Part 6

895 31 4
                                    


My strange father | والـدِي الغَـريـب

•••
_________________

لم أتَخيل قَط أنَّ الحياة كانت على أتّم الأستعداد لـ صفعي ،
لإيقاظي .. لـ جعل عيناي المُغلقتان تُبصر ما هوَ مَدفون فِي تُراب الماضي ، وما لا أعرفهُ ..

أقف بـ داخل المِصعد .. وحيدة ..
و أفكاري تَجوب عَقلي و تَعصف بِي يميناً و شمالاً ، لا أعلم لماذا قد يَطلب الرئيس التنفيذي لـ شركة كارلوس القابضة العمالقه لقائي شخصياً !. وأيضاً لوحدي ؟.
هل رئيس القسم تُوم قد قدَّم بلاغاً فِي حقي لـ طردي !. آه اللعنة سأصاب بالجنون ..

فأنا لم أراه مِن قَبل !.
تَقول الأشاعات أنَهُ وَحيد ، ليس مُتزوجاً و ليس لديه أبناء ، و أيضاً غريب الأطوار .. قالت سكرتيرته السابقه انه لا يبدو طبيعياً ، يبدو إنها تعني بأنهُ مُتقلب المزاج .. تارة يُصاب بالجنون وتارة يُصبح هادئاً هدوء مُخيف ..
ولكن لا أعلم مَن سأقابل ، مَن هوَ وماهيتهُ !؟.

واثناء إنقماسي العميق بأفكاري ، قطع حبل أفكاري أصدار المصعد صَوتاً مُعلنناً وصُولي إلى الطابق المَعني " العاشر " لأنظُر إلى زاوية المصعد مُتأكده مِن رقم الطابق ، إنفتحَت أبواب المِصعد أتوماتيكياً لأرى الرُدهة أمامي ، خطوت خطوة كبيرة لأقفز مِن المصعد بخفه قبل أن يُغلق لأرى مكتب السكرتيرة يركُن فِي زاوية الرُدهه ، رأتني السكرتيرة لـ تهرع فوراً مِن مقعدها لأرى الأبتسامه تُجّمل شفتيها لتتحدث بإحترام :

- أهلاً آنسة أليونا ، السيد كارلوس فِي إنتظارك مُنذو وقتٍ طويل !.

عضضتُ على أسناني بـ قلق لأردف قائلةً:

- أهلاُ بكِ ، لكن لماذا !.

أطبقت السكرتيرة على شفتيها لتهز رأسها بأسف :

- أنا أسفه حقاً لكن لا أعلم ، عند لقائكما ستعلمين ..

لـ تجلس على مقعدها بسُرعة لتتحدث أثناء إلتقاطها الهاتف الثابت لتضغط على إحدى الأرقام لتُكمل حديثها :

- سأخبر الرئيس أنكِ هُنا ..

لتضع السماعه على أذُنها اليُمنى لـ تردف قائلة بإحترام :

- سيدي ، الأنسه اليونا هنا ..

𝐖𝐢𝐧𝐞 𝐅𝐮𝐧 | مُتعة النَبيذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن