" نتشاركُ الأحزان ، الحياة ، و الحب .. "
الفصلُ الثالث : يكتب التاريخ المنتصرون ، الأدباء ، و العشاق.
١
" نظرةٌ من عينيكَ ، تشفِي ما وؤدته الحياةُ في قلبيِ "
حمل بيدهِ المشعل ، و أوقد النار أسفل التابوت ، وقف وسط تجمعٍ من الأهل ، السياسين و العامة الذين صعبَ عليهم موت ملكهم العادلِ ، الأمين الذين أحبوه و تفاخروا به في كل مجالسهم.
ها هو ذا وليّ عهدهِ يحرق جثتهُ التي غطت عينيهَا بقطع الذهبِ ، ربتَ كايّ على كتفِ رفيقه و سحبهُ للخلف حالمَا أطلع الكهنةُ جثة المفتوىٰ بين أحضان الموج العاتية.
في ساحةِ المدينة ، و على مرتفعٍ من السلالم التي تؤدي نحو مدخل القصر الذهبيّ ، وقف تشانيول لتقابلهُ والدتهُ و تحيط أعلى رأسهِ بتاجٍ من السنابل الذهبية .. رفع بسيفهِ عاليًا..
" لمن إغتال قيصر المملكة ، و من أساء إلى سيادة شعبها و أراضيها ، سيلقى منِي العتاب القاسيِ و سأنكلُ بجثتهِ المدينة .. "
هتف الناسُ بحماسٍ ، يريدون الثأر لقيصرهم ، بل كانوا على إستعداد لإقامة حروبٍ و مجازرٍ فدائها لحاكمهم السابق ؛ و لكن مجلس الشيوخ تيقنّ لأمر ما..
إعتلىٰ المصطبة ساليڤَا و صفق قليلاً بكفيه حتى يهدأ الناس عن الضوضاء ثم أردف :
" أيها السادة .. إن التهديد الذي طال مملكتنا بالأمس لا دليل على مفتعلهِ ، و لحد الساعة نحن في حدادٍ فلابد أن نهدأ و نفكر فبالعقل و الحكمةِ سنفوز في هذه الحرب التي تطولنا دون علمنَا.. "
تهامس الناس فيما بينهم على حقيقة و واقعية كلام رئيس مجلس الشيوخ ، حتى أعطوه كل إنتباههم نظرًا لحكمته و سعةِ فكره ، هو الأخير إلتف للقيصرِ الشاب تشانيول :
YOU ARE READING
THE CAESAR | CHANBAEK.
Fanfiction- مكتملة | قيصر الجزء الأول. - المجدُ و الخلود للإمبراطورية و القيصر.