Loch Ness Monster

Part 1

بسم الله نبدأ رواية جديدة
.
.
.

المرة دي بشروط عشان الناس تركز وتتفاعل
الرواية دي هتكون نااار 🔥

.
.
.

وقفت كات امام خزانتها تتأملها بالساعات الطوال غير راضية عن ملابسها ثم نظرت لوجهها الشاحب في المرآة مطولاً بعبوس تام لكنها لا تستطيع القاء اللوم على أي شئ سوى حماسها المتزايد منذ أن سمعت برحلتها الجامعية إلى اسكتلندا.

خرجت من غرفتها وهي تجر أكبر حقائبها خلفها ليستقبلها صراخ والدتها الغاضبة أبداً
_ آمل أن لا تلحقي برحلتك حتى تتعلمي بعض المسؤولية، ألن تتصرفي بنضج ولو لمرة في حياتك؟

فتحت الثلاجة لتتناول زجاجة مياه وتخرج متنازلة عن الإفطار برضى حقيقي حتى لا تضطر للاستماع لتذمر والدتها الذي لا ينتهي أو يتجدد.

كانت تبحث عن مفاتيح سيارتها عندما رن هاتفها فالتقطته لتغلق الخط في وجه المتصل وتكمل بحثها عن المفاتيح.
_ ليس وقتك يا جايدن.

أدارت محركها وهي مشغولة البال بوالدتها، لا يجوز أن يتشاجرا كلما التقت اعينهما لكن هذا هو الحال في العامان الأخيران.

ازدادت جوليا سميث حدة منذ أن غادر زوجها المنزل ملقياً بوجهها قنبلة على شكل ظرف يحوي أوراق الطلاق والمنزل والسيارة وكل شئ.
عملياً لقد نفد بجلده كما تنوي هي بعد بضعة أشهر.

تنفست الصعداء وهي تتذكر أنها ستبلغ الواحدة بعد العشرين قريباً جداً وستتمكن من الهرب من هذه المصيدة المسماة منزلها.

ربما تغادر إلى السويد أو النرويج.. وربما لن تبتعد كثيراً عن البلاد أو حتى تخرج من المملكة المتحدة بل تستقر في اسكتلندا فحسب إذا تم قبولها في احدى الجامعات هناك بفضل معجزة ما لتستكمل بحثها.

إتسعت إبتسامتها ما أن رأت صديقها يقف أمام منزله عاقداً يديه وحاجبيه في انتظارها.
شاب نحيل في العشرين من عمره بشعر اشقر تشوبه الحمرة، بشرة شاحبة وعينان زرقاوان لامعتان، يرتدي بنطالاً من الجينز وقميصاً أسود فوقه سترة تنتمي لفريق رياضي ما
توجه نحوها بخطوات غاضبة
_ هل تمزحين؟ أنتظرك هنا منذ نصف ساعة
لهذا قلت أن علينا الذهاب بسيارتي.

قبلته على شفتيه بخفة تحاول امتصاص غضبه:
_ تعلم أن والدتي لا تحبك، هي لم تسمح لي بالذهاب أصلاً إلاّ بعد أن أقسمت بأغلظ الإيمان أن والديك لم يسمحا لك بالسفر، كيف سأبدو أمامها إذا اتيت لتقلني؟

ظل جايدن عابساً وهو يلعن والدتها بسره
ما خطب هذه المرأة؟
_ سأختطفك واتزوجك رغماً عنها، فلتقاضيني وقتها.