الفصل السابع

6.2K 215 413
                                    

وقفت أمام المرآه وخلعت معطفها وألقته على الأرض بضيق واختناق ثم نظرت إلى هذه البُقعة التي على بلوزتها باستياء شديد

نظرت إلى القلادة التي بعنقها بملامح مُنزعجة وكادت أن تخلعها ولكنها توقفت وتذكرت

"خليكي لابساها ومتفرطيش فيها ابداً مهما حصل .. انتي متعرفيش قيمتها عندي عاملة إزاي"

تراجعت وتأففت بضيق وتوجهت نحو خزانة ملابسها وهي تهتف :
ـ إنسان مُستفز

أخرجت ملابس قطنية مُريحة ثم توجهت مُباشرة إلى الحمام لتستحم .. خلعت كامل ملابسها ثم وقفت بحوض الاستحمام وقامت بفتح الماء

انهمرت المياه الدافئة فوقها بينما وضعت كلتا يديها على الجدار أمامها وأغلقت عينيها وهي تتذكر تصرفاته الغير مُبررة والغير مُحتملة معها وتذكرت ما كان يقوله لها

"ماهو مش هتعملي من نفسك فُرجة للكل"

"انا مبحبش أعيد كلامي كتير .. وعزة جلال الله ان خرجتي من المكتب بالبتاع القصير ده لهعمل مشكلة انتي مش قدها"

"اعتقد إن اللي كان بينا يخلينا نتعامل مع بعض بطريقة أحسن من كده شوية"

جذبت سائل تنظيف الشعر وهي تحاول طرده من أفكارها وتابعت الاستحمام

خرجت بعد قليل وهي تضع المنشفة حول جسدها بينما تقوم بتجفيف شعرها بمنشفة أخرى صغيرة وجلست على طرف سريرها

رن هاتفها فألتقطته ووجدت المُتصل حمزة فعقدت حاجبيها بغرابة ثم أجابت بهدوء :
ـ آلو..

تحدث حمزة بنبرة مهتمة :
ـ تارا آآ.. وصلتي البيت؟؟

بدا التعجب على ملامحها وهي تجيب :
ـ أه.. من شوية

حمزة بهدوء :
ـ شوفتك متضايقة كده وانتي ماشية فقولت اتصل اتطمن عليكي.. محصلش حاجة في الشغل مش كده!!

تذكرت ذلك الوغد "عُدي" وما فعله معها اليوم وجعلها تبدو غاضبة ثم تنهدت وقالت بهدوء :
ـ لأ.. محصلش أي حاجة يا حمزة ومتشكرة ع السؤال

ابتسم بخفة وقال :
ـ طب تمام.. اديني اتطمنت إنك كويسة .. عايزة حاجة!

عقدت حاجبيها بغرابة وقالت :
ـ لأ شكراً.. مع السلامة

أغلقت الخط ثم قالت بحيرة :
ـ غريبة!

أغلقت الخط ثم قالت بحيرة : ـ غريبة!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قلب تائه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن