الخامس ( اللقــــــــــــاء )

Magsimula sa umpisa
                                    

" في أي شهر أنتِ روما "

أطلقت روما صرخات عالية وهي تحاول تذكر ما يريده، لكنها كانت ابعد ما تكون عن الإجابة أو التفكير الآن؛ لذلك سارعت رفقة وقالت باهتمام :

" لقد بدأت في شهرها السادس منذ أيام قليلة "

اعتدل آدم ونظر لها بتعجب :

" السادس ؟! لا عجب أنني لا أرى أي بوادر لبدء الولادة "

صرخت به روما بغضب ووجع :

" ماذا تقصد ؟! أنا أموت هنا وأنت تخبرني أنني لا ألد ؟! هل هذا تدريب على الولادة أم ماذا ؟!"

لم يجبها آدم وهو يأمرها أن تتنفس ببطء وتتبع تعليماته، لكن كل ما حصل عليه هو سباب وصرخات من روما تخبره أن يجعلها تلد الآن، لكن آدم لم يفقد هدوءه أو صبر أو يهتم بكل تلك الصرخات وتعامل مع الأمر من منظور عملي بحت :

" هذا ليس موعد ولادتك روما، تقبلي الأمر، لا يمكنني أن اجبرك على أن تلدي الآن، هذه فقط انقباضات رحم عنيفة وللحق خطرة على الجنين؛ لذلك نحتاج أن نسرع للمشفى حتى يتم عمل بعض الأشعة، ونرى كل الأسباب المؤدية لذلك "

فتحت روما عينها بصدمة وهي تنظر له، ثم حركت عينها لاليخاندرو :

" جدي أخبر ذلك الاحمق أن يخرج طفلي الآن، أنا ألد اقسم أنني أشعر بذلك، ذلك الابله لا يفقه شيئًا، من أين حصل على شهادة الطب خاصته، هذا طبيب من وقف التنفيذ "

اعتدل آدم في جلسته وهو يقول بحنق وصراخ :

" حقًا ؟! من منا الطبيب هنا يا سيدة ؟! أخبرك أنكِ لا تلدين وكل هذه انقباضات عنيفة في الرحم، تقبلي الأمر ولا تشككي في قدراتي، فأنا حصلت على شهادة معتمدة من جامعة ألمانية و...."

قاطعته روما وهي تصرخ بجنون :

" هل تتباهى امامي بشهاداتك الآن ؟!  أتراني في موقف يسمح لي باستيعاب ما تقوله ؟؟ لا يهمني كل ذلك، كل ما يهمني أنك احمق آدم "

" أحمق لأنني أخبرك أنكِ لا تلدين؟! بحق الله أي امرأة تلك من تنجب في شهرها السادس من الحمل ؟!"

نظرت له روما ثواني وهي تتنفس بعنف قبل أن تنفجر فجأة في البكاء صارخة :

" اريد انطونيو الآن"

نظرت راسيل بحنق لادم وهي تصيح معنفة :

" انظر ماذا فعلت آدم ؟؟ اجعلها تلد ولا تكن لئيمًا ؟؟"

رمته جولي بنظرة استنكار :

" أنت يا فتى من اعطاك شهادة الطب ؟؟ أنت جزار تستمع بعذاب الفتاة، هي تريد أن تلد الآن، اجعلها تلد ولا تغضبها "

نظرت له روبين ثواني وهي تريد البكاء بسبب كل ما تراه لتتحدث من بين دموعها لرفقة :

" هما بيقولوا ايه انا مش لابسة السماعة ولا فاهمة حاجة، روما بتموت ولا ايه ؟!"

زهرة آل فوستاريكي Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon