقعاتهم، قفز من السور وجرى لمنزله القديم حيث كان يُقيم هو وشقيقه الصغير.

لهث بتعبٍ وهو يتلفتُ حوله، إنَّهم بعيدُون عنه، طرقَ منزل إيان، لازالَ يتذكره حينَ أشار له الطفل في تلكَ المرة.

ظهرَ شابٌ يبدو في الثلاثين من عُمره أمامه، لم يَمنحه حتى وقتًا لسؤاله فقد داهمه.

«أينَ إيان؟» سأل بغضب.

«لايوجُد أحدٌ بهذا الاِسم هُنا!» قالَ بتوترٍ قد نشأ من خُوفه.

لم يَتحمل أُسامةُ سماعَ ذلِك فهجمَ عليه يحاولُ خنقَه.

«كاذِب لقد قَتلته، قَتلت إيان بسبب إهمالك» وقبل أن يَرتكب أسامةُ جريمةً أخرى، اقتحم حراسُ المشفى المنزل وأمسكوه ثم كبلو يداهُ واقتادوه إلى المشفى تحتَ أنظار الشابِ وصراخِه هو.

وفي المَشفى كان الطاقَم الطبي بأكمله في اِستقباله، ليتلقفه أحمد كَكُل مرةً ويُمسِكه بشدة وهو يصارعه.

«أُسامة!، لقد ماتَ إيان منذ زمَن، ماتَ وأنت في الثالثِ عشرةَ من عُمرك!» قال بصوتٍ عالٍ ونبرة قاسيه، ليَتوقف أسامةُ عن الحراك في دهشة وصدمة.

«كاذب» أرتجفَ صوته وهو يوجه له الكلام بأعين متسعة.

«لا» هز أحمد رأسه.

«عُمرك ستة عَشرة عامًا أُسامة، أنتَ لم تعد طفلاً بعد الآن، ثلاثُ سنواتٍ مرت ونحنُ نقومُ بِمعالجتك وأنتَ ترفضُ ما نقدمه لك، وفي كل مرةً تقوم بِـ إيذاء أحدٍ لتعادَ الكرة، ليعاد السيناريو وكل شيء» نطقَ أحمد بتعب وهو يرى عينا أسامةَ وقد غَشتهما الدُموع، يرفض التصديق، إذن ذلك الشخصُ الذي يظهر له عند انعكاسِ صورته كان هو!، كان شكله وهو كَبير.

أُسامة. Where stories live. Discover now