03| طِفْلٌ آخَر -مُعَدَّل-

346 61 214
                                    

مِزاجُه مُعكر، وعِيناهُ تأبيَان العودة للاِنغلاق، خطوطٌ سوداء قد إرتسمت أسفلَ عينيه تشي بقلةِ نومه، جلسَ على سريره وراحَ يحدقُ من النافذةِ المسورة

К сожалению, это изображение не соответствует нашим правилам. Чтобы продолжить публикацию, пожалуйста, удалите изображение или загрузите другое.

مِزاجُه مُعكر، وعِيناهُ تأبيَان العودة للاِنغلاق، خطوطٌ سوداء قد إرتسمت أسفلَ عينيه تشي بقلةِ نومه، جلسَ على سريره وراحَ يحدقُ من النافذةِ المسورة.

تعالَ الضَجِيج حوله مع إرتفاعِ صوتِ تنفسِه، فزعَ وتصبب عرقًا باردًا، بات يأخذُ شهيقهُ بصعوبةٍ مُبالغٍ بها، أحس وكأن شخصًا ما يخنق عنقه من الخلف، لكِن لا أحد معهُ في الغرفة!.

اِنزَوى إلى الجدار، وحشرَ نفسَه بينه وبينَ وسادتِه، ثمَّ رفع كفِّيه واغلق بها أذنيه وصرخَ بأعلى صوتِه، لم يتوقَف إلا عند إحساسه بتعَبه وتقطعِ حبال صوته.

سَعُل فاستلقى في تعبٍ وأغلق عِينيه لدقائِق، أعاد فتحهُما ليقابل أيمن ومنذر الجالسين على كل من طرفي سرِيره «ما رأيكما في الخُروج اليوم؟» صرحَ عن أفكارِه لهُما.

نظر كل واحدٍ منهُما إلى الآخر، وافقهُ أيمن على اِقتراحه في حين أن مُنذر صمتَ ولم يقل شيئًا.

نوبةُ غضبٍ قد اِجتاحت رَمادي العينين جعلتهُ يلقي بكلِ ما يحتويهِ سريرهُ على الأرض، ثمَّ وثبَ ليَتوجه إلى البابِ ويقوم بِضربه بقُوة.

«اِفتحوه وإلا سـ أكسِرُه» ورغمَ تهدِيده إلا أنه تُرِك ولم يُبالي أحدٌ به، يَعلمونَ أن تهديدهُ باطِل ولن يقدرَ على كسر بابٍ يفوقُ حجمَه وطوله.

بعد مدةٍ أشفقت ساره على حَاله، فَـ فتحَت البابَ لتجدهُ جالسًا يتكئُ على عامودِ السرير ويعتلي وجههُ الغَضب «ما بكَ اليوم؟» سألتهُ في حيرة من أمرِها فسلوكُه غَيْر مَألُوف.

حدقَ بها لبعضِ الوقت، استقامَ وابعَدها عن طريقه بعنفٍ وأخذَ في السِّير قاصدًا مكانًا واحدًا.

مشى طويلاً حتى بلغَ المكانَ المُفضل لطبيبه المسؤول.

«أسامة، أتبحثُ عن الطبيبِ أحمد؟» سألهُ أحدهم وهو يَحتسي كأس شاي، وفي الجانِب الآخر تقفُ طبيبةٌ ذات شعر طويل مُنسدل على كتفيها، اِبتسمت ولوحَت له.

«أهلاً أسامة» قالت وهي تنظرُ إلى وجهِه العبُوس.

«أأنتُما صدِيقاه؟» نظرَ الأثنان لبعضِهما البعض في تفاجُؤ جعل أسامة يميلُ رأسه بحِيرة وتشتتٍ من تصرفِهما.

أُسامة. Место, где живут истории. Откройте их для себя