الفصل الثاني عشر

196 75 5
                                    

انهيوك :

صعدت على متن سفينة جيش الجنوب أتفقد ما فيها فلم أجد الكثير لكنني أمرت رجالي بسحبها نحو الميناء لنستفيد منها
وبينما كنت منشغلاً بتفقد احوال السور ليلاً وصل دونغهي عائداً من القبيلة مما جعلني استقبله متعجباً عودته بهذه السرعة

ترجل عن حصانه وتقدم مني وهو يتلفت حوله متسائلاً : كيف هي الأوضاع هنا ؟

اجبته بهدوء : كل شيء تحت السيطرة ؛ ماذا عن القبيلة ؟

همهم مبتسماً بمكر : كل شيء بخير عدا قلب اميرة في حالة من الفوضى تبحث عن زوجها فهل رأيته في مكان ما ؟

زفرت انفاسي يائساً من عبثيته وغيرت الموضوع بسؤالي : ماذا عنك ؛ لماذا عدت بهذه السرعة بدلاً من اخذ قسطٍ من الراحة ، كيف هو حال جرحك ؟

وضع يساره على كتفه الأيمن حيث جرحه متكلمة باقتضاب : انه ليس بالأمر الجلل ..

لمحت في عينيه تألق نظرة غريبة ولهفة ما كنت لأخطئها فحركت رأسي بقلة حيلة من شقيقي العابث قبل ان اتكلم بنبرة جادة : صدقاً يجب عليك البقاء في القبيلة ؛ لن تتمكن من حمل السيف بكتفك هذا ولا جدوى من وجودك هنا ..

قاطعني بيده التي ربتت على كتفي متكلماً : دعك من هذا الهراء ؛ سأبقى هنا للاشراف على المحاربين والحراسة وعد انت الى القبيلة فمكانك هناك ومكاني هنا ، يجب ان تتحادث مع الزعيم للعثور على حلٍ لهذه الغارات .

حركت رأسي موافقاً باقتناع ولم اجادله اكثر ؛ في الواقع لدي خطة ما لكنها سلاح ذو حدين ، قد تكون فيها نجاتنا وقد يكون فيها هلاكنا !
لكنني لا املك حلاً اخر لذلك عدت الى القبيلة في اليوم التالي ومثلت بين يدي والدي الزعيم اولاً وطلبت منه ان نتحدث على انفراد بعيداً عن كبار المجلس ففعلنا

نظر الي بتساؤل يحثني على قول ما لدي فتحدثت بهدوء : كما ترى فإن هذه الغارات من جنود الجنوب تؤثر على سير خططنا سلباً وهي تزداد خطورة مرة بعد الاخرى ولازلنا بحاجة للمزيد من الوقت والعمل لاتمام بناء السور

حرك رأسه موافقاً : بالفعل لقد استهلك بناء الحصن رجالنا وقوتنا مما جعل موقفنا ضعيفاً امام اعدائنا ؛ فهل لديك حل لهذه المشكلة ؟

اشرت بالايجاب وتكلمت متردداً : ماذا لو طلبنا عون جيوش الشمال ؟

رفع كلا حاجبيه متعجباً فأردفت متعجلاً لأشرح له وجهة نظري : لقد عرض علينا امبراطور الشمال الحماية ضمن بنود الهدنة لكننا رفضنا تواجدهم قرب شواطئنا من جانب الحذر
اراهم يحسنون صنعاً بحماية خط طريقنا التجاري وربما لو طلبنا بعض العون منهم لحراسة شواطئ الجزيرة وتركنا لمحاربينا مهمة بناء الحصن .

" أرض اورلندا " Kde žijí příběhy. Začni objevovat