| إذّعَان |

258 18 0
                                    


إستمتعُوا و لا تنسوا الفوت و الكومنت 🐻

. . . . . . .

" سَاندرَا .. "
ندَاء خافِت إستمعَت لهُ فإمتنعَت يداها عَن الحركَة وَ هي تسقّي الورودّ ، إبتلعَت بهدوءٍ كبير و بيديّن أخذت ترتَجف عادَت للرَوي معتقدةً أنها تخّال صوتهُ حولهَا كمَا كَان يحدث معهَا فِي بعض الأحيّان ..

لكِن الصَوت الخفيّف الذّي نتجَ مِن دَهس القدَم عَلى الحشائِش وَ ذلِك الشذَا الذّي تنسمَت بهِ الأرّجاء جعلهَا تتيقَن أنهُ ليسَ بوهْم أو شبَح ..

ضربَات قلبهَا تضعفهَا عَلى الحركَة جداً لذَا بتمهلٍ شديّد قَد أبعدَت السَاقي و بدَأت بالإلتفَات البَطيء بقلبٍ هائِج كثيّر الضَوضاء في صدرهَا ..

بِـ زيٌ الجُندي كانَ مستقيماً قبالهُ رفقَة حقيبتهِ التي سقطَت مِن يديهِ أرضاً وَ دهمتيهِ تواصلَت معَ سمائيتاهَا تواصلاً ثقيلاً ..

رغبَت بالتقدُم وَ تحريّك قدميهَا إليهِ لكنهَا لَم تقّدر و هُو مِن تولىٰ هذَا الأمّر وَ إقترَب منهَا بخطواتٍ سَريعة أسرعَت بإنتشَار عبيرهِ حولهَا أكثَر حتَى صارَ أمامهَا تماماً دونَ أنّ يفصِل بينهمَا شيئاً وَ أخيراً ..

إرتجفَت زرقاويتيهَا كمَا ترتعِد كُل بقعَة في كيانهَا و وجدانِها فإبتلعَت ثانيةً ..

" أ..أشّعر بالإستياء منكَ "
همسَت هي بأكثَر نبرَة منخفضَة قد تمتلكهَا و هُو أنصَت إليهَا بالفّعل ليرفعَ كفَ يداهُ و كوبَ محياهَا بينهُم مشتاقاً و متلهفاً ليتحسسَ بشرتهَا ضدَ جلدهِ مجدداً ..

" لا أستطيّع جعلَك تستائيّن مِني يا سَاندرَا "
و هِي تاقَت لسمَاع إسّمها و ذاكَ اللَقب مِن شفتيهِ كمَا تاقَت لدِفء يديهِ التِي تحاوَط وجههَا ..

" لكنكِ فَعلت و .. و ذهبَت دُون إخّباري "
أخذَ ينفِي برأسهِ وَ عاقداً لحاجبيهِ إنخفَض ناحيتهَا ليجمَع شَفتيهم سوياً فِي قبلةٍ أشعلَت جِذوة اللوْعَة وَ الحَنين داخلهِم فبهوادَة رفعَت يديهَا لتتشبَث بِـ زيّهُ ..

آخاذاً كلتاهمَا داخِل جوفهِ بنهمٍ لتشعُر بحرارَة حولَ شفتيهَا ، ثغرٌ عَلى ثغر ينطبِق وَ الأفئِدة بالداخِل تتخبَط ..

إمتصَ كُل منهمَا عَلى حِدىٰ معطياً لكُل جُزء مِن شفاههَا حقهُ وَ هِي قَد إستسلمَت منذُ زمَن بينَ يديهِ دونَ أنّ تبادلهُ فلا مَقدرة لهَا عَلى ذلِك فمَا يفعلهُ يزيّد مِن ضعفهَا وَ خمولهَا ..

ترغَب بالإستنَاد عَلى صِدره و تركهُ يفعَل مَا يشَاء ليطّفىء تلهَف كلاً منهمَا ..

𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن