دخل عُدي إلى الغرفة فأسرعت تارا بتجفيف دموعها وهي تخفي شيئاً ما أسفل الوسادة فلاحظ عُدي ذلك وعقد حاجبيه بتعجب ثم أغلق الباب بهدوء واقترب منها
جلس على طرف الفراش أمامها ووضع يده فوق يدها وهو يسألها بهدوء :
ـ توتة.. مالك يا حبيبي؟!أجابت وهي تتجنب النظر إليه :
ـ مـ مالي! .. مفيشتحدث بهدوء :
ـ على أساس مشوفتكيش..نظرت إليه فمد يده وجذب ما تخفيه أسفل الوسادة ليجدها صورة والدتها
بلل شفتيه ونظر إليها فنظرت إلى الأسفل فقال بهدوء :
ـ الله يرحمها بقى يا تووتة .. بتعيطي ليه دلوقتي بس يا حبيبتي!!وضعت يدها على عينيها وهي تبكي مجدداً وتهمس :
ـ كان نفسي تشوف البنات..جذبها إلى صدره وهو يربت على ظهرها بحنان ويقول :
ـ بس.. بس اهدي.. والله يتوتة مكانتش هتشوفهم خالص حتى لو كانت لسه عايشة يعني فمتعيطيش .. أصلها مكانتش هتخليني اتجوزك.. وانتي مكنش هيبقى ليكي عيال من حد غيري.. ولو كانت وافقت اني اتجوزك مكانتش هتسيبلي فرصة اخلف منك وربنا .. كانت هتقطلعي الخلف قبل ما نكتب الكتابضحكت لا إرادياً فضحك بخفة وهو يمرر يده بحنان على ظهرها قائلاً :
ـ روق يابا متزعلش .. بكرا هنروحلها كلنا يعني وهتشوفهم وتشوفنافصلت العناق وهي تهتف :
ـ يا سااتر ياربضحك فابتسمت وحركت رأسها في إنكار فقال :
ـ ما تجيبي بكيزة وزغلول عيالك وتنزلي تتفرجي علينا انا وملك واحنا بننفخ بقيت بلالين السبوعسألته وهي تضحك بشدة :
ـ بكيزة وزغلول!!ضحك وقال :
ـ يلا يلا قومي اجهزي كده كلها ساعة ولا اتنين وتلاقي الكل جه علشان السبوعاومأت ونهضت وهي تقول :
ـ بس مفيش هون .. ومفيش اني أعدي من فوق البنات بعد إذنك.. وياريت متفضلوش ترموا في الـ sweets على الناس كده و..قاطعها :
ـ نرمي في إيه يختي؟!أجابت :
ـ الـ sweetsسألها :
ـ حاجات النساء فقط دي هنعمل بيها إيه في السبوع؟!نظرت إليه بغيظ فابتسم وقال :
ـ طب ما تقولي مفيش سبوع بالمرة .. لا يا تارا هيبقى في هون .. وهتخطي من فوق البنات.. بقولك إيه أنا فرحان بيناتي وهحتفل.. فياريت متبوظيش الحفلةسألته بذهول :
ـ انا برده اللي هبوظها؟؟ .. ليه هو انا اللي هرمي ملح ع الناس!!عُدي بهدوء :
ـ ده علشان الحسد يعني مافيهاش حاجةتارا بهدوء :
ـ مش هتعمل كده .. أرجوك .. اوكي موافقة ع الهون بس بلاش حركة الملح ديعُدي بإبتسامة :
ـ طيب خلاص ماشي .. بلاش ملح .. هسيبك تجهزي انتي والبنات وانزل لماما عايزها
أنت تقرأ
قلب تائه
Romanceأهو القاسي ذو القلب المتحجر أم العاشق المُحب المُضحي! أهو البارد غير المُبالي أم الذي يكترث لأمر الجميع! لم يعلم يوماً ماذا يريد .. أيبقى وينعم بالسعادة التي وجدها أخيراً بعد أن عاش في ظلال ماضي بقسوة ماضيه.. أم يرحل ويحكم على نفسه بألام الفراق خش...