الفصل التاسع والعشرون

3.2K 157 20
                                    

رفعت سمية حاجبيها متسائلة بشك بعدما انتهت من إرسال جميع الصور لزوجة مراد:

-"أنا إيه اللي يضمن ليا يا رامز أن حقي هيرجع بعد ما زوجة مراد تعرف أنه اتجوز عليها؟"

رد رامز بهدوء وهو يقوم بسحب هاتفه من بين يديها:

-"مراد كان عايز يسرق فلوس مراته وبعدها كان ناوي يهرب مع حبيبته على أوروبا والكلام اللي يثبت الموضوع ده موجود في الصور اللي أنا خليتك تبعتيها وهي لما تعرف بالموضوع ده هيكون عندها استعداد تعمل أي حاجة عشان تنتقم منه".

أومأت سمية برضا وابتسمت قائلة بامتنان:

-"أنا متشكرة جدا يا رامز على كل اللي أنت عملته معايا، أنا لحد دلوقتي مش مصدقة أني قدرت أضر مراد ولو بمقدار بسيط زي ما هو أذاني ودمر حياتي".

ابتسم لها رامز قائلا بلطف:

-"مفيش داعي تشكريني يا سمية وخليكِ عارفة كويس أن أنا عندي استعداد أعمل أي حاجة عشان تبقي مبسوطة''.

تملكت السعادة من سمية بعدما تأكدت من خلال هذا التصرف الذي قام به رامز أنه بالفعل يحبها بشدة ولا يمكن أن يتخلى عنها مثلما فعل مع نادين.

تنهدت سمية قائلة بحزن بعدما تذكرت رؤيتها للميس برفقة شاب عابث يبدو من تصرفاته أنه يستغلها ويتلاعب بمشاعرها:

-"في موضوع كنت عايزة أتكلم معاك فيه لأني بصراحة حاسة بخنقة شديدة منه''.

سألها رامز مستغربا من تبدل حالتها بشكل مفاجئ:

-"خير يا سمية، موضوع إيه ده اللي مضايقك أوي كده؟!"

أجابت سمية بنبرة حزينة:

-"أنا شوفت من كام يوم لميس أخت مراد وهي قاعدة مع ولد صايع وباين عليهم أن فيه حاجة مش كويسة بينهم".

رفع رامز أحد حاجبيه وسألها مستنكرا اهتمامها بهذا الأمر:

-"طيب وأنتِ إيه علاقتك بالموضوع؟! أنتِ ملكيش أي دخل في حياة لميس ولا ليكِ حكم عليها عشان تمنعيها من المشي في الطريق الغلط وكل اللي تقدري عليه لو عايزة تدخلي هو أنك تنصحيها مش أكتر".

مسحت سمية دمعة غادرة كادت تخرج من مقلتيها وقالت:

-"أنا عارفة كويس أني مقدرش أقدم ليها غير النصيحة بس أنا زعلانة أوي من نفسي لأني لما شوفتها قاعدة مع الولد ده حسيت بالشماتة في ميرڤت لأنها زمان اتهمتني زور بأني حاولت أغري ابنها وقالت عني كلام مسّ عرضي وشرفي ودلوقتي بنتها ماشية مع واحد والله وحده أعلم بحجم التجاوزات اللي حصلت بينهم".

تنهد رامز ووضح لها مدى تفهمه لموقفها بقوله:

-"اللي أنتِ شوفتيه من ميرڤت وعيالها مش قليل وعشان كده طبيعي أنك تشمتي فيها لما يحصل معاها مشكلة وده لأنك في الأول وفي الأخر مش ملاك، أنتِ بني آدمة زيك زي باقي الناس وبالنسبة لموضوع لميس فأنتِ ممكن تريحي ضميرك بأنك تتكلمي معاها وتفهميها أن أخرة اللي هي فيه ده هتكون سودة لو فضلت مكملة على نفس الوضع".

أوهام الحب الورديةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang