حائط زجاجي|| 18

ابدأ من البداية
                                    

افلتت يدها من يد تاي مُتجهه للتعرف على بعض الفتيات المتواجدات في الحفل تاركةً تاي وجونغكوك يتناقشان .

_

"أنتَ مجنون ؟ لم تحدثتُ بهذه الطريقة "
سأل جونغكوك وهو ينظر لتاي بحذر

"ما بك يا رجل احاول تلطيف الأجواء"
كان هذا رد تاي وهو يضحك بلطافه

نهض جونغكوك من مكانه مُتجاهلاً ذلك المازح خلفه، واتجه نحو الكرسي الذي يقابلها ، يُناظرها بكل حُب، بـكل شوق ،بـكل فخر ، ولكن ايضاً بداخله كُتلةٌ من الغضب .

كانت الأُخرى تُلاحظ نظراته لها ، وتتصنع عدم الرؤية ، لتفادي عينيه المُتلَئلِئة كالنجوم ، تُشغِل نفسها بالحديث وتناول (السناكات) الخفيفة ، بينما الآخر لا يزال يُركز في تفاصيلها.

"إنهُ نحيلٌ للغاية عكس الصور التي اراها ، شعرُه طويلٌ ايضاً ، ورسومات وشمِه قد قام بتغييرها ، امم إنهُ مُثيرٌ للجدل "

قاطع حبل افكارها رنين تلك الأُغنية في وسط قاعة الحفل.

فقد تم تشغيل أغنيتها من ضمن الأغاني التي يتم طرحها في الحفل ، اقترب جيهوب منها ليقول:

"فلترقُصيها "

وضعها في المنتصف وكل الأنظار تتجه نحوها ،هي لا تُريد الرقص بتاتاً ، ولكن ما من خيارٍ امامها سوا تقديم هذا العرض القصير والتوجه لمقعدها .

بدأت تأخُذ خطواتها الراقصة فوق مِنصةِ الرقص، مع صوت غنائها الذي اثار الصدى في المكان .

كان يستمِعُ لها بنفس تلك اللهفة ، وبنفس ذلك الحُب ،بنفس تلك المشاعر الحزينة ، كان يسمعها ويُطيل النظر فيها ، رُغم أنها لا تُصغي ...

_

الكُل يُصفِقُ بعد رقصتها المثالية مع صوتها الرنان الذي ملأ الحفل ، اصدقائُها يقومون بالتصفير والهتاف بإسمها وهي تبادلهم ضحكاتها اللطيفة .

"ارى انها تعيش بسعادة دوني ، وتبدو مُذهلة اكثر مما مضى "
كان جونغكوك يحادث نفسه .

"ولكنها تُلامس جميع الرجال ،تصافحُهم ،تحتضن اصدقائي ، وانا لا زلت اراقبها بكل جوارحي، ولا استطيع الأقتراب ، اهي تضع حاجزاً بيننا كذلك الحائط مثلاً؟"

كان لا يعلم ما هو شعوره تجاهها، هل هو حب ام غيره ام شوق ام حزن ،مشاعره المختلطة وتفكيره الزائد نحوها ، جعله يقوم بإحتساء جميع الكؤوس التي تتواجد امامه على الطاولة.

حائط زجاجي || A glass wall حيث تعيش القصص. اكتشف الآن