- قيصر : 17/الجزء الأول.

1.4K 120 126
                                    

” محطةٌ عاطفية “

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


” محطةٌ عاطفية “

.

CHANYEOL'S POV

مازلتُ أدور و جسدهُ الصغير يحاول رفعِي ، أكاد أسمع صوته لكن هناك ما يخلُ بصوابِي ، لا أرى شيئًا سوى الضباب و صوت عدوِ الأحصنة متجهٌ نحوِي ، نحوه..

أزحتهُ للخلف قليلاً مبقيًا قبضتِي على السيف الذي سحبتهُ من فم الغثيث الأخر ، دمائهُ القذرة لا تزال على نصلهِ و لكننِي مازلت أستطيع سفك الدماء لأجل صغيري .

لم يبتعد ، بيكهيون لا يزال يحاول صفع وجهِي لأصحوُ من ما انا بهِ ، و لكن كل ما أراه هو عرباتُ الروم يتجهون نحوه و فرسانهم الأقوياء يتهجمون عليهِ ..

” لـ..لا .. إبتعدوا عنه لا ... “

لوحتُ بسيفِي قليلاً بالهواء محاولاً صدهم ، لكن فراغ..

كانوا مجرد تخيلاتٍ أخرى اوقعني عقلي المسممُ بهَا ، هلوسات ، كل ماكان حولي هلوسةٌ من غير صوتِ بيكهيون الوديع الباكِي..

” لا يوجد أحدٌ أرجوك لتفق ، تشانيول ! “

النظرُ نحوهُ مؤلم ، فهو حقيقيّ جدًا ، يشعُ و يبكِي بينما جسدهُ مغسولٌ بالدماء التي نزلت علي جسدهِ عنوةً حين قتلت ذاك القذر ؛ لا يجدُ عقلِي تحليلاً للقوة التي تملكتنيِ.

و لكن حين نزل فتايّ الوديعُ يحيط بكفه النحيلة ذاك السطل و عينيهِ تشعُ بالسعادةِ ، ماتملكتُ نفسي و سحبت الرداء الذي يتغطى بهِ ، إستنشقت ما علق به من ريحهِ .. عقليِ مغرومٌ به و لكنني أستحي من القرب و أخاف الإعتذار له فيشعرُ بالسوء مني أكثر.

بينما أنا غارقٌ في خيالي عن الصبيّ الذي يهواهُ قلبي خفيةٌ ، و أنا لا أمتلك أي حقٍ في حُبهِ ، أو مدحه ، أو لمسهِ..

صوتُ آنينٍ داعب مسامعيِ ، و قلبيِ إنقبض جزعًا ، لابد أن هناك مصيبة حلت بالمحبوب حتى يزداد ضغطِي و تشتدُ قواي. الصداع لم يذهب ، و لا قدمي تقوى على الحركة ؛ و لكن ها أنا ذا أزحفُ على أطرافِي حتى أمسك السيف المرتمي بالجانب منهِ..

THE CAESAR | CHANBAEK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن