نزل عُدي الدرج بملامح عابسة وهو يقوم بإرتداء سترته فرأى يزن يجلس على الأريكة وبيده الجهاز اللوحي فأسرع نحوه هاتفاً :
ـ ولا يا يزن..نظر إليه يزن فهتف عُدي وهو يقترب :
ـ ينفع اللي انت عملته فوق من شوية ده!!!جلس بجانبه وهو يسأله :
ـ حد يضرب بابا؟تجاهله يزن وتابع مشاهدة البرنامج الكرتوني فقال عُدي :
ـ انا بكلم نفسي!!تجاهله يزن فضم عُدي شفتيه وابتسم بخفة ثم اقترب منه قائلاً :
ـ هات بوسة..وضع يزن يده على وجهه وهو يدفعه بعيداً عنه حتى لا يُقبّله فسأله عُدي :
ـ البوسة هتعطلك يعني!! .. بتتفرج على حاجة مهمة للدرجة دي يعني؟!!جذبه عُدي وقبّل وجنته بقوة فصرخ يزن بإنزعاج وهو يحاول إبعاده فهتف عُدي :
ـ يا ساتر يارب!!!تابع يزن التحديق في الشاشة بتركيز فسأله عُدي :
ـ هتيجي معانا عند وزة النهارده؟اومأ يزن فقال عُدي :
ـ ما تبطل تناكة وتبصلي وترد عليالم يعره يزن اهتماماً وظل ينظر بشاشة الجهاز الذي بيده
اقترب عُدي ونظر إلى الشاشة قائلاً :
ـ مركز مع إيه كده!! .. إيه ده! .. الدببة الثلاثة! بتتفرج على قرايبك؟؟!نزلت تارا الدرج وحين رأته شهقت وهتفت وهي تسرع نحوه :
ـ إيه ده؟؟! .. مين اللي اداك التابلت؟! .. انت يا عُدي؟!اجاب عُدي بنفي :
ـ والله ما حصل.. انا نزلت لقيته ماسكه.. وبعدين هو انا هعبره بعد ما سفخني بالقلم من شوية فوق!!ابتسمت لا إرادياً ثم اقتربت وأخذت الجهاز اللوحي من يزن قائله :
ـ كفاية يا يزن علشان عينك يا حبيبي.. مين اللي اداك التاب؟!أجاب يزن :
ـ تيتة..عُدي بإبتسامة :
ـ راجل يلا.. متقولش أنّة دي زي المسهوكين اخواتكرفعت تارا حاجبيها وسألته :
ـ دلوقتي بقوا مسهوكين!!!أجاب :
ـ هما مسهوكين آه.. بس روحي روحي روحي..ضحكت تارا بخفة فنظر عُدي إلى يزن وقال :
ـ هات بوسة بقى علشان اخدك معايا عند وزة لما اجي م الشغل
أنت تقرأ
قلب تائه
Romanceأهو القاسي ذو القلب المتحجر أم العاشق المُحب المُضحي! أهو البارد غير المُبالي أم الذي يكترث لأمر الجميع! لم يعلم يوماً ماذا يريد .. أيبقى وينعم بالسعادة التي وجدها أخيراً بعد أن عاش في ظلال ماضي بقسوة ماضيه.. أم يرحل ويحكم على نفسه بألام الفراق خش...