- الـقيصر : 7.

2.4K 184 126
                                    

" قُبلة "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" قُبلة "

- كل الطرقُ تأديِ إلى رومَا..و أنت أعظم من رومَا -.

١

شمسٌ ذهبية أطلت في الأفق و أشرقت بصباحٍ بهيج..ذو نسمةٍ عليلة تحمل في جعبتهَا ندى المدينة بديعة الطلة ، زكية العبقِ.

لكن تلك الزهور لم تكن ندًّا للصبيّ العاري فوق فراشه الصغير بتلك الغرفة البعيدة في أعالي القصر الذهبيّ ، هناك يقيمُ كالأمير المدلل المنبوُذ ، يلفهُ رداءٌ أحمر قانٍّ ملكُ حبيبهِ السريّ ، يحاوط فخذيه و يسترُ صدرهُ..

ما إن داعبت الشمسُ أهدابه الناعسة حتى تكشر وجههُ الظريف و تذمر متمددًا ، لاحظ غياب الدفئ عنهُ ، مما جعله يدرك أن الرجل قد ذهب سبيل نفسهِ..

لكن عطر الحبيب ما غادر جيوب أنفهِ ، بل كان عالقًا..فمد يديهِ ضامًا الرداء لخشمهِ حتى يلتقط ذاك العبق الرجوليّ الذي ثبُت بفكرهِ فيستحضرُ دلال الأمسِ ، و لذة القرب ، و حلاوة اللقاء بعد الهجران و مرارة الفراق.

لف ذاتهُ حول الرداء أكثر حتى إنقلب من الفراش مقهقهًا بصوتهِ الناعم ، يشتمُ عطر حبيبه لتدخل خالتهُ المربية هِّيَا لمحت الصبيّ يرفس بقدميه قليلاً لتضحك على شكلهِ :

" يا بني لتصحوُ و تباشر تراتيلك..ينتظركَ..من أين لك بهذا الرداء ؟!! "

تغيرت نبرةُ صوتهَا لتعلو متسألةً ثم انحنت لتحيط قطعة القماش من بين ذراعيّ الصبي ، و أعلاهَا نسج رمز الامبراطورية الرومانية مما دعىٰ الإمرأة لتعرف أنهُ رداء وليّ العهد تشانيول.

لطمت خدهَا لتنظر للصبيّ

" ويحيك..كيف وصل هذا لك ؟ "

" هو نام لديّ البارحة..و غادر قبيلة الفجر.. "

قضم سفليته ضامًا الرداء أكثر له ، و بينما عينيهِ تلمعُ حبًا لسيرة الرجل المذكور..

THE CAESAR | CHANBAEK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن